ينعي صاحب كف مريم والأزمنة والحب والزمن الروائي السكندري المعروف سعيد سالم ببالغ الحزن والأسي محبوبته التي قتلها الطمع والجشع والغباء
يقول: أمشي في شوارعها, وأسير في دروبها وأزقتها, وأتذكر مواقع الجمال الغابر, وأتحسر علي زمن كانت الإسكندرية فيه (...)
ويبقي الإنجاز هو اللغة الوحيدة والصادقة لتفاعل المواطن مع المسئولين, والرقم الصعب الذي لا يمكن تكذيبه.
ينطبق هذا علي الملحمة الإنسانية التي تدور رحاها علي شريان ترعة المحمودية, ليتم تحويله من مجري مائي تحول لمقلب قمامة وبؤرة للإجرام وأصبح عنوانا (...)
عكس كل الشعراء.. دخل جرجس شكري من باب القصيدة, ولم يراوح مكانه إلا ومعه ستة دواوين, ثم فاجأنا وخرج علينا بكتابه النقدي الخروج بملابس المسرح.
في ديوانه الأول بلا مقابل أسقط أسفل حذائي بدا صوتا مختلفا, وكان كمن ألقي بحجر ثقيل في بحيرة ركد ماؤها منذ (...)
رواياتي تصنع لي عوالم تقيني من الوقوع علي حافة الجنون مجتمعنا عاش تحولات كارثية ولم نأخذ من الخليج سوي الوهابية والسلفية روايتي الأخيرة قبل أن أنسي أني كنت هنا مرثية لشهداء الثورة
لا أحد ينام في روايات إبراهيم عبد المجيد, فالكتابة لها رائحة البارود, (...)
قال الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسي وعميد كلية الآداب بجامعة القاهرة الأسبق: إن مجتمعنا في حاجة للثقة بنفسه للخروج من حالة التخلف والضياع التي طبعها بها الفكران السلفي والإخواني,
وإن المجتمعات تتطور بخلق القيمة المضافة وخلق الثروة وخلق (...)
ما بين العمل السياسي والاجتماعي استطاع عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن يتنقل بين قاع المجتمع وقممه النخبوية,
وبعمر تجاوز الثمانين عاما تقلد مناصب عديدة من قيادي في منظمة الشباب الاشتراكي إلي صاحب نظرية في العمل الحزبي, وبرغم (...)
كان عمر بن عبدالعزيز في شبابه ضمير عصره, ونفير ينبه الغافلين تولي إمارة المدينة وعمره25 عاما فكانت حقل تجاربه في السياسية لكن
سرعان ما ضاق الوليد بالفتي عمر وعزله عن الإمارة, ولما جاء سليمان بن عبدالمالك قربة منه وجعله وزيرا له.
وفي لحظة افتخار وزهو (...)
كثيرون يقولون إن كتابة التاريخ لم تعد أمرا يسيرا, ولا شيئا معهودا في ظل الانفجار المعلوماتي الكبير, ويقولون إن كتابة التاريخ أصبحت ألعوبة, يلهو بها من يشاء, ويتجرأ عليها من يريد, بل هناك من يذهب إلي أبعد من ذلك ويتمسك بأن التاريخ لم يعد هذا الشاهد (...)
أحمد بن محمد بن عبدالكريم ابن عطاء الله وكنيته تاج الدين, وينتسب إلي الاسكندرية حيث ولد وعاش إلي أن غادرها إلي القاهرة بعد وفاة شيخه أبي العباس المرسي سنة686 ه.
يعد ابن عطاء الله من أبرز ممثلي للتصوف المصري في القرن السابع الهجري, وكانت بدايته (...)
الشيخ علي الخواص أستاذ الإمام الشعراني ولد في البرلس شمال الدلتا بمحافظة كفر الشيخ, وكانت حرفته تضفير الخوص لصنع مستلزمات المنزل والفلاحين منه, وكان الخواص أميا لا يقرأ ولا يكتب, ومع ذلك حفظ القرآن وله مذهب في الطريقة, وتفسيرات وتأويلات للقرآن (...)
أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد علي الشعراني, نسبة إلي قرية ساقية أبي شعرة بالمنوفية, ولد سنة898 ه, ولكن سرعان ما توفي أبوه وأمه, وسافر إلي القاهرة سنة910 وأقام في مسجد أي العباس الغمري سبعة عشر عاما, يتعلم ويعلم ويتهجد ويتعبد.. واتصل بصفوة العلماء (...)
وحياتكم, وحياتكم قسما وفي لو أن روحي في يدي ووهبتها عمري بغير حياتكم لم أحلف لمبشري بقدومكم لم أنصف
كلمات إن قرأتها تشيعت عواطفك بالعشق والحب والحنين, وعندما تسمعها في قصيد الشيخ ياسين التهامي تدرك علي الفور حضور سلطان العاشقين أبو حفص وأبو القاسم, (...)
