شرم الشيخ: كريمة السروجي اكدت مصادر مسئولة بالوفدين المصري والسوداني في لجنة المفاوضات حول مياه النيل ان الرسائل الشخصية من الرئيسين مبارك والبشير لرؤساء دول وحكومات حوض النيل والتي شرحت الموقف المتعلق بالمفاوضات بالتفصيل وأهمية التعاون وتحقيق التنمية المستدامة للدول بتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة مثلت تحركا ايجابيا ومؤثرا للدولتين قبل بدء المفاوضات وساهمت في خلق جو من الهدوء وروح التعاون خلال مناقشات الاجتماع الاول للجنة المفاوضات طوال جلسات امس الاول. وأشارت الي ان الدراسة التي اعدها المكتب الاستشاري الفرنسي المتعلقة بتحويل مبادرة حوض النيل الي مفوضية اقليمية دون اجماع كل الدول اوضحت عدم منطقية انشاء المفوضية دون اجماع كل الدول في الحوض. وقد تبين ذلك خلال مناقشات اللجنة والتي جاءت نتائجها داعمة لوجهة نظر مصر والسودان التي كانت تشير الي ان هناك كثيرا من المعوقات في الجوانب القانونية والتمويلية والاقتصادية التي تحول دون اعلان المفوضية بدون اجماع الدول، وان النظرة الموضوعية المجردة للدولتين ساعدت بعد ان تم شرح ذلك لرؤساء دول وحكومات حوض النيل في توضيح الصورة جيدا من جانب اعضاء الوفدين المصري والسوداني خلال المناقشات حول الاتفاقية والاطارية. وأضاف مصدر مسئول بالوفد السوداني انه من المرجح أن يصدر عن لجنة المفاوضات توافق بين اراء كل دول الحوض حول الخطوات المستقبلية للتعاون بين الدول بإصدار بيان متفق عليه بإجماع الدول ولإعلان المفوضية الاقليمية لحوض النيل. ومن ناحية اخري تبدأ صباح اليوم الثلاثاء الاجتماعات الطارئة لمجلس وزراء دول حوض النيل بشرم الشيخ ويستعرض الوزراء فيه التقارير النهائية للجنة المفاوضات التي صدرت مساء امس حول نتائج المقترحات والمناقشات علي مدي اليومين الاخيرين فيما يتعلق بالاتفاقية الاطارية واعلان مفوضية حوض النيل. كما يبحث الوزراء في اجتماعهم اليوم تقدم سير عمل مشروعات الرؤية المشتركة علي مستوي حوض النيل بصفة عامة ومشروعات الاحواض الفرعية.