تمكن رجال الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة باخلاء مساكن سوزان مبارك بمنطقة الدويقة من الأهالي الذين اقتحموها وأقاموا فيها بالقوة عقب ثورة 25 يناير. أسفرت عملية الاخلاء عن اصابة عدد من الأهالي تم نقلهم إلي مستشفي الحسين الجامعي وسط دموع وبكاء الذين ألقوا بالتهم علي المسئولين عن توزيع وتسليم الوحدات السكنية بحي منشأة ناصر وجمعية الهلال الأحمر المصري التي كانت ترأسها حرم الرئيس المخلوع وقالوا ان الرشوة والمحسوبية والواسطة جعلتهم خارج قائمة المحظوظين من الفائزين بوحدات سكنية في المشروع.. مؤكدين أنهم جميعاً من ابناء منطقة الدويقة وان هناك بعضا من المواطنين الذين استغلوا المشروع وقاموا بالاتفاق مع بعض ملاك العقارات لبناء غرف بداخل منازلهم لتسكينهم بعقود ايجار حتي يتسني لهم التلاعب بشكل قانوني والحصول علي وحدة سكنية الأمر الذي اضاع عليهم فرصة الحصول علي شقة علي الرغم من أحقيتهم. أعترف أهالي المنطقة أنهم قد قاموا بالفعل بالاستيلاء علي هذه الوحدات بعد ان فوجئوا بعدد من البلطجية تقتحم الشقق وتسكن بها أمام اعينهم عقب ثورة 25 يناير وقت عملية البحث الخاصة بحالاتهم والتي كانت تجريها جمعية الهلال الأحمر المصري الأمر الذي دفعهم إلي طرد البلطجية من الشقق والتي قاموا بها خشية عدم حصولهم عليها مرة أخري. يقول خالد فاروق محمد من أهالي المنطقة متزوج وله ثلاثة أولاد عقب استلامي ايصال طلب التقديم للحصول علي شقة واثناء عملية البحث التي طال انتظارها فوجئت بعدم تخصيص وحدة سكنية لي أنا وأسرتي حتي جاءت الثورة وبدأ البلطجية في الاستيلاء علي الوحدات السكنية الأمر الذي دفعنا إلي طردهم من الشقق والاقامة بها. يقول عماد سمير 27 سنة مصاب بكدمات في الظهر متزوج عامل يومية.. منذ 17 عاما وأنا أقيم بمنطقة الدويقة وعندما علمت أنا ومن معي من المتقدمين لحجز وحدات سكنية بالمساكن باستيلاء البلطجية علي الشقق بعد أحداث ثورة 25 يناير قمت مع بعض المتضررين من السكان باقتحام الشقق للسكن فيها.