العارف بالله سيدي ابراهيم الدسوقي وله منهج وطريقة انتشرت في مصر وسوريا ومصر والحجاز وتركيا واليمن.. ولد بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ والكائن بها مقامه ومسجده. وابراهيم الدسوقي هو الوحيد بين الأقطاب الكبار الذي ولد في مصر, فأبو الحسن الشاذلي والمرسي (...)
يعتبر ذو النون محبة الله سرا لا يجوز الخوض فيه لئلا يسمعه العوام, وقد تذاكر القوم المحبة في مجلسه فقال: كفوا عن هذه المسألة حتي تسمعها النفس فتدعيها, فهو يقدس المحبة لدرجة يصل تقديسه لها ليسموا بها حتي عن الحديث عنها.
وكان ذو النون يهيجه السماع رذا (...)
عرفت ربي بربي ولولا ربي لما عرفت ربي لم يعثر في كلام أحد المتصوفة علي تعاريف الألفاظ الصوفية مثلما عند ذي النون.. تكلم في كل شيء من معرفة وعارف, وأنس ووجد وسماع وتوبة وإخلاص وتقوي وورع وتوكل وغفلة وخوف.. إلخ.
وكلامه أغلبه في المحبة وأشواقها ولواعجها (...)
بقيت شجرة التصوف المصري التي غرسها ذو النون, وتعهدها تابعوه بالعناية سقاية وتهذيبا حتي نمت وأزهرت وأينعت وأثمرت ظاهرة ثقافية فريدة, وأضحي للتصوف المصري ملامح خاصة تميزه عن غيره من أشكال التصوف الإسلامي, وأهم هذه الملامح بعده عن المغالاة, وكان نهجهم (...)
كانت فلسفة عمر بن عبدالعزيز هي المساواة في الحقوق بين الناس في حدود الاحتياجات والضرورات والإمكانات, لا فرق في ذلك بين عربي ومولي, مسلم أو غير مسلم, حاكم أو محكوم, فالأمة هي الأصل, والعدل هو الغاية.. فعندما يأخذ الظلم والاستبداد برقاب الناس تشتعل (...)
يروي عن عالم المعتزلة أبويحيي مالك بن دينار(131 ه 748 م) أن الرعاة الذين يرعون الغنم في رءوس الجبال قد ظهرت لهم علامات أنبأت بأن الخلافة قد تولاها عبد صالح, وتساءلوا من هذا العبد الصالح الذي قام علي الناس؟
حتي علموا إنه عمر بن عبدالعزيز, وقالوا أنه (...)
يقول الإمام علي كلمات لو وزنت بالذهب لرجحته, فهو صبي الإسلام وبطله, عرف الله فعلمه, وخافه ففقهه, واتصلت روحه بالله, فرأي هشاشة الدنيا ونعم الآخرة, رأي الله في كل ما حوله في الحياة, رآه في الزهرة الباسمة, في قطرات الغيث, في دمعة اليتم, وعلم أن من مشي (...)
ما إن أقرأ بطولات آل رسول الله في كربلاء إلا وتأخذني العبرات من بطولة سبعين فارسا يقاتلون جيشا جرارا من البغاة.. ويصمدون يوما بكامله حتي يسقط فارسهم الأخير الحسين بن علي.. هنا أتذكر فارس الإسلام ورب السيف والقلم, المعجز في علمه, والحاسم بضربات سيفه (...)
القرآن دليل السالكين وهداية العارفين, من تمسك به نجي, وكان أمير المؤمنين عثمان بن عفان عاشقا بكتاب الله لم يتركه من حجره حتي وهو يستشهد تتساقط دمائه علي صحفانه.
وكان للآيات الكريمة التي سمعها عثمان رضي الله عنه من رسول الله صلي الله عليه وسلم اثرها (...)
الخوف والوجل من الله علامة علي طريق السالكين, وكلما وقر الإيمان بالقلب وتجدد في النفس أشتد وجل المؤمن وخوفه من ربه, وكان الخليفة عمر بن الخطاب هو إمام الوجلين يقول الأحنف بن قيس كنت مع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنطلق معي فأعدني (...)
في طريق السالكين تبقي الرؤية الصالحة والدعاء رافدين أساسيين من روافد الطريق, وكان الصديق أبو بكر رضي الله عنه, يري أن الرؤيا حق, وكان يجيد تأويلها, وكان يقول إذا أصبح: من رأي رؤيا صالحة فليحدثنا بها..
وكان يقول: لأن يري رجل مسلم مسبغ الوضوء رؤيا (...)
الزهد أن تكون بما في يد الله تعالي أوثق منك بما في يدك, وأن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب بها سواء, وأن يكون ذامك ومادحك في الحق سواء.
وروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: أن الله تعالي يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب, ولا يعطي الدين إلا من (...)
قال الإمام الشافعي رحمه الله: إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمال البشر, لم يروا ثوابا أفضل من ذكر الله تعالي, فيتحسر عند ذلك أقواما فيقولون: ماكان شيء أيسر علينا من الذكر, فهي عبادة لاتحتاج لطهارة أو استقبال للقبلة أو لهيئة أو وقت محدد, ومع (...)