الخنساء لمن لا يعرفها هي تماضر بنت عمرو الشريد السلمية، كانت شاعرة عربية أسلمت، وفي وقت ولاية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كان لها أربعة أولاد دفعت بهم إلى الحرب، وقالت لهم مقولتها الشهيرة: "يا بَنيَّ إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، وتعلمون ما (...)
"أمريكا ومن يواليها صانعو الإرهاب في العالم"، كان يمكنك أن تسمع مثل هذه الجملة بكثرة في العقد السابق، وفي أثناء ازدهار اسم بن لادن عالميا.
ففي هذه الحقبة التي امتدت إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كان نشاط تنظيم القاعدة في إجراء تفجيرات (...)
في حيّنا نشبت مشاجرة بين مجموعتين، زادت حدتها، ولا نعلم لماذا اشتعلت الأمور من الأساس، اشتدت أكثر حتى وصلت كعادة المشاجرات في هذه الأيام إلى التقاتل بالأسلحة البيضاء والزجاجات الفارغة، ثم تطوّر الضرب حتى وصل إلى السيوف.
إلى هنا الأمر ما زال في حيّز (...)
متى يُدرك المصري أنه إنسان؟ وأنه ليس مجرّد إنسان، بل هو إنسان بمعنى الكلمة له قيمة وله فِكر؟ متى يعود المصري إلى اعتداده القديم بذاته؟ ويتوقّف عن إهانة نفسه والتقليل من شأنها؟
فمنذ عدة أيام رأيت على فيسبوك إعلانا عن منتج من منتجات البطاطس المقليّة، (...)
إن كان التاريخ قد بعد كثيرا عن الحملة الصليبية التي قام بها لويس التاسع عشر للاستيلاء على مصر، التي كانت تمثل له عقبة كبرى في طريق استيلائه على بيت المقدس، إلا أن التاريخ ما زال يذكر جيدا كيف أن أهل المنصورة حاربوا ببسالة منقطعة النظير في معركة (...)
يروي أحد الأصدقاء العرب أنه كان في زيارة لمصر منذ خمس سنوات، وأثناء مروره على قاعة الأفراح بالفندق الذي يقيم به وجد بها فرحا، ووجد أهل العروسين واقفين على باب القاعة في استقبال المدعوين..
عندما اقترب من القاعة أكثر وشدته الأغاني فأخذ يراقب ما يحدث، (...)
إن كنت يا دكتور مرسي حقا سعيدا مرتاح البال والضمير، وعندما تضع رأسك على وسادتك تشعر أنك "حكمت فعدلت فآمنت فنمت" يا دكتور مرسي، إذا كنت تشعر بهذا حقا فهي مصيبة، وأما إن كنت لا تشعر فالمصيبة أعظم..
فلو كنت حقا يا دكتور مرسي عندما تنام تشعر بهدوء وراحة (...)
ولمن لا يعرف، "عطر مَنْشِم" فهو مثل عربي من الجاهلية يطلق على الشؤم، وأساسه أن امرأة في الجاهلية كانت تبيع العطر تسمى مَنْشِم.
وكانت فرقة من المحاربين ذاهبة للقتال، مروا عليها فتعطروا بعطرها وماتوا جميعا في الحرب، وهكذا أصبح هذا المثل "عطر مَنْشِم" (...)
لا أدري لماذا تذكّرني مصر بمولود صغير استمرت مدة حمله ثلاثين عاما تعاني من حمله الأم وهنا على وهن، ثم وضعته مولودا جميلا رائعا يتهافت الجميع على رعايته والاعتناء به.. وفجأة بدأ كل من كانوا يعتنون به يتملصون منه واحدا تلو الآخر، ويتمنى لو كانت أجهضت (...)
منذ أكثر من 140 عاما تمّ حفر قناة السويس بطريقة اعْتُبرت تاريخ أمة وملحمة شعب؛ فلقد حُفِرت القناة بأيدٍ مصرية كلّفت أجدادنا من الذين حفروها دماءهم وأرواحهم؛ حيث قاموا بحفرها بآلات في قمة البدائية، واستمرّ الحفر عشر سنوات، ومات أعداد غفيرة من (...)
عندما أُسر عدد من الإسرائيليين في حرب 1973 -وعلى رأسهم عساف ياجوري- ماذا كان من المفترض أن نفعل بهم لو اكتشفنا أصول بعضهم المصرية، وأنهم كانوا مواطنين مصريين قبل أن يُهاجروا إلى فلسطين المحتلة، ويُصبحوا مواطنين إسرائيليين يحملون الهوية الصهيونية؟
هل (...)
ماذا بعد النهاية إلا البداية..
انتهى الاستفتاء وكانت النتيجة كما يعرفها الجميع 20% "نعم".. 12% "لا"، وباقي النسبة وهي 68% ممتنعون عن التصويت.. نعم لو أردنا قراءة حقيقية للمشهد فسنقرؤه بهذا الشكل..
سنعرف أن أكثر من ثلثي الشعب مِمن لهم حق التصويت (...)
منذ بضعة أشهر طلع علينا بعض الحاقدين على ديننا الحنيف، بفيلم أثار حفيظة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وممن شجّع على الاحتجاج على هذه الإساءة بشدة مجموعات من الإسلاميين.
