نفط خال من الإرهاب...هذا هو شعار حملة تهدف إلي تشجيع الأمريكيين علي شراء الوقود القادم من "دول لا تقوم بتصدير الإرهاب أو تمويله" ودعم الشركات التي تمتلك إمدادات من النفط الخام في دول خارج منطقة الشرق الأوسط، حيث أعلن مناهضون للعرب و داعمون لإسرائيل عن انشاء أول محطة في أمريكا علي الإطلاق لا تبيع النفط العربي وعن حملة تدعو إلي إنشاء المزيد من محطات وقود السيارات لا تبيع ولا تستفيد من النفط القادم من الدول العربية. الحملة ضد النفط العربي لاقت نجاحا في أوساط الأمريكيين العاديين الذين لا يريدون أن تذهب أموالهم إلي الدول العربية المنتجة للنفط ، وأصبح بعضهم يقود سيارته لمسافات تبلغ 02 ميلا من أجل شراء الوقود من هذه المحطة تفاديا لدفع أموالهم في نفط يأتي من الدول العربية أو الإسلامية. الحملة التي لم تلق أي رد فعل عربي علي وصم العرب و المسلمين بالإرهاب ينتظر أن يتم عرقلتها لأسباب أخري بعد اكبر كارثة بيئية في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية عقب تسرب اكثر من 02 مليون جالون نفط بسبب ارتكاب شركة بي بي البريطانية أخطاء فنية اثناء التنقيب علي النفط قبالة السواحل الأمريكية في خليج المكسيك. الطريف هو أن كارثة التسرب لن تعرقل الحملة ضد النفط العربي فحسب بل ستزيد من اعتماد أمريكا علي النفط من الخارج، وخاصة من الشرق الأوسط، وهو ما يقوض خطط تأمين الطاقة، والتي سعت إليها الولاياتالمتحدة منذ 11 سبتمبر 1002 . الغريب هو أن الغرب يتذكر اليوم بمرارة موقف العرب المشرف خلال حرب أكتوبر 3791عندما حظروا تصديرالنفط للدول الداعمة لإسرائيل و ارتفعت الأسعار عالميا...يبدو ان الكل يتذكر ذلك عدا العرب أنفسهم الذين أصبحوا مجرد رد فعل للأقدار.