تراجع مفاجئ في سعر الطماطم والخضروات اليوم.. أرخص الأسعار بسوق العبور    حزب الله ينشر مشاهد جديدة لقدراته الدفاعية والهجومية    تصاعد المواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    الديوان الملكي السعودي: وفاة الأمير سلطان بن محمد بن عبد العزيز آل سعود    أبو الوفا رئيسا لبعثة منتخب مصر في موريتانيا    ريحة من الشيخ زايد إلى الحدائق، أسباب انتشار الدخان الخانق في 6 أكتوبر    تامر عاشور وحماقي في حفل واحد، اعرف الميعاد والمكان    اكتشفي أهم فوائد واستخدامات، البيكنج بودر في البيت    تغطية إخبارية لليوم السابع حول حقيقة انفجارات أصفهان وسيناريوهات الرد الإسرائيلى    ترامب: لو كنت رئيسا ما وقعت حرب أوكرانيا وروسيا    إيمان العاصي: استعنت بمدرب أداء لتقديم"برغم القانون"    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    خطة النواب: مصر مطالبة بدفع 1.3 مليار دولار لصندوق النقد الدولي لهذا السبب    6 سيارات إطفاء لسيطرة على حريق محطة صرف صحي ب أبو رواش    جريمة هزت أسيوط| قتل شقيقه ووضعه في حفرة وصب عليه أسمنت    رياح وشبورة.. الأرصاد تكشف الظواهر الجوية المتوقعة اليوم الثلاثاء    دخان كثيف يغطي الشيخ زايد.. والأهالي يعانون من صعوبة التنفس    ارتفاع حاد في أسعار النفط بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط    أمير توفيق يكشف سبب فشل صفقة انتقال محمد بن رمضان للأهلي    مفتي الجمهورية الأسبق يكشف عن فضل الصلاة على النبي    هل يوجد إثم فى تبادل الذهب بالذهب؟ أمين الفتوى يجيب    رد ناري من أمير توفيق على دونجا بشأن تفاوض الأهلي معه    ملف يلا كورة.. مجموعات الأبطال والكونفدرالية.. تصريحات أمير توفيق.. وقرعة الدوري المصري    «أخذت أكبر من حجمها».. تعليق صادم من عصام الحضري بشأن أزمة قندوسي    منير مكرم يكشف آخر التطورات الصحية لنشوى مصطفى: عملت دعامات وخرجت من المستشفى    معلومات عن إلهام عبد البديع بعد طلاقها.. انفصلت في نفس شهر زواجها    إيمان العاصي تكشف ل«صاحبة السعادة» عن أصعب مشاهد «برغم القانون»    رياضة ½ الليل| 76 ركلة جزاء بين سموحة والزمالك.. الأبرز    سعر سبيكة الذهب 10 جرام btc اليوم الثلاثاء 8-10-2024 في مصر    لماذا كان يصوم الرسول يوم الاثنين والخميس؟.. «الإفتاء» تجيب    بلاغة القرآن| تعرف على تفسير سورة الناس    أمن مطار القاهرة يحبط محاولة تهريب كمية من النقد الأجنبي بحوزة مسافرة عربية    «أحمد» يحول بدلة تحفيز العضلات إلى علاج لزيادة قدرة التحمل: تغني عن المنشطات    خمسة لطفلك| تعرف على أهمية الوجبات المدرسية للأطفال    صحة المنوفية تنظم دورات تدريبية للأطقم الطبية    غزه الفاضحة .. قناة فرنسية: الإمارات تشارك "اسرائيل" بعمليات عسكرية في غزة (فيديو)    ننشر نص التحقيقات مع صاحب الاستديو في واقعة سحر مؤمن زكريا| خاص    4 جثث و 6 مصابين إثر حادث تصادم في بني سويف    «إسقاط عضوية إسرائيل».. ننشر بيان مؤتمر التحالف التقدمي العالمي    حدث منتصف الليل| تفاصيل عودة خط قطارات السكة الحديد لسيناء.. والمهن الطبية تعلن زيادة مساهمات الأمرا    المدير الفني لنادي بلاك بولز: الزمالك أحد أكبر فرق إفريقيا ومواجهته صعبة.. والمصري البورسعيدي مميز    حسام حسن يحدد موعد انضمام صلاح ومرموش لمنتخب مصر    بالصور.. محافظ المنيا يشهد حفل الجامعة بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة    رئيس مجلس أمناء حياة كريمة: تجار أعلنوا رغبتهم المشاركة فى حملة توفير اللحوم بأسعار مخفضة    حزب الله يقصف تجمعًا لقوات الاحتلال وصفارات الإنذار تدوى فى الجليل الغربى    القس منذر إسحق: نريد الحياة للجميع ولا سلام دون عدل    أبناء الجالية المصرية بالسعودية يحتفلون بذكرى نصر أكتوبر المجيد    «فرعون شديد».. عمرو أديب عن تألق عمر مروموش    رسميا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    مصرع 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر انهيار منجم في زامبيا    شاهد جمال الممشى السياحي بكورنيش بنى سويف ليلاً    عمرو خليل: فلسطين هي قضية العرب الأولى منذ عام 1948.. فيديو    تنسيقية شباب الأحزاب: الرعاية الصحية ركيزة قادرة على دعم الحياة الكريمة    بالزي الفرعوني.. استقبال مميز للطلبة في كلية الآثار بجامعة دمياط    «النواب» يوافق على زيادة حصة مصر في صندوق النقد الدولي    جامعة عين شمس تنظم احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى 51 لانتصارات أكتوبر    رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة شغل وظائف معلم مساعد 2024    مرشح "الأوقاف" في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم يُبهر المشاركين والمحكمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك ل"يديعوت أحرنوت": لا تغيير للمبادرة العربية.. وتعيين ليبرمان "جر شكل"
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 07 - 2009

أكد الرئيس مبارك تمسك العرب بمبادرة السلام العرب، داعياً الإسرائيليين لإبداء قدر أكبر من المرونة. وقال الرئيس فى حواره لصحيفة يدعوت أحرونوت، المقرر نشره غداً الجمعة، إن هناك إجماعاً دولياً على أن هناك فرصة سانحة للسلام فى المنطقة، محذراً من أن عملية السلام لا تحتمل فشلاً جديداً. واعتبر الرئيس مبارك اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لإفجادور ليبرمان وزيراً للخارجية بمثابة "جر شكل"، مشيراً إلى أنه وزير يدعو إلى الحرب، لكنه عاد وأكد أن ذلك شأن إسرائيلى داخلى، لا يعنينا.
وأشاد الرئيس مبارك بما سماه "تطوراً إيجابياً" فى موقف حماس، مشيراً إلى إعلان الحركة القبول بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضى المحتلة عام 1967، كما أن حماس بعد خطاب رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل أبدت بعضاً من المرونة، مما يعنى اعترافاً ضمنياً بإسرائيل. وحذر الرئيس مبارك من أن الحصار إذا استمر سيحدث انفجاراً، ويجب على إسرائيل ألا تعطى مجالاً لحدوث هذا الانفجار، مشيراً إلى أن الحصار عملية متعبة، وأنه لابد أن نعطى الفلسطينيين متنفساً حتى يتمكنوا من إحضار طعامهم، ويتحركوا بحرية، ويذهبون إلى الضفة الغربية، ويعودون منها.
ونبه الرئيس حسنى مبارك إلى أن غلق المعابر لن يحل الأمر، وإنما سيعقد العملية أكثر، مؤكداً أن الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة عنصر أساسى من عناصر أى اتفاق سلام، والمطلوب حالياً قيام إسرائيل بتسهيل حركة الانتقال بين الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الضفة ذاتها. وبشأن أزمة الملف النووى الإيرانى، دعا الرئيس مبارك إلى حل المشكلة عن طريق الحوار، وبالطريق السلمى كلما كان ذلك أفضل، وقال: "الحوار المحدد بأجل زمنى واضح هو السبيل الأمثل، والمرونة والشفافية مطلوبة لإثبات أن البرنامج الإيرانى يسعى للاستخدام السلمى للطاقة النووية"، مؤكداً أن الشرق الأوسط بحاجة إلى سلام وتنمية، وليس إلى السلاح النووى، لا من جانب إيران، ولا من جانب إسرائيل.
