وقال المشير إن القوات المسلحة مصرة على تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة من الشعب فى انتخابات حرة نزيهة، وأكد أن القوات المسلحة تعمل مع الشعب المصرى كتفا بكتف، ولا نمن على شعبنا. وأوضح أن هدف القوات المسلحة فى هذه المرحلة هو الانتقال من المرحلة الحالية إلى مصر أكثر قوة وديمقراطية، وتحقيق الاستقرار، واستعادة الأمن والأمان للشعب المصرى. وقال طنطاوى: يكفى أن الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة 100% ولن نسمح لأحد بالوقيعة بين الجيش والشعب، وأضاف مخاطبا قادة وضباط الجيش الثالث الميدانى والشعب: نحن أبناؤكم كتفنا فى كتفكم، والمرحلة تضطرنا لأن نتحمل. وأكد أن الكفاءة القتالية لم ولن تتأثر فى الفترة المقبلة، وقال: نحن فى مهمة خاصة، سنعود بعدها إلى ثكناتنا. وأضاف: عازمون على السير فى اتجاه واحد، وسنتعامل مع الأمور بالعقل والمنطق، ومصر هى الهدف. وقال طنطاوى: إن القوات المسلحة عندما تسلمت إدارة البلاد وضعت لنفسها أهدافا محددة، وتوقيتات للانتهاء من مهمتها، التى جاءت على غير رغبة منها من أجل مصر. وأكد أن الشعب المصرى يقف إلى جانب القوات المسلحة، التى حمت الثورة، وجعلت كل الثوار يقفون فى أماكنهم آمنين مطمئنين، فهى ثورة شعب ونحن من الشعب. وقال: إن القوات المسلحة هى القادرة على حماية الشعب ومصالحه. وحول ما يتعرض له المجلس الأعلى للقوات المسلحة من تجاوزات، قال المشير طنطاوى: إنه بوصفه ضابطا بالقوات المسلحة لا يلتفت إلا إلى مصلحة مصر، التى شارك فى حروبها من 56، 67، 73 إلى حرب تحرير الكويت. أشار إلى أنه يجب أن تؤثر فينا محاولات البعض فنحن سنسير فى مسيرتنا من أجل مصر ولن تنال من عزيمتنا وهدفنا عبور مصر لهذه الفترة من أجل تحقيق الهدف النهائى وهو الاستقرار والخير لشعب مصر من أجل تحقيق آماله وتطلعاته فى غد أفضل. مؤكدا: نريد أن نثبت للعالم أن الثورة المصرية البيضاء- التى تدرس فى العالم- مستمرة فى نهجها السلمى. وردا على سؤال حول محاولات تهريب الأسلحة إلى داخل مصر، أكد المشير طنطاوى أن تهريب الأسلحة من الحدود ليست حديثة العهد ولكن القوات المسلحة دائماً ساهرة ويقظة وتدرك كل المحاولات وتعمل على إحباطها فى توقيتات مناسبة مشيراً إلى أن السيطرة الكاملة على الحدود المصرية تتم فى جميع الاتجاهات بكل كفاءة واقتدار. عودة الشرطة وفيما يتعلق بالشرطة، أشار طنطاوى إلى أن ما حدث لجهاز الشرطة كان شيئاً رهيباً وكانت مسألة عودتها بكل قوتها تحتاج لوقت لكنها الآن تؤدى دورها بشكل عظيم وتقوم بواجباتها ونجحت فى الوصول إلى هذا المستوى فى وقت قياسى مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون أفضل لجهاز الشرطة الذى يتكفل بحماية أمن المواطنين. وردا على سؤال بشأن انفصال جنوب السودان عن شماله، وعلاقة مصر مع دول حوض النيل قال طنطاوى: هناك اتفاق تم توقيعه بين شمال وجنوب السودان على الانفصال ولقد اعترفت مصر بدولة الجنوب ولكن التكوين الديموجرافى لشمال السودان وجنوبه فإن هناك قبائل نصفها فى الجنوب والآخر فى الشمال. كما أنه يوجد 4 ملايين مواطن من الجنوب يعيشون فى شمال السودان وهؤلاء من الصعب نقلهم إلى الجنوب وفى النهاية فالسودان واحدة رغم الانفصال. ملف النيل أكد المشير طنطاوى أن مصر تعمل بكل طاقتها فى ملف مياه النيل وهناك اتصالات على أعلى مستوى ولجنة عليا لمياه النيل وعلاقات جيدة لجميع الأطراف ولا أعتقد أن نصيب مصر من المياه سوف يتأثر ولا توجد أى مشكلة وعلاقتنا بدول حوض النيل فى أفضل حالاتها. أكد المشير طنطاوى أن التليفزيون المصرى وقنواته، وطنى بالدرجة الأولى وربما كانت توجهاته فى فترة ما غير صحيحة ومن غير المقبول أن ننشئ قنوات أخرى مادام أن تليفزيون الدولة الوطنى موجودا ويؤدى دوره وواجبه على أكمل وجه ويتناول الأمور بكل حرية وديمقراطية فى مناخ جديد تشهده مصر بحيدة وموضوعية وكل طرف يقول رأيه بكل حرية. بدر 2011 وقد شهد المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبى بالذخيرة الحية (بدر 2011) الذى يأتى فى إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة الذى تنفذه إحدى تشكيلات الجيش الثالث الميدانى. شارك فى تنفيذ المرحلة عناصر المشاة الميكانيكى والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى. بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوى وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة، وقامت المفارز الميكانيكية والمدرعة بمهاجمة واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات الهيلكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدى لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوى فى عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه، واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطى أسلحة مشتركة للمستوى الأعلى واستكمال تنفيذ باقى المهام . ظهر خلال المرحلة مدى الدقة فى التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسى بما يلاءم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون. وفى نهاية المرحلة أدار المشير طنطاوى حواراً مع عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب ودارسى الكليات والمعاهد العسكرية، وأشاد بالأداء المتميز الذى وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية، تؤكد أن مستوى الكفاءة والاستعداد القتالى للقوات المسلحة لم يتأثر بالأحداث التى مرت بها مصر. واستمع المشير طنطاوى لآرائهم واستفساراتهم عن الأوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها على أمن واستقرار مصر، وأكد أن القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد ، وانها ستظل تعمل على الوفاء بالمهمة المقدسة التى ألقيت على عاتقها فى الحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومى ومكتسبات شعبه العظيم. وأشار إلى أن الشعب المصرى يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وأدائهم لمهامهم الوطنية وهو الدافع الحقيقى لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة وتحقيق المهمة الرئيسية للقوات المسلحة بتسليم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة انتخابا حرا ونزيها من الشعب، مؤكدا أن القوات المسلحة ستظل على موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر. وأشار إلى أننا نعمل على وضع ركائز قوية ينطلق وفقها الاقتصاد المصرى خلال المرحلة القادمة، وأن القوات المسلحة تقدر الدور الذى تقوم به الشرطة المدنية لحماية الوطن والمواطنين وتأمين الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن داخل الشارع المصرى ، وتقديم الدعم الكامل لها للعمل بكفاءة عالية. وأشاد المشير طنطاوى بما لمسه من الفهم الواعى والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من متغيرات، وطالبهم بالحفاظ على روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأى أحداث تسعى للنيل من دورهم الوطنى، وأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع فى الانضباط والتفانى فى أداء مهامهم وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة وعدم الاسترخاء للمحافظة أمن الوطن واستقراره وسلامة أراضيه. حضر المرحلة الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية.