واشنطن بوست: توافق على مبادئ عامة للصفقة تشمل حكما مؤقتا في غزة دون سيطرة حماس أو إسرائيل    صباحك أوروبي.. سوبر واتكينز.. لقاء صلاح وسلوت.. وزميل جديد لمرموش    مجانا وبالدرجات، الرابط الرسمي ل نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم ورقم الجلوس    تحقيقات موسعة في حادث طعن شاب لشقيقه بأوسيم    بكام كيلو الأرز اليوم الخميس بالسوق المحلى    محافظ البحيرة: خطة متكاملة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين    أسعار اللحوم الضاني اليوم الخميس 11-7-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    علشان نفهم «برنامج الحكومة».. تحقيق التواصل السياسي مع المواطن أولوية بعد ضمان الحريات    واشنطن بوست: حماس أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للتنازل عن السلطة في غزة لصالح ترتيب الحكم المؤقت    دياز يواجه نونيز فى تشكيل قمة كولومبيا ضد أوروجواى بنصف نهائى كوبا أمريكا    حرب غزة إلى متى؟.. وفخ الغموض الاستراتيجى    العالم هذا الصباح.. ماكرون: لم يفز أحد فى الانتخابات.. ويدعو القوى الجمهورية لبناء أغلبية.. نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب الاتحاد الأوروبى بمواقف حول اعتداءات الاحتلال.. قادة العالم يدعمون كييف فى قمة الناتو    علشان نفهم «برنامج الحكومة».. أزمة تخفيف أحمال الكهرباء بلا رجعة و«المشروع النووي» حلم يتحقق    وكيل قندوسى: نسبة الاستمرار مع الأهلى 50% واللاعب يبحث عن المشاركة أساسيا    مدير المنتخب الأولمبى: إبراهيم عادل مكمل مع المنتخب وننتظر تسلم الجوازات غدا للسفر    أسعار الجمبري اليوم الخميس 11-7-2024 في محافظة قنا    أسعار اللحوم والأسماك اليوم الخميس 11 يوليو    ذروة الموجة الحارة اليوم بسوهاج .. والعظمى تسجل 43 درجة "فيديو"    إصابة طفلة بحروق فى مشاجرة بدار السلام سوهاج    مخرج فوي فوي فوي: السينما الحقيقية ليست أكشن وضرب على ع الفاضي وهلس    جولة مفاجئة لوزير الثقافة فى المواقع الثقافية بساحة دار الأوبرا.. صور    مشيرة خطاب لإكسترا نيوز: دور مصر فى القضية الفلسطينية قوى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-7-2024    استلهام العبر من الهجرة النبوية الشريفة في حياتنا المعاصرة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 11 يوليو 2024    تخطى 48 جنيها.. تعرف على سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه    زيدان يكشف عن مشكلة تجنيد أحمد رفعت ويتساءل عن دور وكيله نادر شوقي    أحمد دويدار: لم أقم بالكشف الطبي الخاص بالقلب خلال مسيرتي في جميع الأندية    محمد منير: حفلات العلمين استثنائي.. وجمهوري دايمًا في ضهري    آمال رمزي تكشف عن حقيقة خلافها مع عادل إمام    «200 مليون جنيه في الموسم».. نجم الأهلي يتلقى عرضًا خياليًا (تفاصيل)    التشكيل المتوقع للزمالك أمام طلائع الجيش بالدوري    أحمد صيام يكشف تفاصيل إصابته بمرض السرطان    هل تجب الزكاة على ذهب الزينة والجنيهات الذهب؟ أمين الفتوى يجيب    صراع على نجل سفاح التجمعl زوجته تتمسك بحضانة ابنها.. ووالدته استلمت حفيدها بقرار من النيابة العامة    الناتو يعتزم تعزيز وجوده في الشرق الأوسط وأفريقيا بذريعة "السلام"    جنة عليوة: شهد كانت تقصد إيذائي بنسبة 100%.. ولم أعود لممارسة اللعبة حتى الآن    طريقة عمل المكرونة وايت صوص، أكلة المطاعم الشهيرة    صحتك في «التغذية العلاجية»    صحيفة: الإدارة الأمريكية سترسل جزءا من شحنة الأسلحة المعلّقة لإسرائيل    بايدن: لن نسمح أن يتأخر حلف الناتو عن روسيا عسكريا    أحمد سعد يروج لأغنيته مع إليسا "حظي من السما" غدا    أبراج تتوافق مع «الحوت» على الصعيد العاطفي    «العاملون عن بُعد» الأكثر تضررًا من انقطاع الكهرباء    بعد انصرافها من النيابة.. تطور جديد في أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب    كيف تمتد «حبال الود» بين الحكومة والمواطن؟!    بعد 5 ساعات من وقوع الجريمة.. كشف لغز مصرع خفير خاص بالمنيا    شيوخ «الوفد» يطالبون بتصحيح المسار    «كفر الشيخ» تستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة    المستشار محمود فوزي: التواصل السياسي يأتي ضمن برنامج الحكومة لفتح قنوات مباشرة مع المواطنين    وليد قطب يكتب: رسالة إلى وزير الأوقاف    عضو ب "الوطنية للصحافة": انتهاء مدتي بالهيئة.. وأعضاء جدد قريبا    بسبب اللهو.. انتشال جثة طفل غرق في ترعة بالمنيا    مصرع وإصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة في حادث سير بالمنيا    رئيس شعبة الأدوية يحذر من «أدوية مضروبة» لعلاج الأورام    تعرف على فوائد عصير الأناناس في التخلص من البلغم العالق بالحلق    سعد الدين الهلالي: جيل 1946 أضاف للفقه الإسلامي في أحكام المواريث    اللّهُمّّ يا مجيب الداعين احمي عقول أولادي.. دعاء الوالدين للابناء في الامتحانات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد انتخابات الكونجرس.. ماذا سيكون شأن الاقتصاد؟
نشر في الشروق الجديد يوم 08 - 11 - 2010

بعد أن تقاسم الديمقراطيون والجمهوريون مجلسى الكونجرس، بات من المرجح ترديد الحكمة التقليدية التالية خلال الأسابيع القليلة المقبلة: سوف يفيد الاقتصاد وصول السياسة إلى طريق مسدود. لكن بالرغم من صحة ذلك فى أغلب الأحيان، فالحال ليس كذلك الآن.
إن وصول السياسة إلى طريق مسدود يؤدى إلى إعاقة الإجراءات الحكومية العقيمة أو شلها؛ وعندما تزال الحكومة من الطريق، يستطيع القطاع الخاص توجيه رأس المال نحو المجالات الأكثر إنتاجية. لكن تلك الرؤية تنطبق أكثر ما تنطبق على القطاع الخاص المعافى أى عندما تحظى الشركات والأسر بقوائم ميزانية قوية، وتدفق نقدى إيجابى، وقدرة ائتمانية جيدة. وفى هذه الحالة، تؤدى محدودية التدخل الحكومى إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادى وزيادة خلق الوظائف.
واليوم، هناك العديد من الشركات الكبرى والأسر الغنية التى فى وضع يسمح لها بالمضى قدما، حيث تتوافر لها الوسائل التى تمكنها من الإنفاق وتشغيل العمالة. لكنها مع ذلك تفتقر إلى الرغبة فى أى منهما، كما يتضح من خلال ضخامة حجم السيولة النقدية المتوفرة لدى تلك الشركات والأسر، والمحاولات المستمرة للحد من المخاطر المتعلقة بقوائم الميزانية والحوافظ الاستثمارية.
ويعزو العديد من تلك الشركات والأسر الهوة بين ما تريد القيام به وما تسمح به محفظتها إلى حالة عدم اليقين بشأن الرقابة والضرائب، وغياب الرؤية الاقتصادية الكلية، والفكرة السائدة حول عداء إدارة أوباما للاستثمار. ويحق لهؤلاء الشكوى مما يسميه الاقتصاديون حالة «الريبة فى النظام السياسى» التى تضر بالنشاط الاقتصادى. علاوة على ذلك، يعتقد الكثيرون أن وصول السياسة إلى طريق مسدود يكون مفيدا فى مواجهة الإجراءات التى اتخذتها الحكومة خلال العامين الماضيين وهى التى يعتبرونها إجراءات مضللة. لكن تلك الرؤية تتجاهل حقيقة واضحة.
