حذر المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي من أي تهديد يوجه إلى دول عربية، قائلا إن"جيش مصر قوي جدا، لكنه قوة عاقلة راشدة تحمي ولا تهدد، لكن إذا وقع تهديد ضد دولة عربية: بالضبط مسافة السكة"، في إشارة إلى تحريك الجيش المصري فورا لمواجهة هذا التهديد. وأضاف: "ستجدوننا موجودين، لا أحد يتهدد، ونحن مصر موجودون أبدا". جاء ذلك في الجزء الثاني من حوار تليفزيوني أجرته قناة "سكاي نيوز عربية" التي تبث من الإمارات، وتم إذاعة هذا الجزء أول أمس الاثنين، ويعد الحوار هو الثاني الذي يظهر فيه السيسي. وتضمنت المقابلة، رسائل إلى كل من: فلسطين، وحماس، وقطر ودول الخليج، وسوريا، وليبيا، والسودان، والجزائر، والدول العربية إجمالا، و"إسرائيل"، وتركيا، وأمريكا، وروسيا، وإيران، وإثيوبيا. وتحدث السيسي في الرسالة الأولى عن فلسطين، وأهمية دعم القضية الفلسطينية قائلا: "موقف مصر من القضية الفلسطينية مستمر منذ 60 سنة، ونريد حلا حاسما للقضية يرضي الفلسطينيين ويطمئنهم على مستقبل أولادهم، في وطن عاصمته القدسالشرقية". وعن السلام الإسرائيلي الفلسطيني قال: "أنا دائم النصيحة في فرصة حقيقية لسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن هذا يفتح أبوابا وبداية انفتاح في العلاقات، ولا بد من الآخرين أن يدركوا أن هناك فرصة للسلام". وحدد رسالته الثالثة في موقفه من العلاقات المصرية العربية قائلا: "مصر حريصة علي علاقاتها العربية إجمالا، لأننا جزء من هذا الكيان، ولأن الأمن القومي العربي يهمنا مثل الأمن المصري". وعن موقف مصر من أزمة سد النهضة مع أثيوبيا، دعت الرسالة العاشرة للسيسي إلى إدراك أن العلاقات مع إثيوبيا طيبة. وقال: "نحن نتفهم أنهم يريدون تحقيق تنمية لبلادهم، ولسنا ضدهم ومستعدون للتعاون معهم في ذلك، لكن كما نتفهم ذلك، فمهم جدا أن يتفهموا أن المياه لمصر ليست رفاهية"، مضيفا أنه "لابد من حل ولابد أن يترجم الحل لتفاهم واتفاق ملزم". وبشأن وجود أزمة مع لبيبا قال السيسي : "إن مصر تتفهم مشكلة لبيبا، وبذلنا جهدا كبير لحماية حدودنا، ولكن لا بد من دور عربي مشترك لمواجهة الإرهاب وعودة الاستقرار"، داعيا إلى أهمية تقوية الجامعة العربية وتدعيمها. وجدد المرشح الرئاسي قائلا: "حلايب مصرية ونحن نعيش في حالنا لا توجد مشكلة، إلا إذا لو أحد عمل مشكلة". وحيا السيسي الدول الخليجية التي دعمت السلطات الحالية، عقب الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد، ووصفها بأنها "أصدقاء مصر". وقال: "هناك موقف رائد للسعودية بعد 3 تموز/ يوليو، وهو موقف تاريخي يسجله التاريخ"، مثنيا على دور الإمارات والكويت والأردن وعمان والبحرين. وقال: "أشقاؤنا العرب لهم مواقف بشكل أو بآخر، ولن ينسى المصريون ذلك الدور". وأضاف السيسي: "إسرائيل" وعلاقاتها مع مصر موضحا أن "إسرائيل تفهمت أن القوات الموجودة في سيناء، لم تكن موجودة إلا لتأمين الموقف، لإلغاء قاعدة لشن هجمات ضد المصريين وضد جيرانها"، مضيفا أن "السلام صار مستقرا". وحول إمكاينة تعديل اتفاقية السلام مع "إسرائيل" المعروفة محليا باسم "كامب ديفيد"، قال السيسي: "الذي تريده مصر نحن بنعمله، والقوات موجودة، والأمر لو تطلب أكثر من ذلك لا أعتقد أن إسرائيل سترفض".