اختتم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أعمال مؤتمره الأول اليوم الثلاثاء الذي عقد على مدار ثلاثة أيام بالمجمع التعليمي بالإسماعيلية بحضور أعضاء الهيئة العليا وأمناء الحزب بالمحافظات وأعضاء الحملات الانتخابية والمرشحين المحتملين لمجلسى الشعب والشورى. استعرض المؤتمر الذي عقد خلال ثلاثة أيام طبيعة المرحلة السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد والتضحيات التي قدمها المصريون جميعاً في ثورة 25 يناير وترحموا على شهداء الثورة العظيمة . وتناولت المحاضرات والمناقشات مجموعة من القضايا من بينها الخريطة الحزبية الحالية والمستقبلية وطريقة التحالفات السياسية والانتخابية مع التركيز علي التحالف الديمقراطي من أجل مصر ومسار لجنة التنسيق الانتخابي التي عقدت ثلاثة لقاءات حتى الآن. كما رحب المجتمعون بكافة الخطوات التي تمت حتى الآن في إطار التحالف الديمقراطي وأهمية استمراره وتقويته لمواجهة أعباء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد مع الحفاظ على علاقات الأخوة والتنسيق مع الأحزاب السياسية التي خارج التحالف. وثمن المجتمعون مسودة المبادئ الدستورية التي أصدرها التحالف الديمقراطي ووثيقة الأزهر الشريف. كما ناقش المؤتمر البيئة القانونية والتشريعية والسياسية والأمنية التي ستجرى فيها الانتخابات البرلمانية القادمة واستعرضوا التشريعات التي صدرت وما طرح حولها من أفكار وتعديلات. وأشار البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الى ان السلطة التشريعية تتم بإجراء الانتخابات دون إبطاء أو تأجيلها وفق الإعلان الدستوري ، والسلطة التنفيذية باختيار حكومة تساندها أغلبية برلمانية متماسكة قادرة على تلبية مطالب الشعب واستكمال أهداف الثورة والتصدي للقوى الإقليمية والدولية المتربصة بالثورة والتي تنفق بسخاء وتتآمر من أجل تعويق مسيرة الانتقال والتحول الديمقراطي، والإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية. وأعرب المشاركون فى المؤتمر عن تطلعهم لإصدار القانون الذي يحقق الاستقلال الحقيقي للقضاء المصري ويقضي علي السلبيات التي واكبت عهود الاستبداد والفساد، مؤكدين أن مسيرة الثورة لم تنته، ولن تنتهى إلا بتحقيق كافة أهداف الثورة والاستجابة لمطالب الشعب المصري الذي قدم التضحيات طوال تاريخه . وطالب البيان الجميع بالتكاتف والتضامن لمواجهة الضغوط الداخلية والخارجية التي يمكن أن تدفع مصر إلى نفس أجواء ما قبل 25 يناير وتنشر الفوضى.