ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس 11 يوليو.. عيار 21 ب3205    زلزال بقوة 6.7 درجة يهز جزيرة مينداناو الفلبينية    قوات الاحتلال تنسف مباني سكنية في رفح الفلسطينية جنوب غزة    أمنية غريبة من جنة عليوة لشهد سعيد بعد تسببها في إصابتها وغيابها عن أولمبياد باريس (فيديو)    التشكيل المتوقع للزمالك أمام طلائع الجيش بالدوري    «جوميز» يسعى لسياسة التدوير في الزمالك خلال المُباريات القادمة    زيدان يكشف عن مشكلة تجنيد أحمد رفعت ويتساءل عن دور وكيله نادر شوقي    أيمن حافظ يتحدث عن صدمته بسبب وفاة أحمد رفعت ويصفه بأفضل اللاعبين في مصر    «200 مليون جنيه في الموسم».. نجم الأهلي يتلقى عرضًا خياليًا (تفاصيل)    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارًا مائل للحرارة رطب ليلًا على أغلب الأنحاء    رابط نتيجة الدبلومات الفنيه 2024.. متاحة الآن بالاسم ورقم الجلوس    محمد منير: حفلات العلمين استثنائي.. وجمهوري دايمًا في ضهري    آمال رمزي تكشف عن حقيقة خلافها مع عادل إمام    تامر عبد الحميد: وفاة أحمد رفعت رسالة لنا جميعا لنتعظ ونبتعد عن الصراعات    أحمد صيام يكشف تفاصيل إصابته بمرض السرطان    في حدث استثنائي، تفاصيل حفل جيسون ديرولو وأحمد سعد بالساحل الشمالي    صراع على نجل سفاح التجمعl زوجته تتمسك بحضانة ابنها.. ووالدته استلمت حفيدها بقرار من النيابة العامة    «هولاكو».. على صبحي يكشف تفاصيل شخصيته في فيلم «X مراتي»    هل تجب الزكاة على ذهب الزينة والجنيهات الذهب؟ أمين الفتوى يجيب    الصين: بيان «ناتو» تسيطر عليه عقلية الحرب الباردة    العربية باظت، طليق بوسي يكشف تفاصيل الحادث المروع لسيارته وحالته الصحية (صور)    جنة عليوة: شهد كانت تقصد إيذائي بنسبة 100%.. ولم أعود لممارسة اللعبة حتى الآن    ستولتنبرج: قمة الناتو ستتخذ قرارات مهمة تتعلق ب الدفاع والردع    حبس المتهم بإطلاق عيار ناري في حفل زفاف وأصاب طالب بالمقطم    طريقة عمل المكرونة وايت صوص، أكلة المطاعم الشهيرة    صحتك في «التغذية العلاجية»    صحيفة: الإدارة الأمريكية سترسل جزءا من شحنة الأسلحة المعلّقة لإسرائيل    محافظ الشرقية الجديد: مهمتنا تحقيق أهداف الدولة (فيديو)    جنرالات إسرائيليون: قواتنا تحتاج للتعافى قبل خوض حرب ضد لبنان    أحمد سعد يروج لأغنيته مع إليسا "حظي من السما" غدا    جيش الاحتلال يعلن انتهاء عملياته العسكرية ب أحد مناطق غزة    الحكومة تعلن وقف تخفيف الأحمال 15 يوليو الجاري    عاجل- الطماطم أغلى من المانجو.. ارتفاع متوقع في أسعار الطماطم خلال الأيام القادمة    وزير الثقافة يستعرض برنامج عمل الوزارة بمجلس النواب    بعد انصرافها من النيابة.. تطور جديد في أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب    بعد 5 ساعات من وقوع الجريمة.. كشف لغز مصرع خفير خاص بالمنيا    ميدو يحذر اللاعبين من التوقيع للأندية على «بياض»    كيف تمتد «حبال الود» بين الحكومة والمواطن؟!    «العاملون عن بُعد» الأكثر تضررًا من انقطاع الكهرباء    مصرع وإصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة في حادث سير بالمنيا    عضو ب "الوطنية للصحافة": انتهاء مدتي بالهيئة.. وأعضاء جدد قريبا    لطلاب الثانوية 2024.. تفاصيل الدراسة ببرنامج نظم معلومات الأعمال BIS بجامعة حلوان    شيوخ «الوفد» يطالبون بتصحيح المسار    «كفر الشيخ» تستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة    المستشار محمود فوزي: التواصل السياسي يأتي ضمن برنامج الحكومة لفتح قنوات مباشرة مع المواطنين    وليد قطب يكتب: رسالة إلى وزير الأوقاف    عرض التجربة المصرية فى «سياسات المنافسة والحياد التنافسي» خلال اجتماعات الدورة 22 لمنظمة الأونكتاد    تقرير : الناتو يخطط لأول استراتيجية تجارية للفضاء لتحفيز الابتكار التكنولوجي    متحدث وزارة الكهرباء يزف بشرى سارة بخصوص تخفيف الأحمال    المحفوظ بن بيه من هيروشيما: الذكاء الاصطناعي سبيل للسلام العالمي    حدث ليلًا| 3162 فُرصة عمل جديدة ب12 محافظة وشقيقة ملياردير أمريكي تزور الأهرامات    بسبب اللهو.. انتشال جثة طفل غرق في ترعة بالمنيا    رئيس شعبة الأدوية يحذر من «أدوية مضروبة» لعلاج الأورام    تعرف على فوائد عصير الأناناس في التخلص من البلغم العالق بالحلق    أيهما أخطر الانحراف الأخلاقي أم الديني؟ خالد الجندي يجيب (فيديو)    جوهر الهجرة    سعد الدين الهلالي: جيل 1946 أضاف للفقه الإسلامي في أحكام المواريث    اللّهُمّّ يا مجيب الداعين احمي عقول أولادي.. دعاء الوالدين للابناء في الامتحانات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏.. وكانت الدولة نائمة.. فلماذا نغضب من الجزائر؟!‏
نشر في المصري اليوم يوم 24 - 11 - 2009

أنا أحب الجزائر.. وأدعوك إلى أن تحبها أيضاً.. لا تغضب مما حدث.. تجاوزه‎.. ابتلعه.. واهضمه بذكاء.. ثم اجلس مع نفسك لتدرك أنه أفادنا كثيراً.. أنا فعلت ذلك‎.. وخرجت منه بدروس ما كنت لأتعلمها فى 10 سنوات‏‎!!‎
لا شأن لى الآن بما فعله الجزائريون.. نحن نخطئ فى تفسير الموقف وتحليله، وكأننا‎ لا نتعلم من التاريخ.. نحن فعلاً لا نتعلم من ماضينا.. والدليل أننا نفكر ونتصرف‎ مثلما كنا فى هزيمة 1967 مع الفارق طبعاً حتى لا يفهمنى أحد خطأ ففى الحالتين‎ كنا نائمين.. العالم كله يعرف أن الطرف الآخر يخطط ويدبر إلا نحن.. وفى قول آخر‎ إننا كنا نعرف فى الحالتين، ولكننا أطفأنا النور، وسحبنا ‏«اللحاف»، وأغمضنا الأعين‎ لنصحو على «كارثة».. ثم انخرطنا فى البكاء «ضربونا وإحنا غفلانين.. إحنا مسالمين‎ وحلوين وبنشرب اللبن قبل النوم.. الحقونا.. خدوا لنا حقنا من الوحشين الغدارين‎».. وفى الحالتين لم يسمعنا أحد لأن ‏«الهزيمة» داخلية.. وفى الحالتين كانت الدولة‎ غائبة.. أو هى عاجزة.. أو هى شائخة‎..!‎
حان وقت الصراحة مع الذات.. انتهت «حصة البكاء».. فلنحاسب أنفسنا بدلاً من «تسول‎ اعتذار وهمى» من الجزائريين.. لنكن شجعاناً، ونعترف على الملأ بأن هناك أمراضاً‎ وعللاً كثيرة فى «جسد الدولة».. فلا فرق بين ما حدث فى «الخرطوم وأم درمان» وما وقع‎ وجرى على أرض مصر.. غرق أكثر من ألف مواطن فى عرض البحر والدولة نائمة.. «اندفن‎» عشرات المواطنين تحت صخرة ‏«الدويقة» والدولة نائمة.. مات العشرات فى القطارات‎ والمستشفيات والطرق والدولة نائمة.. طارت أموالنا بالمليارات والدولة نائمة‎.. فلماذا توقعنا أن تصحو الدولة فى ‏«الخرطوم».. وكيف نغضب من الجزائر لأنها اتسقت مع‎ ذاتها وحققت أهدافها مهما كانت قبيحة وخططت لها كدولة، وخرجت «زى الشعرة من‎ العجين»؟‎!‎
أنا مدين للجزائر بفضل كبير.. فقد علمتنى أن أخطط لكل شىء.. ألا أترك شيئاً‎ للعشوائية.. ألا أنام والآخر مستيقظ.. أن أثأر لكرامتى بدلاً من «البكاء» عليها‎.. أن أفكر طويلاً وأستشير كثيراً قبل التصرف ب«حسن نية».. أن أستجيب للناس حين تتفق‎ على وجود «خطر».. أن أبادر وأمنع الكوارث حتى لا «ألطم» الخدود على الأطلال‎..!‎
علمتنى الجزائر أن الدولة فى مصر بحاجة إلى وقفة جادة.. فلا توجد أمة غيرنا بات‎ المسؤولون والقيادات فيها يتكلمون مثل الشعب.. السياسة تقول إن الناس تتكلم وتشكو‎.. أما ‏«الأفعال» فهى للساسة.. وفى الأزمة الأخيرة، مثلما فى كل الأزمات، يشكو الشعب‎ والمسؤولون والساسة معاً.. ولا أحد ‏«يفعل» شيئاً.. لا أحد يترجم إرادة الشعب إلى‎ أفعال.. وفى ذلك ظاهرة تؤكد عجز السلطة، وغياب الرؤية، وافتقاد أدوات الحفاظ على‎ مكانة وكرامة الدولة‎!‎
علمتنى الجزائر أننا لم نخسر مباراة كرة قدم.. وإنما خسرنا مواجهة دولة ضد‎ دولة.. حكومة ضد حكومة.. تخطيط ضد تخطيط.. لذا فلا تغضبوا، لأن الشعب المصرى‎ الحقيقى لم يكن فى الميدان.. فقط احزنوا مثلما حزنت على الحال الذى وصلنا إليه.. ثم‎ فكروا معى فى السؤال الأهم: ماذا نحن فاعلون؟‎!‎
‎.. إن لم نجب عن هذا السؤال فسوف تتكرر «الانتكاسات» والكوارث.. وسنبكى فى كل‎ مرة على شاشات التليفزيون‎..!‎
أقول للجزائر والجزائريين: شكراً.. رغم أنكم تعيشون خارج العالم المتحضر‎..!‎
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.