وفيما يلى نص الحوار..
الصحيفة: سيادة الرئيس.. لقد استمعنا إلى خطاب الرئيس أوباما فى القاهرة ويبدو أنها بداية جديدة، ولكن السؤال الكبير يبقى مطروحاً.. هل سيتعاون الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى مع الخطة الأمريكية، أم أنهما سيقودان الرئيس أوباما إلى الفشل؟
الرئيس مبارك: هناك إجماع دولى على أن لدينا الآن فرصة سانحة للسلام، ولكن الخطة الأمريكية ليست واضحة تماماً حتى الآن، وأنا تحدثت مع الرئيس أوباما بأن الخطة الأمريكية لابد أن تكون نابعة من أفكار القادة فى المنطقة بما فيهم إسرائيل، ويتم تقريب وجهات النظر حتى يتمكنوا من الخروج بخطة قابلة للتنفيذ، فعملية السلام لا تحتمل فشلاً جديداً، والأسس والمبادىء التى تقوم عليها معروفة لكل الأطراف، إضافة إلى ذلك فإن رئيس الوزراء نتانياهو أكد لى أن حكومته حكومة سلام، وأنا أعتقد أن الرئيس أوباما يريد أن يحل، ولديه إرادة قوية جداًَ وأتمنى أن تنجح جهوده.
الصحيفة: ماذا بالنسبة لحركة حماس؟ حركة حماس لا تزال متمسكة برفضها الاعتراف بإسرائيل؟
الرئيس مبارك: هناك تطورات إيجابية فى مواقف حماس.. وقد أعلنوا مؤخراً قبولهم بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضى المحتلة عام 1967، وهذا يعنى اعترافاً ضمنياً بإسرائيل، ولكن على الجانب الآخر فإن تجاوب إسرائيل مع استحقاقات السلام العادل كفيل بتعديل مواقف حماس وباقى الفصائل.
الصحيفة: ولكن هم يهددون بمواصلة القتال؟
الرئيس مبارك: حالياً لا يوجد قتال.
الصحيفة: لكن هناك حصاراً على غزة؟
الرئيس مبارك: الحصار عملية متعبة جداً ولابد أن نعطيهم متنفساً حتى يتمكنوا من إحضار طعامهم ويتحركون بحرية ويذهبون إلى الضفة ويعودون منها، فالحصار إن استمر سيحدث انفجاراً، ويجب على إسرائيل ألا تعطى مجالاً لحدوث هذا الانفجار.
الصحيفة: حماس لا تعترف بإسرائيل وإسرائيل لا تعترف رسمياً بحماس؟
الرئيس مبارك: إسرائيل وحماس، لماذا تريدون أن تعترفوا بحماس، ليس المهم الاعتراف بحماس، ولكن المهم الاعتراف بالسلطة الفلسطينية.
الصحيفة: ولكن هى مشكلة للسلطة الفلسطينية ومشكلة لإسرائيل أيضاً فى مواقفها بعدم الاعتراف بنا؟
الرئيس مبارك: أعتقد أن حماس بعد خطاب مشعل الأخير أبدت بعض المرونة فى هذا الاتجاه بما يعطى الأمل فى وجود مجال للتفاوض والكلام وحل هذه المشاكل.
الصحيفة: بالنسبة لتهريب الأسلحة إلى غزة هل وصلتكم فخامة الرئيس تقارير تشير إلى وجود أنفاق؟
الرئيس مبارك: الأنفاق كانت موجودة منذ فترة ومازالت موجودة، وهى تمثل خطراً على أمن مصر القومى، ولكن التهريب الأكبر الآن يتم عن طريق البحر، لابد أن تنتبهوا إلى أن التهريب من داخل سيناء خطر أيضاً بالنسبة لنا.
