في الحلقة التاسعة من مسلسل "طاقة نور"، ذُكرت قصة الشاب عبدالحميد شتا، الذي توفي في 13 يوليو عام 2003، بعد أن ألقى نفسه من كوبري قصر النيل، بعدما رفضت وزارة التجارة الخارجية تعيينه بدعوى أنه "غير لائق اجتماعياً"، رغم اجتيازه جميع امتحانات التقدم (...)
«الوطن» تكشف فى تحقيق استقصائى استغرق العمل فيه عاماً كاملاً: «الموفرة» المغشوشة تخرّب فى الشبكة الكهربية وقد تسبب الضعف الجنسى
- «الوطن» تخترق مصانع «بير السلم».. ورش تقوم بإعادة تدوير اللمبات من القمامة ومصانع مندسة بالمنطقة الصناعية بالعاشر من (...)
لم يكن الوصول لمصانع وورش تجميع اللمبات المندسة بالمنطقة الصناعية هيناً أو سهلاً على الإطلاق، لا يبدو على تلك المصانع أى شىء يلفت النظر، على العكس تماماً تظهر مبانيها أنيقة وحديثة، بعضها مكون من طابق واحد.. دليلنا فى الوصول إلى تلك المصانع كان (...)
يعمل فى مجال صناعة اللمبات الموفرة نحو 200 مصنع، بخلاف الورش الموجودة بالمناطق العشوائية، مسجل منها فى اتحاد الصناعات 70 مصنعاً فقط، ويصل إنتاج المصانع المسجلة إلى 10% من إنتاج السوق، فيما يصل إنتاج المصانع غير المسجلة التى تقوم بإنتاج لمبات رديئة (...)
فى اجتماع مسئولين حكوميين بوزارة الكهرباء والطاقة مع بعض مديرى وأصحاب مصانع إنتاج اللمبات الموفرة بعد طرح أول دفعة مدعومة من اللمبات الموفرة عام 2009، طالب فيه المسئولون بضرورة تخفيض سعر اللمبة الواحدة، التى كانت تدعمها الدولة حينها بما يقدر «6 (...)
ظهر منزل أسرة عبدالحميد شتا بقرية «ميت الفرماوى» مغايرة للمشهد العام للمبانى هناك، حيث تتشكل البنايات من الطوب الحجرى والأحمر، مطلية بالألوان الزاهية، إلا ذلك البيت الصغير يبقى وحيداً فى نهاية شارع ضيق، ما زالت جدرانه على هيئتها الأولى من الطين (...)
يجلس "سيد" الأخ الأكبر لعبد الحميد شتا، بجلبابه الأبيض، ورأسه الصلعاء، ويؤكد أنه يمتلك الأدلة على مقتل شقيقه، مستدلاً بأقوال جيرانه فى بين السرايات الذين أكدوا خروجه من شقته بملابس غير التى عثر عليها بعد الحادث، قائلاً: «جيرانه لما سألوا رضا وقالوا (...)
على بعد كيلومتر واحد من منزل العائلة، وداخل بيت بسيط ذى 3 غرف من الطوب الأحمر، إحداها فقط هى من يغطى سقفها جريد النخل وعوارض خشبية، وبداخلها يعيش سيد الأخ الأكبر لعبدالحميد، ومدرس فى إحدى مدارس القرية، ليكشف ل«الوطن» عن روايات ووقائع جديدة حول وفاة (...)
تصلى السيدة العجوز بجوار صورته وحين تنتهى: «بصلى هنا عشان أقوله أنا على عهدك، وبصلى ومش بفوت فرض يا عبدالحميد»، تشير "علية" والدة عبد الحميد شتا إلى شهادات التقدير التى يضج بها حائط الغرفة وتحفظ ما بها عن ظهر قلب: «ديه كانت من كلية الاقتصاد وديه من (...)
ظهر منزل أسرة عبدالحميد شتا بقرية «ميت الفرماوى» مغايرة للمشهد العام للمبانى هناك، حيث تتشكل البنايات من الطوب الحجرى والأحمر، مطلية بالألوان الزاهية، إلا ذلك البيت الصغير يبقى وحيداً فى نهاية شارع ضيق، ما زالت جدرانه على هيئتها الأولى من الطين (...)
على مشارف ميدان التحرير تعلقت عينا الفتاة على نقطة سقط عندها شقيقها قتيلاً فى أحداث ثورة يناير 2011، تشبثت يداها البيضاوان قدر استطاعتها بالأسلاك الشائكة المتشابكة، حاوطها الغاضبون لحكم ب«البراءة» للمتهمين فى قتل شقيقها بعد مضى نحو 4 سنوات قضوها فى (...)
ربما لم يقرأوا ما أورده أمل دنقل فى «كلمات أسبارتاكوس الأخيرة»: «فقطعوا الصحراء.. بحثاً عن الظلال، وقطعوا الحجر، حتى شموا فى الفروع.. نكهة الثمر»، أمل دنقل بتصرف.. هؤلاء قطنوا أهداب المحافظات، أحبوا عيشة الأطراف فكانت لهم ملاذاً، يزرعون الصخر، (...)
بيده الصغيرة يمسك الطفل بالحبل، من خلفه تخطو الأبقار مقيدة بأجسادها الضخمة، وسط الأراضى الرملية، التى تحد الزراعات المترامية الأطراف على حدود القرية.. وبخطوات قليلة داخل مدق ترابى شديد الضيق ينتهى بمنحدر، تنحصر تلك المساحة من الأراضى المنزرعة، وتظهر (...)
