أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، أن أسباب تأجيل الانتخابات الفلسطينية "غير مقنعة على الإطلاق"، مضيفا أنه سيتم إجراء الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات. وقال هنية في كلمة بشأن المستجدات على الساحة الفلسطينية "أخبرت أبو مازن - الرئيس الفلسطيني - أنه إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، فنحن سنضع صناديق الاقتراع في ساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومؤسساتنا الفلسطينية، وإذا قرر الاحتلال استخدام همجيته فليكن اشتباكًا سياسيًا، ولنري العالم بلطجة الاحتلال السياسية وتعديه على حرية شعبنا". وأضاف "أخبرت أبو مازن في آخر اتصال جرى بيننا أننا جميعا موحدون في معركة القدس، وجميعنا متمسكون وملتزمون بضرورة إجراء الانتخابات في القدس"، بحسب وكالة "سوا" الفلسطينية. بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية.. الاتحاد الأوروبي يوجه رسالة لإسرائيل حماس ترفض تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية وأوضح أن "أهل القدس أعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وجعلوا شعوب الأمة تتفاعل مجددًا مع قضية فلسطين، ومع القدس، ومع الأقصى." وتابع هنية "نحن في حماس نؤكد بأنه يجب أن تجرى الانتخابات في القدس، وبالنسبة لنا لا دولة ولا معنى لفلسطين بدون القدس، فهي مرتبطة بأبعاد كثيرة سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا وثقافيا". وأكمل "لا نختلف مع حركة فتح ولا مع أي جهة على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، ولكن الخلاف مع الأخ أبو مازن هو أن نرهن قرارنا وإرادة شعبنا إلى الاحتلال الاسرائيلي، أو أن نرضخ لإرادة المحتل، أو أن نستجيب لرغبة هذا الطرف أو ذاك". وشدد على أنهم في "حماس" كانوا يأملون "أن تمضي العملية الانتخابية حتى منتهاها، ولكن للأسف الشديد أنها لم تكتمل لأسباب غير مقنعة إطلاقا". من جانبه أصدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مرسوما أعلن خلاله بشكل رسمي تأجيل إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية التي تمت الدعوة لها في 15 يناير الماضي. قرار التأجيل وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية جاء بعد منع السلطات الإسرائيلية التحضير للانتخابات وإجرائها في القدسالمحتلة، وعلى ضوء قرار اجتماع القيادة الفلسطينية الموسع، الذي شمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وشخصيات وطنية.