الصحيفة: هل هناك انخفاض فى التهريب؟
الرئيس مبارك: بالطبع هناك انخفاض وهناك شعور بذلك، وسواء كان هناك انخفاض أم لا، أنتم فى النهاية فى الجانب الآخر وأنتم الذين تستطيعون تقييد ذلك، وقد اعترف قادة إسرائيل بتراجع التهريب عبر الأنفاق.
الصحيفة: ما الخطوات التى يجب اتخاذها حتى يتم الترابط بين غزة والضفة الغربية؟
الرئيس مبارك: لا توجد معابر مفتوحة، افتحوا غزة حتى يذهب الفلسطينيون إلى الضفة الغربية ومن الضفة الغربية يذهبون إلى غزة، لكن غلق المعابر لن يحل الأمر، وإنما سيزيد تعقيد العملية أكثر. فالممر الآمن بين الضفة وغزة عنصر أساسى من عناصر أى اتفاق سلام والمطلوب حالياً قيام إسرائيل بتسهيل حركة الانتقال بين الضفة والقطاع وداخل الضفة الغربية ذاتها.
الصحيفة: لكن إسرائيل تقول إنها مشكلة؟
الرئيس مبارك: ليست مشكلة، افتحوا المعبر وتتم مراقبته بشكل جيد مثلما تراقبون كل مكان.
الصحيفة: مصير القدس.. أحد العراقيل للتوصل لحل شامل ومن خبراتكم الطويلة فخامة الرئيس ما الحل الصحيح الواقعى لمشكلة القدس ويكون مقبولاً لدى الطرفين؟
الرئيس مبارك: لقد توصلوا من قبل إلى معادلة لحل مشكلة القدس وموضوع اللاجئين، وكان هذا منذ أيام باراك لتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل على أن تكون البلدة القديمة برموزها المقدسة مفتوحة لكافة الأديان، وقد سبق أن وضعنا فى طابا أسساً لتقسيم أحياء البلدة القديمة بين الجانبين، حتى الأحياء فى القدس يمكن تقسيمها حى اليهود الروم وغيره، وقد قبل هذا المبدأ من الطرفين، ولكن بعد الرئيس كلينتون تعقدت العملية ولا أحد يريد أن يبدأ من حيث انتهى الآخر.
الصحيفة: ولكن القدس.. رئيس الوزراء الإسرائيلى يقول إنه يرفض أن يدخل التاريخ كأنه قبل بتقسيم القدس؟
الرئيس مبارك: إذن لا أحد سيدخل التاريخ، لأن القدس فيها الشق الإسلامى والشق الخاص بكم، فاتركوا القدس الشرقية عاصمة للعرب والقدس الغربية لإسرائيل، بعض الأحياء تقسمت ما بين إسرائيل وبين الفلسطينيين وقبلتموها من قبل، الطرفان قبلوها وأنا كنت موجوداً.
الصحيفة: إذا تقسمت القدس طبقاً لتصوركم؟
الرئيس مبارك: عندما تتوصلون إلى سلام، والعمالة التى تذهب للعمل لديكم، من أين تأتى؟، هى قادمة من المناطق العربية وتعمل لديكم، الحركة موجودة والرقابة موجودة وهذا فى أى بلد.
الصحيفة: تحدثنا عن مؤتمر دولى للسلام لبحث مبادرة السلام العربية هل تقترحون فخامة الرئيس استضافته فى شرم الشيخ؟
الرئيس مبارك: هناك حديث عن مؤتمر دولى للسلام فى موسكو نهاية العام الحالى، وأعلنت تأييدنا لذلك خلال زيارة الرئيس ميدفيديف للقاهرة الشهر الماضى، وهناك أفكار حول مؤتمر آخر فى فرنسا فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، ومصر ترحب بذلك. أيضا مستعدون أن نحضر أى مؤتمر للسلام يمكن أن يسفر عن نتائج إيجابية ملموسة حتى نتمكن من الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية.
