يحيرنى جبروت حاملى صكوك الغفران ومتعهدى (كرتة) أبواب الجنة عندما يختزلون الدين فى كلمات وكأن الجنة مرهونة على مجرد لفظ يخرج من الفم، أو كلمة سر تفتح مغارة على بابا، بنطق الشهادتين، وإلا أصبح كل ما يقوم به الإنسان من خير عبثاً، متشبثين بالمعنى الذى (...)
■ مع كل دقة ينبضها ذلك المتهم ظلماً بعذاب الإنسان وشقائه وانتقاله من حال إلى حال رغم أنه (عبدالمأمور).. حتى سمى قلباً لتقلبه.
■ وفى رحلتنا القصيرة فى عالم لم نملك رفاهية قرار الانتماء إليه واختيار معطيات وجودنا فيه.. من زمان.. أو بيئة.. أو حتى اسم (...)
دخلت أحد المكاتب الحكومية تجرجر قدميها لإنهاء إجراءات لا تحترم آلام الناس وأحزانهم، ولا ارتداءهم السواد.
فمن منا ليس له أصبع أو أكثر إن لم تكن كلتا يديه تحت ضرس الحكومة.
يترامى إلى سمعها صوت متعجرف يصيح كديك غاضب متلفظاً بكلمات تخضع لقانون العقوبات (...)
يقف على أطراف أصابعه الحافية حتى يطول شباك السيارة المغلق عادة فى هذا الحر القائظ الذى لم يمنعه من الجرى بين السيارات فى أحد أشهَر ميادين العاصمة.. لا أعرف كيف تحتمل قدماه حرارة الأسفلت القاسية، يمارس طقس الاستجداء اليومى المقنّع. بنظرة من عينين لم (...)
كلما سافرت بعيداً فى النصف الآخر من العالم أدركت أننا نعيش فى عالم لا يراه الآخرون، نتبادل فيه أدوار الجناة والضحايا، لكن من المؤكد أن أكبر الضحايا هى الحقيقة، تلك الغريبة الشريدة التى يخفيها نخاسو القرن ويغيرون ملامحها ويظهرون من مفاتنها وعوراتها (...)
ينثر القمر فضته بعدل مفرط كعادته كل عام مبشراً بأيام الله، فيجتهد الصالحون والتائبون، وحتى المذنبين، كل بحساباته، أملاًً فى «تحسين المجموع» فى اختبارات الله الكثيرة قبل أن تُرفع صحائفه فى هذا الوقت من كل عام بالتقرب زلفاً، فسنّ المصريون سنة طيبة (...)
تتناثر ذرات التراب من حوله.. متراقصة فى عِند.. لتعانق اليد الخشنة مقشة البلدية بإصرار وقد أدمتها كثيراً وأورثتها خشونة لا تزول حتى تزيل أدران البشر.. ينحنى فى استسلام، يلتقط نفايات ألقاها لتوه بلا اكتراث رجل وجيه، كاد يصدمه بسيارة فارهة.. لا يراه من (...)
عندما يكون للانحناء.. كبرياء
■ فى خطوات ثابتة مضت الباليرينا القديمة على المسرح الكبير، تتبعها دائرة الضوء، وكأنها خرجت لتوها من بحيرة البجع المسحورة، لكنها كانت مرتدية الزى والقلنسوة التقليديين المميزين لمانحى درجة الدكتوراه التى منحتها للكثيرين (...)
فى جبل مريم، يتوقف الزمن، حيث وطنك الجديد، الذى اخترته لمحطتك الأخيرة، فى بقعة من قلب الوطن، على شط القناة، الأرض التى غنيت لها كثيراً، وبكيتها كثيراً، ليحتضنك تراب عشقته حتى النهاية.
كانت رحلة طويلة من أبنود أرض النخيل وشواشى الذرة و(الغناوى) (...)
فى بلادى، يحل الربيع مبكراً لكنه ككل شىء آخر..
فى بلادى، الحزن رفيق كل الأشياء ونزيل كل المواسم..
فى بلادى، الدموع تصحب كل المشاعر.. للحزن دموع، وللفرح أيضاً.
فى بلادى، أورثتنا شمس الشرق بجرأتها ذاكرةً لعوباً تجتاح مباغتة، ثم تنسى عند الغروب كل (...)
فى مواسم اليتم
فى بلادى، يحل الربيع مبكراً لكنه ككل شىء آخر..
فى بلادى، الحزن رفيق كل الأشياء ونزيل كل المواسم..
فى بلادى، الدموع تصحب كل المشاعر.. للحزن دموع، وللفرح أيضاً.
فى بلادى، أورثتنا شمس الشرق بجرأتها ذاكرةً لعوباً تجتاح مباغتة، ثم تنسى عند (...)
أشعر بخصوصية علاقتى بميدان التحرير قلب القاهرة النابض ورمز كفاحها.. لى معه حكايات.. ذكريات.. أخاف عليه.. أغار على ملامحه من تشويه يستميتون فى فعله بالرمز والشكل.. عشنا معاً أكثر لحظات الوطن فرحاً وحزناً و(خيبة) أيضاً.
