دائما ما يفاجئنا بالجديد بعدما يكون قد قضي مدة لا بأس بها من العزلة والاختفاء عن أضواء الشهرة رغم أنه عاشق لها، فهو يسعي للفت الأنظار إليه دون مجهود لأنه بالفعل لديه الجديد والمثير في آن واحد، يعلم الكثير عن أسرار النشطاء والسبب في ذلك حبه الشديد في التواصل معهم وعدم مقاطعتهم علي طريقة من «جاور السعيد يسعد»، هو سعيد عبدالحافظ رئيس مجلس أمناء مؤسسة ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان وواحد من أبرز نشطاء الجيل الثالث للحركة الحقوقية. بالورقة والقلم، أعلن مؤخرا عن ميزانية الملتقي للعام المالي 2009 والتي بلغت «301335.35» جنيهاً مصرياً أي «ثلاث مائة وواحد ألف وثلاثمائة وخمسة وثلاثون جنيها مصرياً وخمسة وثلاثون قرشاً»، كما بلغت المدفوعات عن هذه الفترة 436117،67 جنيهاً مصرياً، قائلا: إن هذا يأتي في إطار حرص الملتقي علي تحقيق الشفافية!. بالرغم من رفض هيئة المعونة الأمريكية ال«USAID» للمشروع الذي تقدم به لمراقبة التغطية الإعلامية لانتخابات الشوري الماضية، إلا أنه فاجأ الجميع مؤخرا بتوليه منصب المستشار الإعلامي لمشروع «شارك وراقب» والممول من المعونة وتنفذه جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة بدعم فني من فريدم هاوس وبحجم بلغ 600 ألف دولار. يري أن أغلب الصراعات بين النشطاء لا تصل إلي وسائل الإعلام والقليل منها ينشر في الصحف مشددا علي أن المجتمع المدني لا يزال يفتقر إلي ثقافة العمل الجماعي علي مشروعات طويلة المدي. علي حد تعبيره، لم يستحوذ المجلس القومي لحقوق الإنسان علي كعكة التمويل الأجنبي، علي العكس فالجهات المانحة تعرف أين وكيف تنفق أموالها والعائد المنتظر من مشروعاتها، فلا تفعل شيئا للمجاملة وإنما كل شيء محسوب.