الصحيفة: وماذا سيكون الدور المصرى؟ إسرائيل لا يمكنها قبول مبادرة السلام العربية كما هى؟
الرئيس مبارك: لماذا؟
الصحيفة: هل توجد الإمكانية لانفراج مشكلة القدس؟
الرئيس مبارك: فى طابا توصلوا إلى معادلة لحق العودة، أرجعى للمذكرات التى لديكم والخاصة بطابا، كان هناك حق عودة لبعض الناس.
الصحيفة: أيام باراك؟
الرئيس مبارك: نعم أيام باراك فى آخر أيام كلينتون، لكن أريد أن أقول شيئاً، إن حق العودة حاجة سيكولوجية فى المقام الأول، عندما أكون فلسطينياً وأعيش فى أمريكا منذ 1948 وتزوجت وأنجبت واشتغلت ودرست هناك هل سآتى لأعيش فى إسرائيل مرة أخرى.. لابد وأن يكون لدى الحق فى أن أعود وأن أقرر أن أعود أو لا.
الصحيفة: السؤال الكبير بالنسبة للإسرائيليين هل حق العودة هو للمناطق الفلسطينية أم إلى داخل دولة إسرائيل؟
الرئيس مبارك: تريدون إسرائيل أن تبقى دولة لليهود فقط.. أنتم بذلك ترتكبون خطأ جسيماً جداً وسيضركم فى المستقبل.
الصحيفة: لماذا؟
الرئيس مبارك: لأنه عندما تكون دولة يهودية فقط فأنتم ستعملون على هجرة كل الإرهابيين إليكم ليضربوا فيكم فى أى مكان من العالم.. لكن عندما تكون دولة يهودية مفتوحة فيها مسلمون ومسيحيون سيختلف الأمر.. نحن فى مصر دولة إسلامية لكن لدينا مسيحيين وعندنا يهود وكافة الأديان موجودة.
الصحيفة: الموضوع مخيف بالنسبة لمستقبل دولة إسرائيل، لأنه إذا طبقوا حق العودة إلى إسرائيل، فالفلسطينيون سيأتون إلى دولة إسرائيل ويزيد العنف؟
الرئيس مبارك: لماذا؟
الصحيفة: لأنهم أكثر بكثير من اليهود؟
الرئيس مبارك: ولماذا تفترضون أن كل واحد هاجر من فلسطين واستمر 50 أو 60 سنة فى الخارج.. الذى خرج عام 48، يريد أن يعود مرة أخرى.. لماذا نحن نفكر هذا التفكير.. يمكن للمهاجرين أن يقولوا لكم إنهم فى كل مكان فى العالم قد يكونون أكثر.. لابد أن يكون تفكيرنا منطقيا وعقلانيا.. دولة مثل كوسوفو.. كانوا يريدون أن يجعلوها دولة إسلامية فى وسط أوروبا.. قلت لهم.. إنكم ترتكبون خطأ جسيما جدا.. دولة إسلامية فقط وسط دول مسيحية ستظل مشكلة.. أنتم تريدون أن تفعلوا نفس المشكلة.
الصحيفة: سؤال آخر بالنسبة لمبادرة السلام العربية هل توجد إمكانية لتغيير عدد من النصوص بها؟
الرئيس مبارك: المبادرة.. انسوا تماما أن يتم تغييرها.. لابد أن تكون لديكم مرونة فى التفكير إذا كنا نريد أن نحل.. أما إذا كنتم تريدون أن تجمدوا الوضع سنظل نقول لا لن نقبل المبادرة هذه ولا قرار الأمم المتحدة.
الصحيفة: مكتوب بالمبادرة أن حل حق العودة بالاتفاق بين الطرفين؟
الرئيس مبارك: حل حق العودة هذا يتم بالاتفاق بين الطرفين وهذا دليل أكبر على المرونة الموجودة فى المبادرة.. مرونة كبيرة جدا.
