لم يحظ نبى أو رسول من بين رسل وأنبياء الله سبحانه وتعالى بجزء مما ورد فى القرآن الكريم من أوصاف لرسولنا الكريم المصطفى صلى الله عليه وسلم. فهو الموصوف بأنه يعلو على الخلق العظيم، كما فى الآية 4 من سورة القلم «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ».
فلم (...)
لا تبدو صحيحة كل تفاسير أو تفسيرات المفسرين لمعنى آلاء في الآية (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) التي تكررت 14 مرة في سورة الرحمن. فتطبيقًا للقاعدة الذهبية بعدم وجود ترادف في القرآن الكريم فإنه لا يجوز تفسير آلاء بالنعم. ذلك ان كلمة نعمة (...)
تأكيدا للقاعدة الذهبية أنه لا ترادف فى القرآن الكريم، فمخطئ - يقينا - من يظن أن هناك تشابها بين دلالة وصف القرآن الكريم بالكتاب . وفى سورة البقرة «الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)»، فإن الكتاب ومعناه الصحف (...)
«وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِين» .. يفهم الكثيرون من المسلمين بشكل خاطئ تماما هذه الآية ورقمها 14 من سورة النساء. وهم يتوهمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحدد الحدود (...)
عندما سئل العلامة الدكتور فاضل السامرائى - أطال الله فى عمره -: هل هناك ترادف فى القرآن الكريم؟.. رد على الفور «لا ترادف فى القرآن الكريم على الحقيقة مطلقا». وهو بهذا كان يؤكد ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الترادف فى اللغة قليل، وأما فى (...)
حديث عجيب يتداوله المسلمون نقلا عن بعض الشيوخ، وهو ليس له وجود على الإطلاق فى كتب الحديث، يقول مخترعوه «بكت السموات السبع ومَن فيهن، ومَن عليهن، وبكت الأرَضون ومَن فيهن، ومَن عليهن على تاجر خسِرت تجارته، أو عالم تجاهَل عِلمَه».
ومثله حديث لا يصح (...)
وحتى تعم الفائدة ويعلم المسلمون المكذوب والموضوع والذى لا أصل له فى الأحاديث المنسوبة كذبا وزورا وبهتانا للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، نواصل التركيز عليها كما وردت فى الموسوعة الحديثية، وهى جزء من موسوعة الدرر السنية, وهى أضخم موسوعة للأحاديث (...)
الأحاديث التى لا تصح وهى تلك الأحاديث الموزعة بين الباطل والموضوع والضعيف التى تم نسبها زورا للمصطفى صلوات الله وسلامه عليه، هى أقوى الأسلحة التى يعتمد عليها أعداء الإسلام فى زرع الفتن بين المسلمين بعضهم البعض، ولعل مهرجانات العداوة بين أصحاب (...)
استكمالا لما أوردته الأسبوع الماضى من الأحاديث الموضوعة والضعيفة والمكذوبة المدسوسة على رسولنا صلاة الله وسلامه عليه، طبقا لتقييم موسوعة الدرر السنية، فإنه لا تصح كل الأحاديث التى وردت عن فضل سورة القدر، وهى ما بين باطل، وموضوع، وضعيف. ونختار بعضا (...)
لم يكن الغرض الرئيسى من معهد تخريج الدعاة التابع لجامعة تل أبيب الإسلامية، التى تناولتها فى الأسبوع الماضى، فحسب هو تخويف غير المسلمين من الفهم الصحيح للإسلام ومركزه هو القرآن الكريم كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإنما هو (...)
لا يمكن إلا أن يكون هناك مخطط واسع وراء هذه الحالة من التلاسن الذى وصل إلى حد الصراخ بين من يدعون أنهم يمثلون مذاهب وفرقا إسلامية مختلفة ومتباينة يتمسك كلٌ منها بمواقفه. وتدور هذه الملاسنات التى تقدم نموذجا سيئا بين رموز يفترض أنها إسلامية عبر مختلف (...)
فى مقال سابق من هذه السلسلة من مقالاتي للتدبر فى لغة القرآن الكريم ، أشرت إلى الفارق «المهم للغاية» بين الإسلام والإيمان، موضحا أن الاسلام لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى. فالفعل أسلم فى اللغة العربية يتعدى بحرف الجر اللام وما بعد اللام لغة لابد أن (...)
لا أظن أن هناك صفة مذمومة أخرى غير النفاق حظيت بمثل هذا القدر من الذم في القرآن الكريم. بل إن المولى سبحانه وتعالى جعل النفاق موازيًا للكفر والعياذ بالله، وإنه كاف لكي يكون صاحبه في الدرك الأسفل من نار جهنم. وفي الآية 145 من سورة النساء: «إِنَّ (...)