لقد كان الحكم بشنق هؤلاء السبعة الذين صنعوا الفيلم المسيء إلى رسولنا الكريم (...)
رجل عجوز تخطى السبعين يأتي إلى دارنا ليأخذ حسنة قال لي: "النظام الحالي ظلمنا وقطع أرحامنا واستحل ما حُرم عليه منا"
انتبهت؟!!.. فأعادها عليّ مرة أخرى "لقد ظلمنا النظام الذي وثقنا به بكل رموزه وقطع أرحامنا واستحل ما حرم عليه منا"..
رددت قائله كيف وهو (...)
قوام أي دولة في العالم هو اقتصادها، فإن كان اقتصاد الدولة قوي كانت الدولة قوية وإن ضعف الاقتصاد ضعفت الدولة، وربما تلاشت أهميتها مع الزمن..
وعلى هذا فلن ترقى أي دولة وتصعد إلى صف الدول الكبرى إلا إذا كانت ذات اقتصاد قوي مهما كانت، فالفقر والجوع لا (...)
الواقع أن الوضع الداخلي المصري حافل بألوان شتى من المشكلات والمفارقات والأمور التي تستحق أن يكتب عنها، ولكننا في وسط الزحام تاهت لحظة رائعة لكل مصري عربي، وهي حصول فلسطين على لقب دولة.. حتى إن كانت دولة مراقب، فهي الخطوة السياسية الأهم منذ زمن.. (...)
بالأمس أمام قصر الاتحادية أثناء خطاب الرئيس مرسي يقف الإخوان المسلمون المؤيدون لبيان مرسي يهتفون "حرية وعدالة مرسي وراه رجالة"..
وفي نفس الوقت تقف المجموعة غير المؤيدة لبيان الرئيس مرسي في التحرير يهتفون من جديد "الشعب يريد إسقاط النظام"..
هل هذا (...)
في صباح هادئ عادي أيقظت الأم صغارها للذهاب إلى المدرسة كعادتهم كل يوم، منهم من قام في سرعة، ومنهم من تكاسل ووصل به تكاسله إلى حد الرفض للنزول إلى مدرسته، في عطف أمومي أصرت الأم على ذهاب الجميع إلى المدرسة..
لم تكن تعلم الأم أنها بدفعها أبناءها (...)
إن تعداد إسرائيل لا يتعدّى ال7 ملايين نسمة، وهي تتحدّى حوالي 367 مليونا من البشر العرب؛ ولذلك فلسان حالنا يقول: "مَن هي إسرائيل لتتحدّانا؟!!".
حقّا هذا كلام جيّد ومَن يسمعه سيصيح، حقا كيف توازي 4 ملايين بكل هذا الكمّ من العرب!! ولكن بقليل من التفكير (...)
موضوع غريب قرأته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أثار حفيظتي..
رجل يركب سيارته مع زوجته يحاول الوصول إلى بيت أهله القريب بشدة، ولكن الشوارع كما هي الحال دائما في العيد قمة الازدحام، والمسافة التي يقطعها بالعربة في ثلث الساعة يقطعها في ساعة.. (...)
في ذكراه..
لم يكن جمال عبد الناصر مجرد رئيس لمصر منذ 42 عاما، ولم يكن مجرد رمز لكل الأمة العربية وقتها، ولكنه كان شخصية واقعية فعّالة لا ينساها أبدا من أحبوه ومن كرهوه على حد سواء، ليس في مصر فقط، ولكن في الأمة العربية كلها، بل وربما في العالم (...)
لن أتكلم عن الفتاة التي أزيحت عنها ملابسها وضُربت وسُحلت في ميدان التحرير، ولن أتكلم عن الشيخ الجليل الذي قُتل برصاصة غادرة أيا كان من صوّبها، وطالب السنة الخامسة في كلية الطب، أو المهندس، أو... أو... أو أي شخص ممن قُتلوا في التحرير..
وحتى عمن (...)
من أجمل ما سمعت من يوم قيام ثورة 25 يناير، أن جمعة 16 ديسمبر هي جمعة موجهة لكل الشعب المصري بجميع فئاته؛ رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا، مسلمين ومسيحيين، أحزابا وأفرادا وجماعات؛ هذه الجمعة خُصصت لشراء المنتجات المصرية أيا كانت.
الحملة المخصصة لشراء (...)
لا يوجد عسكري لا يعرف "معركة المزرعة الصينية"، كما أنه في اعتقادي أن الكثير من المدنيين قد قرأوا أو سمعوا عنها، فالمعركة تُدرّس في الكليات العسكرية.
لسنا هنا بصدد وصف المعركة بما فيها من خطة رائعة وتكتيك عالٍ بشدة وشجاعة منقطعة النظير، شهد بها (...)
لم يبقَ على التصويت لانتخابات مجلس الشعب إلا ما يقل عن أسبوع، والشعب المصري بأكمله على أهبة الاستعداد لخوض أول انتخابات تضعه على أول أبواب الديمقراطية الحقيقية وليست ديمقراطية زائفة.
ولكن ما كنا نخافه جميعا ونحاول أن نضع رؤوسنا في الرمال مثل (...)