الصحيفة: الرئيس أوباما يدعو بعض الزعماء العرب لاتخاذ خطوات صغيرة للتطبيع مع إسرائيل، ولكن من المعروف أنه لا يمكن فرض التطبيع على طول فما هى تصريحاتكم فى قضية التطبيع؟
الرئيس مبارك: قضية التطبيع مرة واحدة غير ممكنة.. هذه علاقات.. الأمور لابد أن تتم بهدوء فى بعض العلاقات.. وهناك خمسة مكاتب إسرائيلية موجودة فى الدول العربية.
الصحيفة: ولكن هى مغلقة؟
الرئيس مبارك: الآن هى مغلقة لكن نتيجة حرب غزة وغيره وغيره.. ويجب أن نعمل ونحسن الظروف حتى تفتح هذه المكاتب، وكلما تفتح هذه المكاتب ونشجع الناس ستفتح مكاتب غيرها بالتدريج.. الموضوع لن يكون هكذا ونقول تطبيع سيقولون حاضر نطبع ونفتح أسواقا.. أنتم تتعاملون مع شعوب ليس مع القادة أنا لا أملك أن أعطيكم قراراً فى أمر شعبى غير راضٍ عنه.
الصحيفة: هل لا يمكن فرض التطبيع على رجل الشارع؟
الرئيس مبارك: هذه لن تأتى إلا بالممارسة والمكاتب موجودة.. المكاتب عندما كانت موجودة لم تكن الأمور بهذه الصورة.. وكان من الممكن أن تفتح مكاتب أخرى.. ولكن المهم التشجيع.. ولا يمكن أن تقولوا تطبيعاً ولازم ترجع العلاقات.. هذا لن يحدث.. لابد أن تفهموا طبيعة الشعوب وكيف نتعامل مع هذه الطبيعة.
الصحيفة: وإسرائيل تفهم هذا؟
الرئيس مبارك: لابد أن تفهم إسرائيل ذلك.. فهى تعيش وسط المنطقة العربية وليست قادرة على تفهم العرب.. هذه مشكلة كبيرة.. تعيش وسط العرب وتعيش مع العرب وتعرف الطباع ولا تستطيع التفكير.. ما دمت أنت تعيش وسط العرب وتعرف طبائع العرب وتعرف ثقافات العرب فلا تفعل شيئاً ضد إرادة الشعوب ستكون نتيجتها دائما الردة.
الصحيفة: رئيس الوزراء نتانياهو أكمل هذه الأيام مائة يوم فى السلطة هل تعتقدون أن بإمكان نتانياهو الوصول إلى اتفاق تاريخى مع الفلسطينيين؟
الرئيس مبارك: أعتقد أن نتانياهو قوى ودائما المشاكل فى المنطقة بين الدول العربية وإسرائيل يتم حلها مع الأقوياء.. نحن عملنا مع بيجن سلام.. وهو ممكن أن يكون قادراً على إقناع زملائه ويستطيع المضى فى اتجاه الحل مع باقى الدول.
الصحيفة: نتانياهو يتحدث الآن عن حل الدولتين، ولكن مسألة المستوطنات مازالت مفتوحة؟ هل سيتحقق الحلم الفلسطينى ومازالت المستوطنات موجودة؟
الرئيس مبارك: إذا كنا نريد الحل.. فلابد أن أقول شيئا.. هل تذكرين عندما كنا نتكلم عن سيناء.. وكان شارون وزير الدفاع والكلام كان مع مناحيم بيجين وكانت لدينا مستوطنات ماذا حصل؟ اقتنعوا بأن عدم وجود المستوطنات هنا سيؤدى إلى سلام.. أفضل من وجود المستوطنات بدون سلام.
الصحيفة: لكن المشكلة أصعب بالنسبة لمستوطنات الضفة الغربية؟
الرئيس مبارك: كل شئ له حل.. والمستوطنات التى كانت موجودة فى سيناء كانت ستشكل مشكلة كبيرة جداً بالنسبة لحجمها.. لكن لكل شىء حل إذا سلمت النوايا.. إذا كانت هناك نية للحل سنجد حلولاً.
الصحيفة: إذا طلب منكم فخامة الرئيس أن تخاطب المستوطنين ماذا كنتم تقولون لهم؟
الرئيس مبارك: أى مستوطنين؟
الصحيفة: بالضفة الغربية؟
الرئيس مبارك: أستطيع أن أقول لهم الآتى "هل أنت تريد أن تبقى كمستوطن وعليك حراسة بالسلاح أم تذهب وتدخل فى إسرائيل وتعيش آمن بدون سلاح وبدون حراسة مسلحة؟ أنت تعيش فى أرض أخرى.. فلابد أن تكون عليك حراسة مسلحة بصفة مستمرة.. هل هذا يريحك نفسيا.. قطعا لو أنا منهم سأقول لا أنا لا أريد حراسة مسلحة أنا سأترك مستوطناتى وأذهب لأعيش فى إسرائيل.
الصحيفة: لكنه يريد هذا ويعيش منذ سنوات طويلة فى المستوطنات؟
الرئيس مبارك: يعنى يريد أن يظل فى المستوطنات مع السلاح مدى الحياة.. هذا غير متصور.
الصحيفة: الجندى جلعاد شاليط.. ماذا يجب على حكومة إسرائيل أن تفعله للوصول إلى الصفقة؟
الرئيس مبارك: أظن أن هناك شروطاً لإنهاء مشكلة جلعاد شاليط، وكنا على وشك أن ننهيها وأنتم عطلتم الأمر.
الصحيفة: متى؟
الرئيس مبارك: كنا على وشك أن نتسلم شاليط من حماس ونضعه عندنا حتى تقوموا بالإفراج عن بعض الفلسطينيين.. ظللتم تقولون سنفرج عن هذا ولن نفرج عن هذا وتعقدت الأمور عندما أدخلتم عناصر أخرى عطلت كافة الأمور.. لكن أعتقد أن موضوع شاليط قرب على الانتهاء.
الصحيفة: لقد مضت ثلاث سنوات منذ اختطاف شاليط ولم يظهر أو يراه أحد؟
الرئيس مبارك: موضوع شاليط كلما تعتبروه مهماً جداً كلما يتشددون أكثر وأنا قلت للقادة الإسرائيليين لا تتكلموا عن موضوع شاليط وبالتدريج سيتم حله.. ولذلك الكلام عنه قل الآن كثيراً وأعتقد أنه فى طريقه للحل.
الصحيفة: قريبا؟
الرئيس مبارك: فى طريقه للحل.
الصحيفة: ماذا بإمكان سيادتكم أن تقول لوالدى شاليط؟
الرئيس مبارك: هناك رسائل أرسلت لوالده ووالدته.
الصحيفة: تطمئنهم على سلامته وأنه على قيد الحياة؟
الرئيس مبارك: سليم معافى ولا مشكلة.
الصحيفة: لو تم الوصول إلى صفقة؟ هل ينقل إلى مصر؟
الرئيس مبارك: لا أريد أن أخوض فى هذه التفاصيل.
الصحيفة: الانتخابات فى إيران جذبت اهتمام العالم بأسره وكانت هناك مؤشرات تدل على التغيير.. وفجأة انقلبت الأمور كيف تفكرون فى هذا الموضوع؟
الرئيس مبارك: موضوع انتخابات إيران هذا أمر داخلى وأنا لا أريد أن أخوض فيه.. ومشاكل الانتخابات لم تنتهِ حتى الآن.. كل يوم نسمع بمشكلة الذين يشتكون والذين يريدون أن يقدموا موسوى للمحاكمة.. وعادوا يريدون أن يقدموا خاتمى.. المسألة معقدة.. هناك شرخ حدث.. أفضل شىء ألا نتحدث كثيراً عنهم حتى نرى النهاية.
الصحيفة: نائب الرئيس الأمريكى بايدن يقول، إن الولايات المتحدة لا تعترض ولا تمانع إذا إسرائيل ضربت ضربة عسكرية لإيران؟ هل تنصحون إسرائيل باللجوء إلى حل عسكرى؟
الرئيس مبارك: أنا بطبيعتى لا أحب الحرب فقد جربنا الحروب ونتائج الحروب.. كلما أمكن حل المشكلة عن طريق الحوار وبالطريق السلمى كلما كان ذلك أفضل.