نقطة أساسية تكررت مع كل الحالات التي تناولها الطبيب الفيلسوف الدكتور رايموند مودي، لهؤلاء الذين عادوا من الموات، وهو التعبير العربي لوصف الموت القصير خلال الجراحات الكبيرة في القلب، أو الحوادث، هي أن أحدا منهم لم يشعر بالخوف أو بالرهبة، بل إن مشاعر (...)
الموت لغة: ضد الحياة، وهو بمعنى الوفاة. والموت شرعاً: «مفارقة النفس للحياة» فالنفس هى المعادل الموضوعي للبدن الحي. وحقيقة مفارقة النفس للبدن هى خلوص الأعضاء كلها عن النفس «الحياة» حيث لا تتبقى صفة حياتية في أي جهاز من أجهزة البدن. فالنفس فى لغة (...)
كانت آلام الذبحة القلبية التي عانيت منها في العام 2003 أقسى بكثير من الاحتمال، وعلى الباب الخارجي لمستشفى عين شمس التخصصي، كان أحدهم يكاد يعدو بي بأقصى سرعته وأنا على الكرسي المتحرك، عندما دخلنا الى قسم الطوارئ، كان هناك طبيبان تخصص قلب بقسم (...)
استكمالا لمقالى الأسبوع الماضي بعنوان «إنك ميت وإنهم ميتون»، ومتابعة للحديث عن الموت، أناقش ابتداءً من هذا المقال، قضية فى غاية الأهمية تتعلق ب«الذين عاشوا الموت»، وهو كتاب مترجم أصدرته تحت هذا العنوان منذ نحو الأربعين عاما بعد نشره على حلقات فى (...)
الموت هو نهاية كل كائن حي. وهو المعنى في قول الله سبحانه وتعالى لحبيبه وصفيه المصطفى صلى الله عليه في الآية 30 من سورة الزمر: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون». وميت «بتشديد الياء» تعنى قابل للموت، أما من مات بالفعل فهو ميت «بتسكين الياء». (...)
ليس هناك سوى الله سبحانه وتعالى الذي يوصف بأنه «العليم»، وهى الصفة التى وردت فى القرآن الكريم 157 مرة، منها قوله تعالى: فى سورة الأنعام : ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ (...)
كان ذلك قبل نحو اثني عشر عاما، عندما أصبت فجأة بعدم الإحساس بالجزء الأسفل من جسمي من دون أية مقدمات. ولجأت لأكبر خبراء أمراض الأعصاب والعمود الفقري في مصر، ووقف جميعهم في حال اندهاش ولم تنجح جراحتان على يد أشهر الخبراء المصريين في علاج الحالة. وأشار (...)
في إعراب الآية الكريمة: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، لمن يعرف اللغة العربية رد على هؤلاء «المحدثين» الذين شككوا أن يكون المقصود في الذكر في الآية هو القرآن الكريم. ذلك أن هذه الآية إنما وردت وكأنها رد على المشركين الذين رموا محمدا صلى الله (...)
عندما يتحدث المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن القضايا الكبرى ذات الأبعاد المفصلية، نجده يستخدم «إنا نحن» في إشارة إلى ذاته العليا وعظم القضية، وهو عكس ما يحدث عندما يتحدث عن الألوهية أو الربوبية، فهو يستخدم «إني أنا» في تأكيد يصل إلى اليقين (...)
لفظ «الرحمة» مفهوم إسلامي أصيل ورد ذكره في القرآن الكريم 268 مرة، وقد ورد في أكثر مواضعه بصيغة الاسم، نحو قوله سبحانه: (إنه هو التواب الرحيم) -البقرة- 37.. وورد في 14 موضعًا بصيغة الفعل، نحو قوله سبحانه: (قالوا لئن لم يرحمنا ربنا) الأعراف -149. وفي (...)
أسلفنا فى مقال سابق توضيحا مهما لمعنى العبادة التى تحمل تأكيدا معنى حرية الاختيار، وهى الأمانة التى حملها الإنسان ورفضت السموات والأرض والجبال حملها. الفعل عبد يعنى أطاع وهو يملك العصيان. فالفعل عبد اسم الفاعل منه «عابد»، والعابد فقط هو حامل الأمانة (...)
أكاد أكون على يقين تام أن الرقم سبعة هو سر أسرار الكون، لأنه يعني التمام كل التمام والاكتمال كل الاكتمال، والقدرة على استمرار نمو المخلوق بهذا الرقم السباعي سواء كان ماديا أم لونيا أم معنويا. ذلك لأن المولى سبحانه وتعالى نفخ من روحه في الكون بعد (...)