شارك الآلاف من أهالي مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف ظهر اليوم في جنازة عسكرية مهيبة لشهداء الشرطة ، الذين استشهدوا إثر هجوم إرهابيين على كمين صفط الشرقية شمال مدينة الواسطى ( 40 كيلومترا شمال مدينة بني سويف ) والذي أسفر عن استشهاد 5 من رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين ، وهتف الأهالي منددين بالإرهاب الأسود ومطالبين بالقصاص من القتلة من أعضاء التنظيم الإرهابي لجماعة والإخوان والمحرضين على العنف من مناصريهم ومؤيديهم ، ومؤكدين أنهم لن يتركوا ثأرهم ، وتقدم الجنازة اللواء إبراهيم هديب ، مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن بني سويف وعدد كبير من ضباط المديرية ومندوب عن وزير الداخلية وقيادات سياسية وشعبية وتنفيذية بمركز الواسطى ، وأمنت مسيرتها قوات الجيش والشرطة وتقدمتها فرق عسكرية من الجيش والشرطة ، واتشحت السيدات بالسواد وقمن بلطم خدودهن حزنا على الشهداء ، فيما أصيب أقارب عدد من الشهداء والمصابين بحالات هياج وإغماء حال خروج الجثامين من مستشفى الواسطى المركزي والتي كانت قد أودعت بها في وقت لاحق ، ورفع عدد كبير من الشباب أعلام مصر وهتفوا مطالبين الشرطة بالقصاص من أعضاء الجماعة الإرهابية من تنظيم الإخوان والتنظيمات المرتبطة بها ومن مؤيديهم ، وأدى الجميع بالشارع صلاة الجنازة على الشهداء ، وشهدت شوارع مدينة الواسطى حالة شديدة من التزاحم والتدافع بسبب مشاركة الآلاف في الجنازة الضخمة التي لم تعرفها المدينة من قبل . كان مسلحان مجهولان يستقلان دراجة بخارية قد قاما بإطلاق النار على أفراد الكمين الأمني بمنطقة صفط الشرقية ، التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بني سويف ، ما أسفر عن مقتل 5 من رجال الأمن بينهم أمينا شرطة و3 رقباء ، بالإضافة إلى 2 من المصابين تم نقل أحدهما إلى مستشفى بني سويف العام ، بينما نقل الآخر لمستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقي اللعاج بسبب خطورة حالته . وقال " مصطفى عليان " أمين الشرطة المقيم بقرية الزيتون التابعة لمركز ناصر ، والذي يرقد في مستشفى بني سويف العام لتلقى العلاج ، إنه فوجيء باثنين ملثمين يستقلان دراجة بخارية ، فتحا النار تجاهه هو وزملائه أثناء تأديتهم خدمتهم الليلية بكمين صفط الشرقية ، بمركز الواسطى وأطلقا عليهم النيران بطريقة عشوائية ولاذا بالفرار . وقام فريق من النيابة العامة بالواسطى بالانتقال إلى مكان الحادث ، حيث قاموا بإجراء عملية مسح للمنطقة المحيطة بنقطة ارتكاز الكمين ، وفحص آثار الدماء التي سالت من رجال الشرطة الذين أصابتهم طلقات المسلحين ، واطلعوا على آثار الطلقات التي تركها الهجوم الإرهابي وفوارغها ، كما استمع فريق النيابة إلى أقوال عدد من رجال الشرطة المشاركين في الخدمات الأمنية ، ووثقوا شهادتهم عن الحادث الإرهابى وكيفية وقوعه ، والموعد الذين نفذ فيه المسلحان جريمتهما ، والهيئة التي ظهرا بها أثناء الهجوم على القوة المشاركة في الكمين الأمني . فيما خاطب النائب العام المستشار هشام بركات ، مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية ، لاتخاذ إجراءات البحث الجنائي والتحري ، وكلف قطاع الأمن الوطني بكشف هوية المتورطين في الهجوم ، والجهة التى ينتمون إليها مع تحديد دوافع الحادث من أجل التوصل إلى ملابساتها ، وسرعة تقديم تقرير بالمعلومات التي تم جمعها لمعاونة جهات التحقيق . وأمرت نيابة بني سويف بانتداب فريق من مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على جثامين الشهداء من رجال الشرطة ، وإعداد تقرير طبي حول إصابتهم وأسباب حدوثها ، وأسباب الوفاة ، فضلا عن الاستماع إلى فردي الشرطة اللذان أصيبا خلال الهجوم ، وأعلنت مصلحة الطب الشرعي ، أن الشهداء تلقوا 15 طلقة من سلاح آلي ، وتم الهجوم عليهم من المواجهة .