الصحيفة: مع التوغل السرى الإيرانى فى شئون الدول وتهديدها النووى هل لا تزال هناك فرصة لحوار جاد مع إيران؟
الرئيس مبارك: الحوار المحدد بأجل زمنى واضح هو السبيل الأمثل، والمرونة والشفافية مطلوبة لإثبات أن البرنامج الإيرانى يسعى للاستخدام السلمى للطاقة النووية، الشرق الأوسط فى حاجة إلى سلام وللتنمية وليس للسلاح النووى، لا من جانب إيران ولا من جانب إسرائيل.
الصحيفة: هل هناك مجال للحوار مع قادة طهران؟
الرئيس مبارك: أنا ليس بينى وبينهم علاقات دبلوماسية ولا اتصالات ولو أنهم من آن إلى آخر توقفوا عن شتمنا.. ونحن نتخذ الموقف الصحيح سواء هنا أو هناك.. لكن أنا أعتقد أنه لابد أن نبذل كل الجهود للحوار أولاً ولا نستخدم القوة ولا أتمنى أن يكون استخدام القوة ضد إيران هو الحل.
الصحيفة: بالنسبة لوزير خارجيتنا ليبرمان أنا متأكدة فخامة الرئيس أنكم سمعتم توصيات الرئيس ساركوزى لنتانياهو بأن يتخلص ويقيل ليبرمان هل يمكنكم أن تشاركوا ساركوزى أفكاره فى هذا الموضوع؟
الرئيس مبارك: ليبرمان هو موضوع داخلى بالنسبة لإسرائيل.. إذا كانوا يقيلوه أو يبقوه هذا موضوع لا يعنينا.. ما يعنينا أن يكون هناك وزير خارجية وينادى بالحرب.. أليس هو من كان يريد أن يضرب السد العالى.. وأعلم أنه من أصل روسى.. والذى بنى السد العالى هم الروس.. كما قال إنه يريد أن يأخذ سيناء مرة أخرى.. هل أنت تريد أن تحارب.. وبعد ذلك رجع وقال.. لا تنازل للفلسطينيين إلا بالحرب.. فهل رئيس الوزراء أتى بشخص يريد أن يحارب.. مثلما تكونون "تجروا شكل" نحن لا ننجر إلى مثل هذه الأشياء.. وأتمنى يكون وزير الخارجية تفهم هذا الموضوع.. أما أن يقيلوه أو يبقوه.. أمر داخلى بالنسبة لإسرائيل.
الصحيفة: وكيف تصفون العلاقات الرسمية بين مصر ووزير الخارجية الإسرائيلى؟
الرئيس مبارك: مصر لا تتعامل مع وزارة الخارجية.. مصر تتعامل مع إسرائيل.
الصحيفة: من قراءتكم للخارطة السياسية فى إسرائيل ومع الأخذ فى الاعتبار السيناريوهات المستقبلية.. هل تنصحون السيدة ليفنى وحزب كاديما بالانضمام إلى الائتلاف الحكومى؟
الرئيس مبارك: تسيبى ليفنى أنا أعرفها جيداً وتعاملنا مع بعض.. والحقيقة نحن نحترمها لمواقفها دائما.. لكن تشترك أو لا تشترك هذا أمر يخصها ويخص تقديرات الموقف بالنسبة لها.. وليس لى أن أقول لها انضمى أو لا تنضمى.. مرة أخرى هذا شأن داخلى.
الصحيفة: سؤال أخير.. المواطنة المصرية مروة الشربينى التى قتلت بألمانيا داخل المحكمة.. كيف تفسرون هذا الحادث؟
الرئيس مبارك: الحادث يثير مشاعر المواطنين.. ولأنها محجبة طبعاً هاجت الدنيا أكثر.. لكن لا أعتقد أن هذا معناه عداء بين الألمان والمصريين.. إطلاقا.. فبعض الأجانب حدثت لهم عمليات مشابهة ولدينا مع ألمانيا علاقات جيدة.
الصحيفة: شكراً سيادة الرئيس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.