رفض الرئيس السابق محمد مرسى الإجابة عن أسئلة النيابة العامة أثناء التحقيقات التى جرت معه فى أحداث احتجاز وتعذيب المتظاهرين امام قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر الماضى. ووجهت النيابة الى مرسى عدة اسئلة حول الاتهامات المنسوبة إليه بإصدار تعليمات لقوات الأمن بفض المظاهرات التى كانت أمام قصر الاتحادية بالقوة والاتهامات المنسوبة إليه باصدار أوامر لأنصاره من جماعة الإخوان المسلمين بالتعدى على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية والتحريض على ارتكاب جرائم القتل العمد والعنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم. كان النائب العام أحال مرسى و عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وأحمد عبدالعاطى، مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، أيمن عبدالرؤوف، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، عبدالرحمن عز، أحمد المغير، جمال صابر، محمد البلتاجى، وجدى غنيم، و4 متهمين آخرين. وأفادت الحقيقات بأن المتهمين المذكورين ارتكبوا أحداث قصر الاتحادية، التى وقعت فى 5 ديسمبر من العام الماضى، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى أمام القصر فى مشاهد مأساوية نقلتها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة وقت وقوعها. وكشفت تحقيقات النيابة العامة النقاب عن أنه فى أعقاب الإعلان الدستورى المكمل، الذى أصدره المتهم محمد مرسى، احتشدت قوى المعارضة أمام قصر الاتحادية للتعبير سلميا عن رفضها الإعلان الدستورى وأعلنت اعتصامها، فطلب الرئيس المعزول مرسى من قائد الحرس الجمهورى ووزير الداخلية السابق عدة مرات فض الاعتصام، غير أنهما رفضا تنفيذ ذلك، حفاظا على أرواح المعتصمين، مما دعا المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطى وأيمن عبدالرؤوف، مساعدى رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت، إلى استدعاء أنصارهم، وحشدهم فى محيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجى ووجدى غنيم، قاموا بالتحريض علنا فى وسائل الإعلام على فض الاعتصام بالقوة كما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر الأدلة على أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محملة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفى الحسينى أبوضيف، وأحدثت به كسورا فى عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ، ما أدى إلى وفاته. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصا واحتجزوهم بحوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية. وأسندت النيابة العامة إلى محمد مرسى تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.