أكد خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة والهجرة، أن مشروع نهضة مصر لن يتحقق إلا بتضافر مؤسسات المجتمع المدنى ومنظمة العمل الدولية والكندية لفتح آفاق عمل جديدة للشباب للتطلع لوظائف لائقة لشباب مصر، لافتا إلى أن المستقبل ليس من خلال الوظيفة الحكومية، وإنما من منطلق العمل الخاص الذى يحمل آفاقا مستقبلية نحو ثقافة العمل الفنى المبدع والحر الذى اشتهر به العامل المصرى المشهود له بالكفاءة. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم بشأن تنفيذ اتفاقية التدريب لأجل التشغيل، بحضور خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة واللواء أحمد عبد الله محمد محافظ بورسعيد ومحمد هانى الحسينى رئيس جمعية المستثمرين، والدكتور يوسف القريوتى مدير مكتب منظمة العمل الدولية وفريق العمل لشمال إفريقيا بالقاهرة. وقال الأزهرى: "إننا نريد العودة مرة أخرى لثقافة العمل الفنى، العمل المرتبط بالمهارة وليس بالشهادات، مشيرا إلى الممارسة الحقيقية والقيمة المضافة للعمل الفنى الذى يؤهله لسوق العمل الخاص والحر. ومن جهة أخرى قال المحافظ، إن بورسعيد اجتازت مسابقة القوى العاملة من ضمن 3 محافظات فى مجال الزراعة والصناعة والسياحة، وتم اختيارها من حيث المجال الصناعى الذى تشهده المنطقة الحرة من صناعة الملابس وغيرها من الصناعات الصغيرة للشراكة مع المكتب الإقليمى لخلق فرص عمل للشباب. وأوضح المحافظ، أن هناك 10 آلاف فرصة عمل للشباب خلال شهر أكتوبر الذى يشهد تدريب 2000 شاب من أبناء بورسعيد، بالإضافة إلى مصانع للتخزين يبدأ طرحها على مساحة 62 فدانا لوزارة التموين والتجارة الداخلية و200 مصنع تقام للصناعات الصغيرة بالاشتراك مع هيئة التنمية الصناعية لاستيعاب فرص عمل غرب بورسعيد. وقال الدكتور يوسف القريوتى، مدير مكتب منظمة العمل الدولية، إن برنامج التدريب ممول من الوكالة الكندية للتنمية الدولية والتى فازت به بورسعيد من بين 3 محافظات لدعم الشباب الباحث عن فرصة عمل ومنحهم عقود عمل موثقة وتأمينا صحيا واجتماعيا وحدا أدنى للأجور يصل ل1300جنيه، بالإضافة إلى منح المتدربين مرتبات أثناء فترة التدريب التى قد تصل ل15 يوما أو شهرا حسب مهارة المتدربين ومهارتهم الفنية.