ذكرت وكالات انباء محلية أن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص ضابطا كبيرا بالشرطة في منطقة داغستان المضطربة بشمال القوقاز يوم الاحد كما قتلت الشرطة سبعة متمردين على الاقل في حادث منفصل. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من انفجار أودى بحياة 16 شخصا على الاقل في سوق بأوسيتيا الشمالية المجاورة. وقالت وكالات الانباء ان جابال جادجييف قائد شرطة مكافحة التطرف في المنطقة الاتحادية بشمال القوقاز قتل بالرصاص في سيارته اثناء توجهه الى العمل في ماخاتشكالا عاصمة داغستان. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن مصدر بالشرطة قوله ان ما يصل الى سبعة متمردين كانوا يتحصنون في منزل في ماخاتشكالا قتلوا خلال عملية أمنية. وقالت وكالة الاعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة ان اكثر من ثمانية متمردين ربما يكونوا لاقوا حتفهم. ونقلت عن مصدر في سلطات انفاذ القانون في داغستان قوله "العملية الخاصة لا تزال جارية. طبقا للمعلومات الاولية فان عدد المتمردين الذين قتلوا قد يزيد على ثمانية." ورفض متحدث باسم الشرطة في موسكو التعليق على الانباء خلال اتصال هاتفي اجرته معه رويترز. وتسبب الانفجار الذي وقع الخميس في بلاد القوقاز عاصمة أوسيتيا الشمالية في اصابة أكثر من 100 شخص. ولا يزال الكرملين في صراع مع المسلحين الاسلاميين في القوقاز بعد عشر سنوات من قيام القوات الاتحادية بازاحة الانفصاليين عن السلطة في الشيشان. وتفوقت منطقة داغستان الواقعة على شواطيء بحر قزوين على جيرانها واصبحت مركز العنف في منطقة شمال القوقاز ذات الاغلبية المسلمة. وتقول جماعات حقوق الانسان ان الفقر والفساد وانتهاكات القوات الحكومية في المنطقة كلها عوامل تؤجج الغضب تجاه السلطات وتذكي التمرد.