كشف تقرير أمريكي أنه في أعقاب قمة الحلف التي تنعقد هذا الأسبوع في واشنطن، يعتزم الحلفاء ال 32 تأسيس أول استراتيجية فضائية تجارية على الإطلاق لتسريع وصول التكنولوجيات الجديدة إلى جيوشهم، استنادا إلى التوصيات التي وضعتها مجموعة عمل حكومية وصناعية برعاية الناتو وغرفة التجارة الأمريكية. وذكر موقع "بريكينج ديفينس" الأمريكي، أنه مع انعقاد قمة الناتو في واشنطن في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف قامت لجنة الدفاع بمجلس النواب الأمريكي بإرسال أول وفد دولي على الإطلاق يركز على أمن الفضاء إلى أوروبا. وقال مايك جرينلي، الرئيس التنفيذي لشركة "إم دي إيه سبيس" الكندية الذي ترأس مجموعة العمل المشتركة: "كان محور محادثتنا هو أن الناتو يعتزم تأسيس استراتيجية فضائية تجارية، وأن هذه المحادثة كانت تهدف إلى تقديم مدخلات لهذا الفريق". وتابع جرينلي أن "التهديدات حقيقية، وستكون سريعة. وبالتالي،فإن هناك حاجة إلى وتيرة من التكنولوجيا والقدرات والابتكار والتوسع التي ستحدث في قطاع الفضاء. من أجل الحصول على السرعة، ستكون القدرة على الاستفادة من القطاع التجاري والعلاقة التجارية مع الصناعة، في مجال القدرة الفضائية - وخاصة أشياء مثل المراقبة والاتصالات وما شابه ذلك - ضرورية". وكان المنتدى، وفقا لموقع الغرفة التجاري الأمريكية "هو أول مؤتمر عمل على الإطلاق يؤيده حلف شمال الأطلسي بين كبار قادة الأعمال في صناعة الدفاع، ووزراء دفاع الحلفاء، وكبار مسؤولي الناتو لتعزيز الإنتاج الدفاعي والتعاون الصناعي عبر الأطلسي". والواقع أن كبار مسؤولي التحالف، بما في ذلك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ينس ستولتنبرج ونائبة وزير الدفاع الأمريكي كاثلين هيكس، استخدما المنتدى لطرح تعهد صناعي جديد يتضمن برامج تنمية مشتركة في المستقبل. كما ضم المنتدى خمس مجموعات عمل ركزت على جوانب الاحتياجات الصناعية المتحالفة: القدرة الإنتاجية للذخائر والدفاع الجوي، الابتكار التكنولوجي، تعزيز الدفاعات السيبرانية، اعتماد والتكيف مع الذكاء الاصطناعي، والإمكانيات الفضائية. وقال جرينلي أمام الحاضرين أمام المنتدى أن مجموعة العمل الفضائية تتمتع "بتنوع جيد"، بما في ذلك ممثلو الولاياتالمتحدة وفنلندا وإسبانيا ولوكسمبورج وفرنسا. وتابع أن إحدى النتائج الرئيسية هي أن الناتو يحتاج إلى إنشاء "واجهة صناعية" لإشراك الشركات الحليفة، بما في ذلك توضيح أن الناتو هو "منسق، وليس جهة فاعلة مستقلة" عندما يتعلق الأمر بحيازة أنظمة الفضاء. وأوضح أن "نقطة الدخول" هذه إلى الناتو ستكون مهمة، "لذلك يمكن للصناعة، بجميع أشكالها وأحجامها، وفي العديد من البلدان، أن تعرف إلى أين تتجه للتواصل وإدخال القدرة التجارية في قدرات الحلف". وعاد وفد من الكونجرس، بقيادة النائب مايك روجرز، الجمهوري عن ولاية ألاباما، والديمقراطي آدم سميث، الرئيس والعضو البارز في لجنة الدفاع بمجلس النواب، يوم الاثنين من رحلة إلى لوكسمبورج وفرنسا وإيطاليا لمناقشة تعاون الحلفاء في مجال أمن الفضاء. وقال العضوان في بيان مشترك: "كان هذا أول وفد دولي يركز بشكل أساسي على قضايا الفضاء الخاصة بالأمن القومي". وأضاف البيان: "إذا أردنا مواجهة هذا التهديد المتزايد، فيجب علينا العمل مع الحلفاء والشركاء ذوي التفكير المماثل وفي نهاية المطاف، سيعتمد نجاحنا على مدى نجاحنا في العمل معا من خلال الاتفاقيات الثنائية والتحالفات المتعددة الأطراف، مثل الناتو، لبناء المرونة ودعم الردع في الفضاء".