أكثر من 15 سنة قضاها «عادل الحمصانى» فى وظيفته بين جنبات القصر الجمهورى، كان يقف وجهاً لوجه مع الرئيس الأسبق مبارك، ومن بعده مرسى، وبطبيعة الحال التقى كل الكبار الوافدين للقصر، من المشير حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة سابقاً، إلى قيادات (...)
كعادة المليونيات الحاشدة، احتل مجموعة من الباعة الجائلين أرصفة المنطقة الراقية، إلا أن نوعية السلع اختلفت عن تجمعات التحرير، الكتب الدينية والتمر والذرة والمياه المعدنية، فيما يبحث المدخنون عن سجائرهم فلا يجدون لها سبيلاً، عربة فول يتحلق حولها عشرات (...)
كلمة السر: «مؤتمر فيرمونت».. يقولها الدكتور أحمد البرعى، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ووزير القوى العاملة الأسبق، مذكّراً بالوعد الذى قطعه الرئيس محمد مرسى على نفسه، قائلاً «أتعهد بتشكيل حكومة ائتلافية موسعة من القوى الوطنية المختلفة (...)
يرفض جورج إسحاق، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، التمييز بين الأقباط والمسلمين، فالثورة زرعت اليقين وبددت الشك فى وجود تفرقة بين المصريين، المسيحيون كانوا يحمون بالصلبان المدقوقة فى أيديهم المصلين فى جمعة الغضب، حيث تشابكت الأيدى، وترابط الهلال مع الصليب (...)
أعدوا عدتهم، جمعوا صفوفهم، نفّثوا عما بداخلهم من غضب، قرروا توحيد أنفسهم للمرة الأولى فى وجه الرئيس محمد مرسى، بعدما نقض وعده لهم: «أتعهد بألا ينتقص حق من حقوق رجال الشرطة المادية والعينية فى عهدى»، ليوضع رجال الشرطة وجنودهم فى «وش المدفع»، حسب (...)
«أتعهد بإسقاط ديون الفلاحين، وإعادة زراعة القطن طويل التيلة، وشرائه من الفلاح بالسعر العالمى، وعودة مغازل القطن طويل التيلة للعمل».. قالها «مرسى» قبل انتخابه رئيساً.
بسمرة اكتسبها من أشعة الشمس، يمسك بفأسه ليحرث الأرض الطيبة، عرقه يرويها عوضاً عن (...)
قميص أزرق اللون، على جانبه الأيسر «فتحة» محترقة أطرافها وتشير إلى مكان القلب، هى كل ما تبقى من شاب يبلغ 18 عاماً، فمنذ أكثر من عامين كان الشاب متجها إلى عمله، وتلقى رصاصة فى «جمعة الغضب» أودت بحياته، «ومن ساعتها حقه مجاش» تقول والدة الشهيد إبراهيم (...)
«أتعهد بالعمل على الانتهاء من إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية على أن تكون ممثلة لجميع أطياف المجتمع والجماعة الوطنية، والعمل على التسريع من الانتهاء من الدستور فور إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية دون التدخل فى شئون البرلمان».. كلمات أطلقها الرئيس محمد (...)
لوحة لرجل وامرأة يقفان أسفل شجرة تحمل ثمرة التفاح، أمامهما يقف رجل يخرج من ظهره أجنحة ملائكية، تدل على رحيله «ما هو لو كنتوا قولتم نعم زى حالاتى مكنتوش خرجتوا من الجنة، معلش الدنيا حظوظ يا والدى»، كاريكاتير للفنانة «دعاء العدل»، كان سبباً فى اتهامها (...)
انتهت الانتخابات، وجاءت الصناديق به رئيساً منتخباً لمصر، ليصبح أول حاكم مدنى يحكمها، بعد تناوب العسكريين على كرسيها، مستشارون من مختلف القوى السياسية والفكرية عُينوا، وكانت من بينهم الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، التى قبلت المنصب لمصلحة البلاد.. ولكن (...)
