ذكر وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمى إن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لن تزيد إنتاجها من خام النفط، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت بسبب التطورات السياسية التي تشهدها بعض الدول في شمال أفريقيا وكذلك بسبب الانتعاش الاقتصادي العالمي. و حسبما ذكرت فضائية "برس" اليوم الأحد أكد كاظمي إنه بالرغم من ارتفاع سعر خام النفط إلى أكثر من 100 دولار أمريكي للبرميل، إلا انه ليس من الضروري عقد اجتماع طارئ بشأن تحقيق زيادة في إنتاج الخام بالمنظمة. وذكر مير كاظمي، وهو حاليا رئيس المنظمة، انه إذا طلبت الدول الأعضاء بأوبك عقد اجتماع طارئ، فان الأوبك مستعدة لتنظيمه خلال فترة قصيرة. وكان كاظمي قد أعلن أمس السبت ان تراجع إنتاج النفط الليبي ليس كبيرا عند مقارنته بالمستويات المرتفعة للمخزونات في أنحاء العالم، مؤكدا على موقفه بأنه لا حاجة لعقد اجتماع غير عادي لمنظمة أوبك للتباحث بشأن الأسعار التي ارتفعت فوق 100 دولار للبرميل بسبب الصراع في ليبيا والاضطرابات في بعض دول الشرق الأوسط وأزمة أمواج المد البحري العاتية التي ضربت اليابان. ونقلت وكالة أنباء "مهر" عن كاظمي قوله "حجم مخزونات النفط العالمية ولاسيما في الدول الصناعية يتجاوز متوسط الأعوام الخمسة الأخيرة ومن ثم فان تراجع صادرات النفط الليبية ليس كبيرا بالمقارنة مع مستوى المخزونان." وأضاف أنه بناء على العرض والطلب في العالم وأيضا السعر الحالي ، فلا حاجة إلى عقد اجتماع غير عادي لأوبك، مضيفا انه يعتقد أن "أوبك" لن تقوم بأي تغيير في حصصها الإنتاجية. وتفيد التقديرات بأن ليبيا فقدت ثلاثة أرباع إنتاجها النفطي بسبب القتال الدائر بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وعلى صعيد متصل، توقع تقرير متخصص ارتفاع الطلب العالمي على النفط بنسبة 1.7% خلال العام الحالي 2011 ليصل الإنتاج إلى 87.8 مليون برميل يوميا بسبب تزايد حاجة الصين إلى الذهب الأسود. وقال التقرير الصادر عن شركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" إنه من المتوقع أن يستحوذ الطلب الصيني على النفط على 35% من إجمالي الإنتاج العالمي بحلول نهاية العام، كما من شأن سرعة تعافي الاقتصاد الأمريكي إن يرفع معدلات الإنتاج إلى مستويات جديدة. وأوضح أنه وطبقا لتوقعات منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" فان أوروبا الغربية بقيادة المانيا وفرنسا سيزداد طلبها على النفط بنسبة 0.5% خلال العام الحالي، مقارنة مع انخفاض في الطلب بنسبة 1.4% العام الماضي. وذكر التقرير أن أسعار النفط قفزت بنسبة 17% للفترة مابين 18 فبراير/شباط الماضي إلى 18 مارس/آذار الجاري "مدة إعداد الدراسة" مما يعتبر اكبر ارتفاع منذ شهر سبتمبر/ أيلول 2008 ، مرجعا ذلك إلى الأوضاع في ليبيا التي تبلغ حصتها 2 % من الإنتاج العالمي وزلزال اليابان المدمر.