صنفت مجلة «ريدرز دايجست» وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي «امرأة القرن»، متقدمة على السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني، والممثلة كاترين دونوف، والمغنية فانيسا بارادي. وتشير المجلة إلى أن داتي شخصية حازمة تقوم بعملها بجد وحيوية، وأنها محل إعجاب الرجال خصوصاً السياسيين منهم. وقد نجحت في إسكات وسائل الإعلام التي حاولت معرفة والد ابنتها، وأصرت أن تبقي ذلك سراً، وقالت إن هذا الأمر مسألة شخصية. وتقول المجلة إن داتي، التي تنحدر من أصول مغربية وجزائرية، استطاعت أن تشق طريقها في عالم السياسة الذي عادة ما يحتكره الرجال، دون التنازل عن أنوثتها واهتماماتها كامرأة. وتولي الوزيرة السابقة اهتماما كبيرا بأناقتها، وعادة ما تستقطب عدسات المصورين، واهتمام الحضور في المناسبات الرسمية. وقد نشرت أخيرا ألبوماً لصورها، تجسد مراحل حياتها وتركز على الفترة التي قضتها في وزارة العدل. ويبدو أن المسؤولة السابقة قد اختارت الاحتفاظ بأسلوبها في اللباس، إذ تفضل التردد على محال باريس الراقية، خصوصاً تلك الموجودة في شارع الشانزليزيه، وأشارت مجلة «فانيتي» إلى أن داتي وبروني قررتا خوض منافسة في الأزياء، وكانتا تستعينان بكبار المصممين المتخصصين في الأزياء الراقية. ويبدو أن داتي ستفوز بالمنافسة، على الأقل مؤقتاً، في الوقت الذي تنشغل السيدة الأولى بحملها. ويعتبر كثير من الفرنسيين أزياء الشخصيات النسائية أمرا شخصيا، في حين يقول مختصون ان نساء السياسة يتصرفن مثل الطبقة البرجوازية في القرون الوسطى. وفي سياق آخر، انتقد مسلمون فرنسيون سلوك داتي التي خرجت عن التقاليد وأنجبت خارج إطار الزواج.