«أتعهد بالعمل على مضاعفة الحد الأدنى لمعاش الضمان الاجتماعى ليصل إلى 300 جنيه، وإعادة النظر فى الحد الأدنى للمعاشات ليتناسب مع آخر دخل كان يحصل عليه صاحب المعاش فى وظيفته، والتطبيق الفعلى للحد الأدنى للأجور ليكون 700 جنيه للمؤهلات المتوسطة و840 (...)
المكان جامعة القاهرة، الزمان قبل 4 سنوات من الآن، على عكازين كان يسير «عمرو درويش» الذى كان يبلغ من العمر وقتها 20 عاماً، بجوار كلية التجارة مكان دراسته، لافتة جذبت عينيه «مسرح الكلية»، الأبواب مفتوحة، والحلم الذى طمسته إعاقته منذ الطفولة، ربما (...)
على «موتوسيكل» صينى ذهب هو و2 من أصدقائه صوب محطة الوقود القريبة من مكتب الإرشاد الرئيسى لتنظيم الإخوان فى المقطم، استوقفهم مجموعة من الملتحين: «رايحين فين؟»، رد عليهم «وحيد محمد»: «رايح البنزينة»، نظر أعضاء الجماعة إلى بعضهم البعض ولم يصدقوا الشاب (...)
كمن يعرض بضاعته، احتل محمد محمد مرسى عيسى العياط موقعه بين 13 مرشحا، تباروا فى تقديم الوعود للفوز بلقب «أول رئيس منتخب»، مرة ببيانات وأخرى بمؤتمرات دعائية وثالثة بحوارات تليفزيونية وصحفية، لم يكن هدفه وقتها تقديم نفسه فحسب، بل إقناع ملايين المصريين (...)
على ناصية أحد شوارع شبرا، فى منطقة كانت مقراً لاشتباكات بين عائلتين، أمام «فرشة» الملابس؛ وقف «عمر محمد» مستنداً على ذلك «الاستاند» الحديدى، يُنادى على بضاعته والخوف يتسلل لنفسه، وعيناه ترقبان الذاهب والرائح.
الساعة كانت تقترب من 8 مساءً عندما كان (...)
طابور طويل يصطفّ، كلاكسات أكسبت المشهد تناغما مُزعجاً، أدخنة السيارات لبّدته غيوماً، رائحة الوقود تزكم الأنوف، عرق يتصبب من جبهات المنتظرين، يترقبون بأعينهم الثاقبة كل حركة للأمام، السباب واللعان يبدأ، تخرج الرؤوس من كبائن السيارات ترى المشهد بوضوح؛ (...)
«أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب» مثل شعبى بألف مما تعدون، تبدأ به فاطمة خفاجى، مدير مكتب الشكاوى فى المجلس القومى للمرأة، حديثها عن وعود الدكتور محمد مرسى التى وصفتها ب«الزائفة».
«شعب مصر العظيم، أتعهد أمام الله، ثم أمامكم، حال انتخابى رئيساً (...)
أمام مكتب الإرشاد تجمّعوا، حملوا رسالة سلمية إلى الإخوان «المتأسلمين» -على حد قولهم-، «إحنا هنا جايين عشان نعمل رقصة الهارلم شاك»، احتجوا بطريقتهم المرحة الخالية من أى «طوب» أو «حجارة» أو حتى «سلاح أبيض»، يرتدى أحدهم جلباباً أبيض، وعلى وجهه قناع (...)
داخل شركة الغاز الطبيعى بمنطقة القاهرة الكبرى، جلسوا، تلقوا اتصالاً هاتفياً بضرورة النزول إلى منطقة سيمون بوليفار -حيث الاشتباكات التى تتجدد باستمرار بين قوات الشرطة والمتظاهرين- بعد أن أبلغت قوات الشرطة عن أنبوب غاز طبيعى أشعله مجهولون، ما يهدد (...)
الساعة تعلن السابعة، يستيقظ «محمد على»، شاب لم يبلغ العشرين من عمره، يسرع فى ارتداء ملابسه حتى يلحق بمدرسته، وفى طريقه بين حوارى وعطفات المنطقة الشعبية «بولاق أبوالعلا»، تتوقف خُطاه عند أحد العقارات القديمة، لينادى بأعلى صوته «باللووو»، يخرج شاب من (...)