ولأسباب حكومية وإجراءات (...)
نعم أنت يا قارئى العزيز.. قررت أخيراً أن أنفذ رغبة ملحة فى التحدث معك أيها الصديق الذى اقترب منى كثيراً، ربما أكثر من أناس أراهم وأتعامل معهم فى حياتى اليومية منذ سنين ببعدين فقط، بينما يسعدنى أنى منحتك بعداً ثالثاً من فكرى ومشاعرى، بعمق تجارب (...)
جملة بسيطة.. مبتدأ وخبر ولكن بينهما مساحة قد يستغرقنا عمر بكل ما فيه لقطع مفازتها دون الوصول.
فالاعتذار ليس عدة حروف ننطقها فى عجالة إنهاءً لموقف.. أو إخراساً لشاكٍ.. أو حتى خروجاً من مأزق.. إنه ثقافة ونهج حياة.. ارتقاء عن صغائر المشاعر والأفعال.. (...)
ورود زاهية بكل ألوان الفرح تصطف فى جنبات القاعة الأنيقة.أنواع مختلفة من الشيكولاتة المبالغ فى ثمنها وطرق تعبئتها تشى بهويتها وقدر من العملات شديدة الصعوبة أنفقت عليها فى بلد العجائب، حيث نصفه جائع وجاهل يفتش فى صناديق قمامة الوطن. زغاريد تعربد فى (...)
قام الملك الرومانى كلاوديوس، وقد كان وثنياً يعبد آلهة الرومان فى القرن الثالث الميلادى، بإعدام الكاهن المسيحى فالانتينوس (فالنتاين)، لإقامته مراسم الزواج فى قبو الكنيسة سراً، بعد صدور قرار الملك بمنع الزواج، حتى يتفرّغ الشباب للحرب الدائرة وقتها.. (...)
اندس وسط الجموع المتحمسة يوجه أعوانه كى يدفعوا بالشباب بسيط الثقافة والأفق لبطولة مزيفة.. وأهم ما يجب تنفيذه طبقاً للخطة الموضوعة هو إقناع الشباب باقتحام استاد الدفاع الجوى دون تفتيش بحجة إدخال الشماريخ والألعاب النارية وأسلحتهم البدائية التى (...)
نظر حوله سريعاً مستعيناً بشريك ومجرم خفى، هو طرف ثالث ندركه ولا ندركه، ضغط على الزناد، فاندفعت الحبات الصغيرة بجنون، وما إن لامست الجسد حتى عربدت فيه بهمجية، ممزقة أوصال الحياة.. هكذا تفنن صانعوها، وهكذا قبلنا أن نوجهها إلى رفقاء الوطن.. فمن هو؟؟
■ (...)
تخيّل روعة أن يحبك إنسان دون أن تراك عيناه.. يفصل بينك وبينه أكثر من ألف عام.. لكنه يشعر بوجودك ويبكى شوقاً إليك عبر حواجز الزمان والمكان.. وقد منحك لقب حبيبه (أو تدرون من أحبابى.. قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى ولم يرونى).. قلبه لا يعرف سوى الحب.. ذلك (...)
قارئى العزيز.. كما يفعل وكيل النيابة اليائس عندما تعييه الحيل ويخذله قانون البشر، فتشت فى أوراقى كثيراً بحثاً عن قليل من العدل يكفى لإقامة محاكمة لا تعترف بقانون الإجراءات ولا يعنيها ثغراته التى أشاعت الظلم أكثر من الظالمين أنفسهم.. فقضايا محكمة (...)
قارئى العزيز.. كما يفعل وكيل النيابة اليائس عندما تعييه الحيل ويخذله قانون البشر، فتشت فى أوراقى كثيراً بحثاً عن قليل من العدل يكفى لإقامة محاكمة لا تعترف بقانون الإجراءات ولا يعنيها ثغراته التى أشاعت الظلم أكثر من الظالمين أنفسهم؛ فقضايا محكمة (...)
قارئى العزيز، كما يفعل وكيل النيابة اليائس عندما تعييه الحيل ويخذله قانون البشر، فتشت فى أوراقى كثيراً بحثاً عن قليل من العدل يكفى لإقامة محاكمة لا تعترف بقانون الإجراءات ولا يعنيها ثغراته التى أشاعت الظلم أكثر من الظالمين أنفسهم، فقضايا محكمة (...)
قارئى العزيز، كما يفعل وكيل النيابة اليائس عندما تعييه الحيل ويخذله قانون البشر، فتشت فى أوراقى كثيراً بحثاً عن قليل من العدل يكفى لإقامة محاكمة لا تعترف بقانون الإجراءات ولا يعنيها ثغراته التى أشاعت الظلم أكثر من الظالمين أنفسهم.. فقضايا محكمة (...)