شنت الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد هجوما عنيفا على منتخب بلادها بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مالاوي وتقلص فرصه في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم 2012. وانتقدت صحيفة الشروق اليومية في مقال بعنوان "انتهى الحلم" منتخبها الوطني واعتبرت أن حلم بلوغ النهائيات تلاشى بعد التعادل المخيب للآمال أمام منافسه مالاوي. وقال التقرير "مازال الحساب يمنحنا أملا ضئيلا في العبور.. لكن مشكلتنا الأساسية أننا مرة أخرى نمنح غيرنا حق تقرير مصيرنا." وأضاف مشيرا إلى الاخفاقات المتكررة للفريق في الأعوام الأخيرة "ولو أن قناعة التونسيين كل التونسيين تأكدت بأن هذا المنتخب الذي لم يجلب لنا غير التعب لا يستحق العبور إلا إلى.. مزبلة التاريخ". وتعادل منتخب "نسور قرطاج" امام مضيفه مالاوي سلبيا في الجولة قبل الاخيرة أمس من منافسات المجموعة الحادية عشرة ليصبح رصيد المنتخبين 11 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة التي ضمن فيها منتخب بوتسوانا المتصدر الظهور في النهائيات. وسيتأجل تحديد صاحب بطاقة التأهل الثانية في هذه المجموعة إلى الجولة الأخيرة الشهر المقبل حين تلعب تونس على أرضها مع توجو وتلعب مالاوي في ضيافة تشاد. ويتعين على تونس تحقيق نتيجة أفضل من مالاوي في الجولة الأخيرة لتجنب الفشل في التأهل لأن نتيجة المواجهة المباشرة لا تصب في مصلحتها إذ انتهت المباراة الأولى بينهما بالتعادل 2-2. ووصفت صحيفة الصحافة اليومية التعادل أمام ملاوي بأنه "محبط" وكلف الفريق خسارة بطاقة التأهل والغياب عن النهائيات الافريقية لأول مرة منذ 1992. وفي مقال بعنوان "تعادل محبط..وخروج مر مع تأجيل التنفيذ" قالت الصحيفة إن المنتخب الوطني "فشل في تحقيق ما يصبو إليه وسقط في اختبار مالاوي وعاد بنتيجة سلبية لتتضاءل بذلك فرصه في التأهل للمرة الأولى بعد حضور متواصل في عشر دورات." ولم تختلف صحيفة الصباح كثيرا في وصفها للموقف المتأزم الذي يعيشه منتخب بلادها وكتبت تحت عنوان "تعادل قاتل" تقول إن التعادل قضى على فرص تونس في التأهل ورجح كفة مالاوي. وقالت الصحيفة "لم يتمكن المنتخب الوطني لكرة القدم أمس من تحقيق ما كنا ننتظره منه أي الانتصار على منتخب مالاوي في عقر داره بل اكتفى بتعادل قاتل رجح كفة المالاوي للصعود إلى النهائيات." وختم كاتب المقال تحليله بالقول "انتهت المباراة بتعادل قاتل يمكن القول انه حكم منطقيا على منتخبنا بالغياب عن نهائيات كاس افريقيا للامم 2012." وسبق لمنتخب تونس الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا مرة واحدة عندما استضاف البطولة على أرضه عام 2004.