تشهد أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، اليوم، أولى محاكمات المتهمين فى «مذبحة استاد بورسعيد» التى راح ضحيتها 74 شهيدا، من جمهور النادى الأهلى فى 1 فبراير الماضى، فى ثانى قضية زلزلت الرأى العام، بعد المحاكمات الجارية مع الرئيس المخلوع، وبعض رجاله، بتهمة قتل، وإصابة المئات من شهداء ثورة يناير، والتى لم يحسم أمرها إلى الآن. وكأنه كتب على الأكاديمية أن تشهد المزيد من دموع الأمهات الثكالى، والأُسر المكلومة فى أبنائها. ويتوقع أن يحفل اليوم بالسخونة، والتوتر، بعد دعوة «ألتراس أهلاوى» لجمهوره، ومن سماهم ب«أحرار مصر» للاحتشاد فى 12 منطقة داخل القاهرة، فى الثامنة صباحا، على أن يلتحم الجميع فى التجمع الأكبر أمام مقر المحكمة بأكاديمة الشرطة فى التجمع الخامس فى العاشرة صباحا.
وهو ما عكسه بيان الألتراس الذى جاء فيه: «تعالى وهات معاك أى حد تعرفه والدك، والدتك، أخوك، أختك، أصحابك، جيرانك.. لازم يعرفوا إن القضية مش مجرد قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد بس، لأ، دى قضية شعب بالكامل، ولازم يتحكم فيها بكل عدل وفى أسرع وقت».
الداخلية من جهتها أعلنت عن خطة، لنقل المتهمين، يشرف عليها اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد، وتقضى بنقل المتهمين الموجودين خارج القاهرة، بواسطة سيارات مصفحة، مدعومة بحراسة قوية، على أن يدخلوا إلى مقر الأكاديمية مبكرا، من بوابات مختلفة تحسبا لوقوع أى محاولات من ذويهم لتهريبهم، كما سيتم نقل القيادات الأمنية المحبوسة بالأكاديمية قبل الساعة التاسعة صباحا.
وعبر عدد من أهالى أسر الشهداء عن استيائهم من عدم قيام النادى الأهلى بإخبارهم بالتصريحات فور الإعلان عنها، مؤكدين أن إدارة النادى كان يجب أن تقوم بجمع أسمائهم واستخراج التصريحات لهم بشكل جماعى بدلا من أن يقوم والد كل شهيد بتقديم الطلب الخاص بمفرده.
من جانبه أكد قائد ألتراس أهلاوى، كريم عادل ل«الشروق» أن هدفهم من الوجود فى المكان المحيط بقاعة محاكمة المتهمين فى قضية «بورسعيد»، هو التأكيد على تمسكهم باستعادة حق الشهداء والقصاص لهم.