ربما لم يقرأوا ما أورده أمل دنقل فى «كلمات أسبارتاكوس الأخيرة»: «فقطعوا الصحراء.. بحثاً عن الظلال، وقطعوا الحجر، حتى شموا فى الفروع.. نكهة الثمر»، أمل دنقل بتصرف.. هؤلاء قطنوا أهداب المحافظات، أحبوا عيشة الأطراف فكانت لهم ملاذاً، يزرعون الصخر، (...)
فى بهاء وأناقة مفرطة تتزين كل ليلة، الأضواء تصدح فى كل مكان هنا وهناك وسط ظلام الليل، «الأفيش» مخطط بالألوان الطبيعية، انتهى منها الرسام على التو، بعدما أتعبه شكل ساعدى فريد شوقى.. مشهد ربما كان حاضراً أمام إحدى دور عرض ومسارح، اليوم باتت أطلالاً (...)
على ارتفاع 15 متراً من الأرض، ومنذ 10 سنوات كانت عشرات المصابيح الصغيرة تتراص إلى جانب بعضها، لترسم اسمها وتطلق أشعة ضوئها الممزوج بألوان مختلفة فى كل الأنحاء لتنبيه مريديها إليها.. اللوحة الضوئية تحوّلت إلى هيكل مظلم، أعلى بناية طالتها الأتربة (...)
أجمع مخرجون ومسرحيون على أن القانون الذى أصدره السادات عام 1980، والذى يمنع هدم المسارح والسينمات، حافظ على التراث الفنى المصرى، إلا أن ما أطلقوا عليه «الرشاوى والمحسوبية» خلال عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، فتحت باب التحايل على القانون، وقضت (...)
عبر أحد الأزقة الضيقة بميدان الجيزة، يتراص باعة الملابس والفاكهة، وما بين أطراف «ملابس داخلية»، تظهر أطلال كلمات كتبت بألوان غيرت ملامحها السنون «سينما الفانتازيو»، تحت اللافتة يجلس رجل رسمت تجاعيد وجهه سنوات العمر، «محمد غريب»، رجل سبعينى، يجلس (...)
من على أطراف البوابة الزجاجية، لغرفة تقع فى الدور السادس من بناية اتحاد الصناعات بكورنيش النيل، تظهر ابتسامة إسماعيل ياسين، وقفة الموسيقار محمد عبدالوهاب بكل وقار، أنوثة طاغية لسعاد حسنى.. كلهم معلقون فى براويز زجاجية أنيقة على جدران غرفة صناعة (...)
بخُطى واثقة، خرج «على قنديل»، ممثل «ستاند أب كوميدى» على خشبة مسرح الفردوس بالدرّاسة، المغلق منذ سنوات لدواعٍ أمنية -حسب قوله- الذى يطول الهدم أجزاءً منه، وزخات المياه المتساقطة فى أرضيته تستمع إليها بمجرد دخولك من بوابته، ورائحة العطب والأتربة تفوح (...)
وسط كتبه ومجلاته المفروشة على الأرض، يجلس مستمعاً إلى كلمات «الست»، يهز رأسه فى تناسق تام مع اللحن، عائداً بذاكرته نحو 50 عاماً إلى الوراء، متذكراً مشهداً علق فى ذهنه منذ حينها، «كانت الست بتقف تغنى على المسرح، ومن كتر الناس، كانت الأرض بتتفرش (...)
رغم مرور أكثر من نصف قرن على وفاته، ورغم اندثار فن المسرح، بل وحتى بعد إغلاق مسرحه منذ 3 عقود، بقى اسمه مضاءً بمصابيح صغيرة تراصت إلى جانب بعضها لتخلد اسمه على مقهى أقيم فى نفس مكان مسرحه.. ليحتفظ المقهى بالطابع الشرقى الأصيل فى مقاعده «الأرابيسك»، (...)
أبواب حديدية يأكلها الصدأ، وزجاج مهشّم فى جميع الأنحاء، وأرضية تفترشها قمامة قديمة تعرفها من أوراق «البسكويت» لشركات عفا عليها الزمن، وواجهة تبدو كالمحترقة لا تدل على ماهيتها.. هكذا تبدو سينما «بلازا» بالإسكندرية بعد إغلاقها منذ أكثر من 16 (...)
2.5 كيلومتر ممتد يقسم منطقة «وسط البلد» إلى شطرين، يحازى شارع رمسيس، ويستمر جنوباً فى منطقة عابدين، ويمتد مخترقاً ميدان الأزبكية، ويستمر حتى يعبر ميدان مصطفى كامل، ويمر بحذو تمثاله الواقف يلقى بنظراته على العابرين، وعلى جانبيه تمتد محال قطع الغيار، (...)
يفتح ذراعيه على طول امتدادها، يتقدم بكل جراءة في وجه البندقية المشهرة، مشغوفا بإثناء بعض الأطفال عن الوقوف إلى جانبه.. في مشهده الأخير يتجلى "جيكا" واقفًا في صفوف من وصفهم "دنقل" في كعكته الحجرية: "يشبكون أياديهم الغضة البائسة.. لتصير سياجًا يصد (...)