يرى عدد كبير جدا من شرائح مجتمعنا أن تلك العوائق التى تحول دون الإنفاق والتشغيل لا تعود إلى عدم الرغبة فى ذلك، بل إلى ارتفاع معدلات البطالة، والقروض المدمرة، وأحيانا القلق بشأن احتمال فقدان المرء منزله. ومازالت الولايات المتحدة ككل تسعى إلى تجاوز ميراث سنوات الإفراط فى الاستدانة والثقة الزائدة على حدها فى تمويل الاستهلاك عبر الاقتراض، وليس الدخل. وتقف أعباء الديون الضخمة الناتجة عن هذا الوضع عقبة فى طريق النمو وخلق الوظائف.
وفى ظل الأوضاع الحالية، يكون لنشاط القطاع الخاص سمات مختلفة. فبدلا من أن يكون هذا القطاع قادرا على المضى قدما دون عوائق إذا انتحت الحكومة جانبا، فهو يواجه فى بلدنا رياحا معاكسة. ومن ثم، لا يتطلب النمو الاقتصادى المرتفع وخلق فرص العمل مجرد إعطاء الفرصة للقطاع الخاص للمضى قدما، بل يتطلب الوصول إلى الكتلة الحرجة، أو ما يطلق عليه لارى سامرز، مدير المجلس الاقتصادى القومى الأمريكى الذى استقال من منصبه مؤخرا، «سرعة الإفلات».
وبالرغم من أن بعض القطاعات الاقتصادية تسيطر على مقدراتها، فإن القطاع الخاص ككل ليس فى وضع يسمح له بذلك، حيث يحتاج إلى تجاوز تبعات «العصر العظيم» الذى اتسم بالاستدانة والقروض واستحقاقات الائتمان، وما يرتبط بذلك من ارتفاع البطالة الهيكلية. وتتزايد أهمية تجاوز تبعات ذلك العصر فى ظل سرعة تطور الاقتصاد العالمى، حيث تفقد الولايات المتحدة كل يوم جزءا من قوتها الاقتصادية والسياسية لمصلحة بلدان أخرى.
ويمكن القول بوضوح إن هذه الحقائق تجعل من الضرورى بالنسبة لواشنطن أن تقاوم وصول السياسة إلى طريق مسدود خلال العامين المقبلين. ويجب على الجمهوريين والديمقراطيين الالتقاء عند منتصف الطريق، بهدف تطبيق سياسات للتعامل مع أعباء الديون والجمود الهيكلى. ويحتاج الاقتصاد إلى شجاعة سياسية من أجل تجاوز النفعية والتوصل إلى حلول طويلة المدى حول إصلاح قطاع الإسكان، وإقرار قواعد متوسطة المدى بخصوص الموازنة، وإجراء إصلاحات ضريبية تؤدى إلى زيادة النمو، والاستثمار فى البنية التحتية المادية والتكنولوجية، والتدريب الوظيفى، والمزيد من دعم التعليم والبحث العلمى، وإيجاد شبكات أفضل لحماية القطاعات الاجتماعية الأضعف.
ويتطلب النجاح اتخاذ أساليب تجريبية فى صياغة السياسات المختلفة، إلى جانب ضمان تحديد وتطبيق التغييرات اللازمة فى الوقت المناسب. ويجب أن تغطى هذه الجهود رؤية اقتصادية شاملة تعمل كمغناطيس جذب للتغيير على المستوى القومى، وتقاوم التوترات الدولية المتصاعدة، وتسهل على المزيد من التعاون الاقتصادى العالمى. ولا تعتبر هذه المهام سهلة، حيث لن يكون سهلا ترجمة الاختلافات السياسية الضخمة إلى رؤى وتحليلات وخطاب عام مشترك. لكن كلما تأخرنا فى ذلك كانت حاجتنا أكبر إلى المزيد من الجهود من أجل استعادة ميراثنا القائم على الديناميكية الاقتصادية التى لا مثيل لها، والقدرة النشطة على خلق الوظائف، والقيادة العالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.