يبحث قادة الحزب الديمقراطي في الكونجرس الامريكي تمرير خطة عاجلة لتحفيز الاقتصاد وانقاذ البلاد من الوقوع في وهدة الركود. وقالت رئيسة نانسي بيلوسي مجلس النواب إن خطة التحفيز تتضمن ضخ استثمارات بعدة مليارات من الدولارات وايجاد وظائف بشكل فوري وقد تتضمن تخفيضات ضريبية. وقال السيناتور تشارلز شومر إن البلاد بحاجة إلي خطة تحفيز تتراوح كلفتها ما بين 500 و700 مليار دولار لتجاوز الازمة الاقتصادية الحالية. وكان الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما قد وعد خلال حملته بتمرير خطة لتحفيز الاقتصاد بنحو 175 مليار دولار. وقد اكد ديفيد اكسيلرود احد مستشاري اوباما ان الخطة النهائية المتوقع تمريرها قد تزيد كثيرا علي هذا المبلغ. واضاف انه سيتم اتخاذ مجموعة من الاجراءات لانعاش الاقتصاد مجددا. واشار ايضا إلي ان الرئيس المنتخب يعيد حاليا النظر في خططه لالغاء الاعفاءات الضريبية التي قدمتها ادارة جورج بوش للأغنياء. واكد كذلك ان شركات صناعة السيارات مطالبة بالعودة مجددا إلي الكونجرس بخطة لانقاذ هذه الصناعة وليس مجرد عرض لاحتياجاتها المالية كما حدث الاسبوع الماضي. وسيعلن اوباما عن اعضاء فريقه الاقتصادي خلال الساعات القليلة القادمة والذي سيكون علي رأس اولوياته انقاذ الاقتصاد الامريكي المتداعي بسبب الازمة المالية العالمية. وقرر اوباما تعيين رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك تيموثي جيثنر وزيرا للخزانة ولورانس سومرز وزير الخزانة الاسبق رئيسا للمجلس الاقتصادي القومي. وكان جيثنر قد لعب دورا بارزا في الفترة الماضية في مساعدة ادارة جورج بوش علي مواجهة الازمة المالية العالمية بالتعاون مع وزير الخزانة الحالي هنري بولسون، كما عمل جيثنر ولورانس سومرز معا في تسعينيات القرن الماضي علي مواجهة ازمات مالية دولية مثل انهيار الاسواق الآسيوية وازمة الديون الروسية.