شهد القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي بالذخيرة الحية( بدر2011), الذي ينفذه إحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني. في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. وأكد القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي أن مهمة القوات المسلحة في هذه المرحلة هي تسليم البلاد إلي سلطة مدنية شرعية تتولي البلاد في انتخابات حرة نزيهة بإرادة الشعب.وقال المشير طنطاوي إن القوات المسلحة حددت مهام محددة وفي توقيتات محددة لتنفيذ هذه المهمة, مشيرا إلي أن ذلك لم يكن للقوات المسلحة أي اختيار فيه, وأضاف: اضطررنا لتولي هذه المهمة في هذه المرحلة من أجل مصر. وأضاف لم نكن نتخيل أن ينقلب الوضع في أن نكون في ناحية( في إشارة إلي القوات المسلحة), وغيرنا في ناحية أخري, معتبرا أن الشعب في صف القوات المسلحة وخطواتها للعبور بالبلاد إلي بر الأمان, وقال هناك أناس من الخارج يغذون ويعملون مشروعات محددة ينفذها بعض الأفراد من الداخل, غير فاهمين ومعنيون بأشياء غير حقيقية لا تخدم مصر.وحول التطاول علي رجال وأفراد القوات المسلحة, وإمكانية وجود قناة للرد, قال المشير طنطاوي لن نقوم بعمل ذلك, فقنوات مصر وطنية, إلا أن بعض القنوات في الفترة الأخيرة كانت توجهاتها غير سليمة, وغير مقبولة, مضيفا مادمنا ارتضينا المهمة, فسنترك الأمر لكل من يريد أن يقول رأيه, وإن ما يحدث غير مؤثر, ورأينا في الفترة الأخيرة رأي الشعب, في إشارة إلي تأييد الشعب للقوات المسلحة والمجلس العسكري. وأشار إلي عدم تدخل القوات المسلحة مع معتصمي ميدان التحرير, في ميدان العباسية, مشيرا إلي أن الشعب هو الذي تدخل وتصدي لذلك, لافتا إلي أنه من المحتمل أن يكون عدم فهم, وجهات خارجية يدفع الناس في جهات غير مضبوطة. وأكد المشير مجددا أن القوات المسلحة لم ولن تطلق طلقة واحدة علي المواطنين, وقال أفراد الشعب هم أولاد وأبناء وأهل القوات المسلحة, إلا أن جهات معينة لا تريد الاستقرار لمصر. وجدد تأكيد أن القوات المسلحة هي التي حمت الثورة, وأنه لولا الجيش ما نجحت, فهي ثورة شعب, ونحن جزء من هذا الشعب, وأن القوات المسلحة قادرة علي حماية الشعب في جميع الأوقات, مشددا علي عزم القوات المسلحة تسليم البلاد إلي سلطة شرعية منتخبة, انتخابا حرا نزيها من الشعب, وأن القوات المسلحة حامية لذلك. وتابع طنطاوي: تخرجت منذ عام1956, وحاربت كقائد فصيلة مع القوات الفلسطينية في خان يونس, ومن يومها وأنا في رباط, واليوم يوجد وضع آخر يؤثر علي مصر, وما يهمنا مصر, وأنه لو نحج الأعداء في إخراجنا من السياق, سيكون ذلك مصيبة علي مصر, لن نسمح به, وأنا كوزير كانت المسئولية منصبة علي القوات المسلحة, ولم أدخل في المناورات الملتوية من أجل مصر وسنتحمل الصعاب, وأنه حينما تصل الأمور إلي ما يؤثر علي مصر بالسلب لن نسمح به. كما أشار إلي أنه شارك في حرب الاستنزاف وقيادة القوات في حرب الخليج, ولم نتعرض لما تعرضنا الآن, لافتا إلي أن القوات المسلحة تمتلك القوة مثل امتلاكها للصبر والإيمان والروح المعنوية, وأنه لم يؤثر أحد علي هذه الروح, مؤكدا سننفذ مهمتنا لآخر نفس.. والشعب كله وراءنا.. والذي يهمنا ما بداخل القوات المسلحة.. ولا يهمنا أحد.. وسنستمر في اتجاهنا حتي ننجح في ذلك.. مهما كانت الصعاب. وتابع المشير طنطاوي أن التطاول علي القوات المسلحة نأخذه بسعة صدر, وأنه يكفي أن الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة100%, مضيفا مخاطبا قادة وضباط الجيش الثالث الميداني والشعب: نحن أبناؤكم كتفنا في كتفكم وأولادكم, فالمرحلة تضطرنا أن نتحمل. وحول انفصال جنوب السودان عن شماله, وعلاقة مصر مع دول حوض النيل, قال المشير طنطاوي حدث ذلك باتفاق الطرفين, ومصر اعترفت بدولة جنوب السودان, وأن لمصر اتصالات مع جميع دول حوض النيل, وأن الحوارات مستمرة, مشيرا في هذا الصدد إلي وجود لجنة مصرية عليا خاصة بهذا الشأن. وحول محاولات تهريب الأسلحة إلي داخل مصر, قال المشير طنطاوي قواتنا موجودة ونكتشف كل هذه المحاولات ونضبطها, مضيفا ليس ذلك بالأمر الجديد.وحول دور الشرطة المدنية, قال المشير طنطاوي ما حدث في بداية ثورة يناير شيء رهيب, إلا أن عودة الشرطة في الوقت الحالي شيء عظيم, مؤكدا وقوف القوات المسلحة ودعمها لجهاز الشرطة. وبالنسبة للوضع الاقتصادي, قال نعمل حاليا ركائز للاقتصاد في هذه المرحلة, ثم ننطلق, مشيرا إلي أن ذلك يحتاج إلي توقيتات. ووجه المشير طنطاوي الشكر لرجال القوات المسلحة علي دورهم وعلي معنوياتهم العظيمة وصلابتهم, قائلا لولا ذلك ما كنا وصلنا إلي شيء, فنحن نسير بجهدكم وثقتنا فيكم, وسيسجل لكم التاريخ ذلك من أجل مصر, واختتم حديثه مؤكدا أن مصر لم ولن تسقط, مضيفا مصر عمرها ما سقطت. شارك في تنفيذ المناورة عناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي. بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستار وسائل وأسلحة الدفاع الجوي, وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة. وقامت الوحدات الميكانيكية والمدرعة بالهجوم واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميره بمعاونة الطائرات الهليكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي أسلحة مشتركة للمستوي الاعلي لاستكمال تنفيذ باقي المهام. ظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة, وماوصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون حضر المناورة الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة