حفلت رحلة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في جنوب إفريقيا والتي استمرت لمدة أسبوع من أجل خوض مباراته الرسمية التي أقيمت مساء أمس أمام منتخب الأولاد بالجولة الثالثة للمجموعة السابعة بتصفيات الأمم الإفريقية المقبلة التي ستقام نهائياتها بدولتي غينيا الاستوائية والجابون بالعديد من الأسرار والكواليس وفق مصدر قريب الصلة بالجهاز الفني واتحاد الكرة بشأن الأزمة أو الخلاف الذي حدث بين سمير زاهر وحسن شحاتة علي ضوء قرار مجلس الإدارة غير الرسمي بتخفيض رواتب الأجهزة الفنية للمنتخبات علي ضوء الأزمة المالية التي يعاني منها الاتحاد بسبب توقف النشاط الرياضي منذ 25 يناير الماضي وأيضا حول ما تردد من مفاوضات مع مختار مختار المدير الفني لنادي الوحدة السعودي لخلافة شحاتة حيث سارع زاهر إلي الجلوس مع المدير الفني عقب قيام الأخير بالهجوم عليه في جلسته مع الصحفيين لاحتوائه وطمأنته بعدم تخفيض الرواتب ونفي وجود أي مفاوضات مع مختار، وكان زاهر يهدف إلي عدة أشياء من وراء ذلك الأول هو عدم خروج الجهاز الفني من التركيز علي الاستعداد للمباراة المهمة التي قد تؤثر بالسلب علي نتيجتها، الأمر الثاني تأجيل الأمر لحين الانتهاء من اللقاء والعودة للقاهرة والسبب في مسارعة زاهر لاحتواء شحاتة ليس نتيجة اللقاء فحسب وإنما الشائعة التي ترددت بقوة بين جنبات البعثة بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة في حالة الخسارة وهو ما خشي منه زاهر وأن تكون نتيجة المباراة هي الذريعة لفتح ملفات الجبلاية من جديد. لقد أراد رئيس الاتحاد أن يوجه ضربة للجهاز الفني بعد ابتعاد الظهر الحامي لهم وهما جمال وعلاء مبارك بتخفيض الرواتب وشائعة مختار فنجح شحاتة في استخدام سلاح الإعلام ضده بالهجوم عليه من خلاله أي الإعلام، لكن رحلة جنوب إفريقيا كشفت عن أن العلاقة بين الطرفين زاهر وشحاتة ليست بالقوة التي تظهر في وسائل الإعلام وهي تزداد أو تقل علي حسب نتائج المنتخب سلبًا أو إيجابًا لقد أراد زاهر إعادة الفريق القومي لاتحاد الكرة بعد أن ظل تابعًا لعلاء وجمال مبارك طيلة الست سنوات الماضية وهو ما لم ينجح فيه حتي الآن، وقد تتكرر المحاولة مرة أخري الفترة المقبلة علي حد قول العالمين ببواطن الأمور داخل الجبلاية، فلم يعد الجهاز الفني بنفس القوة التي كان عليها من قبل. علي الجانب الآخر تصل البعثة اليوم الأحد بعد أن أقلعت من جوهانسبرج في رحلة تستغرق سبع ساعات طيران مباشر للقاهرة.