أن تسمع أن امرأة تمارس لعبة المصارعة فهذا كفيل أن يستدعي إلى ذهنك كل المعاني غير النسائية والأشكال الوحشية لامرأة أو فتاة لا تحمل أي ملامح للرقة أو الأنوثة، بل عن رجل في هيئة سيدة، وربما لا تحمل حتى من النساء سوى الصفة فقط. في التسعينات من القرن الماضي شكلت بطلة المسلسل الشهير "Xena: Warrior Princess" حالة خاصة لدى معظم شباب ومراهقي هذا الجيل، الذى أنبهر بالأميرة المقاتلة التى تصارع الرجال، والتى جسدت شخصيتها الممثلة النيوزلاندية الأصل الأمريكية لوسي لاولس، إلا أنها على الرغم من الحالة والانتشار الكبير الذى حققه المسلسل لم تغير عند الغالبية الفكرة الذهنية خاصة من جانب غير المتابعين عن المرأة التى تمارس المصارعة كالرجال. في عام 1999 قرر سماكداون فيكي جوريرو المدير العام لبطولة "WWE" للمصارعة الحرة خوض مغامرة وتجربة حياته، التى أصبحت بعد ذلك تجربة مثيرة بدءا من المصارعة وانتهاء ببطلات عالميات يظهرن على أغلفة مجلات "بلاي بوي" المثيرة، ومجلات الموضة وعروض أزيائها، حتى خصص لهم عرض سنوي خاص للأزياء، وهو عرض قمة فى الإبهار نافس أكثر عروض العالم إبهارا، وهى عروض فكتوريا سيكريت التى تجذب أبرز مشاهير العالم من ممثلين ورياضيين ورجال أعمال. تورى ويلسون، وشينا وتابل، وكانديس ميشيل، هن أبرز بطلات ما يعرف ب "Diva"، بطولة المصارعة الأشهر فى العالم، وهن أول سلسلة طويلة من فتيات المصارعة الحرة اللاتى أصبحن علامة بارزة في تاريخ المصارعة النسائية التى فتحت لهم بابا ذهبيا للمجد، نحو آفاق أوسع، وتحديدا كانديس ميشيل، وتورى ويلسون، ويتاسي كيبلر، ربما لما يتمتعن به تحديدا من إثارة ومقومات عارضات الأزياء، فتحولن إلى نجمات بارزات لعروض الموضة والحملات الإعلانية العملاقة، وعلى أغلفة المجلات من موضة وأزياء إلى مجلات الرجال الأكثر شهرة فى العالم. ثمانية وعشرين عرضا كاملة للأزياء تحت عنوان "WrestleMania fashion show" تألقت فيها مجموعة محدودة من الفتيات اللاتى أثبتن أن القوة والأنوثة والأناقة يجتمعان في مرأة واحدة، يعرضن آخر ما وصلت إليه أشهر بيوت الأزياء والمصممين في العالم. أما فى حياتهن اليومية، فهن فتيات في قمة الأناقة، تطاردهن عدسات كاميرات صموري باباراتزى كباقي فتيات هوليوود ونجوم الغناء الشهيرات، حيث فرضن أسلوب حياتهن المثير بملابس هي الأكثر أناقة وإبداعا، ساعدهن في ذلك حبهن الواضح للألوان الغريبة التى طورها العديد من المصممين، فألهمتهن تصميمات نسائية مثيرة بأشكال وألوان جذابة كان انعكاسها أكبر وأقوى بسبب أسلوبهن وطريقتهن الجرئية وردود أفعالهن القوية أمام عدسات الكاميرات.