تعتبر القهوة من أكثر مصادر الكافيين استهلاكاً حول العالم، وعادةً ما يلجاً الناس إلى شرب كوب أو كوبين أضافيين منها خلال فترة الظهيرة أو المساء للحصول على دفعة إضافية من الطاقة. وفقاً لمجلة الجمعية الأمريكية للطب، ترتبط القهوة بالعديد من الفوائد الصحية مثل تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وأمراض التمثيل الغذائي، وبعض أنواع السرطان، ومع ذلك، من الممكن أن تفرط في تناول القهوة، والكميات الزائدة من الكافيين قد تسبب آثارًا جانبية، مثل الأرق، ومشاكل الجهاز الهضمي، والقلق، والتهيج، لذا عليك الحذر من كمية القهوة التي تتناولها. الكمية اليومية الموصى بها من القهوة الكافيين هو أحد المركبات النشطة العديدة الموجودة في القهوة، ويشتهر بتحفيز الجهاز العصبي المركزي وتحسين اليقظة والانتباه وسرعة رد الفعل، قد يدعم أيضًا التحمل الرياضي وجهود التدريب، ومع ذلك، يمكن أن يكون الإفراط في تناول الكافيين ضارًا. تحتوي الحصة الواحدة من القهوة على حوالي 96 مللي جرامًا من الكافيين، تشير الأبحاث إلى أن استهلاك ما يصل إلى 400 مللي جرام من الكافيين يوميًا آمن لمعظم البالغين، وبما أن فنجان القهوة العادي يحتوي على حوالي 100 مللي جرام من الكافيين، فإن معظم البالغين يمكنهم تحمل تناول 3-4 فناجين من القهوة يوميًا دون آثار سلبية، مع العلم أن تأثير تناول القهوة قد يختلف من شخص لآخر، حيث يمكن أن تؤثر الجينات على كيفية استجابة الجسم للكافيين. الفوائد الصحية للقهوة تم ربط شرب القهوة بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك زيادة طول العمر في بعض الحالات، أظهرت الأبحاث أن شرب 5 فناجين من القهوة يوميًا قد يقلل من خطر الوفاة بشكل عام، بالإضافة إلى خفض مخاطر الوفاة من أمراض القلب والسرطان في بعض الفئات السكانية. تشير الدراسات أيضًا إلى أن تناول القهوة بشكل معتاد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن القهوة تساعد في الحفاظ على وظائف الكبد والخلايا البيتا الضرورية لإفراز الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم. قد يوفر استهلاك القهوة أيضًا فوائد وقائية للجهاز العصبي، الأفراد الذين يستهلكون من كوب إلى أربعة أكواب من القهوة يوميًا قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر، كما قد يساعد الكافيين في تقليل مخاطر أو تقدم مرض باركنسون والاكتئاب.