قال الدكتور «السيد البدوي»، رئيس حزب الوفد، إن مظاهرات اليوم بميدان التحرير بالقاهرة والمحافظات تمثل الأحزاب والقوى السياسية التي شاركت فيها فقط، ولا تمثل 85 مليون مصري، موضحا أن المؤسسة الوحيدة التي يمكن أن تمثل كل المصريين هى البرلمان القادم، الذي يتم انتخابه بإرادة الشعب ويعبر عن المصريين جميعا، وليس مظاهرة اليوم ولا غيرها من المظاهرات. وأوضح البدوي – في تصريحات للصحفيين مساء اليوم، الجمعة – أن حق التظاهر مكفول لكل المصريين وهو أحد أهم وسائل التعبير عن الرأى، وبالتالي فان تظاهرة اليوم هى وسيلة للتعبير عن رأى بعض القوى والأحزاب السياسية فيما يتعلق برفضها لوثيقة المبادىء الدستورية. وأضاف، أن الحوار كاد أن يصل إلى توافق قبل مرض الدكتور على السلمي – نائب رئيس الوزراء – خاصة أن اتفاقا حدث بين رئيس الوفد، والسلمي، والفريق سامي عنان – رئيس الأركان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة-، وبين الدكتور محمد مرسى – رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين – وعلى السلمي، والفريق عنان على المبادىء الدستورية، والتى لم تكن وقتها تتضمن المادتين 9 و10، وكان الإتفاق أن تتم دعوة رؤساء الأحزاب والقوى السياسية لإجتماع عام تشهده كافة وسائل الاعلام ويوقع الحضور على هذه الوثيقة بحيث تكون ملزمة لكل من وقع عليها ويتضمنها الدستور القادم. وأوضح البدوي، أن رأى حزب الوفد يتمثل في عدم صدور مبادىء فوق دستورية أو حاكمة للدستور حتى لا نحجر على رأي الأجيال القادمة في تعديل دستورها؛ خاصة أننا لا نعلم الغيب ولا نعلم التغييرات التي ستطرأ على المجتمع المصري والمجتمع الدولي خلال العقود القادمة، مشيرا إلى أن وثيقة المبادىء تتضمن كل ماجاء في وثيقة التحالف الديمقراطي، والتي وقع عليها حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، وأحزاب سلفية أخرى وأكثر من 40 حزبا وملزمة لهم أمام الشعب في الدستور القادم، وكل من يخرج على التزامه يعتبر خائنا للوعد ولا يستحق ثقة الشعب المصري. هذا وأشار رئيس حزب الوفد إلى ضرورة التوافق على وثيقة المبادىء الدستورية، وتابع قائلا: «فالدستور لا تضعه أغلبية فالأغلبية بطبيعتها متغيرة والدستور له صفة الدوام».