يرفض جورج إسحاق، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، التمييز بين الأقباط والمسلمين، فالثورة زرعت اليقين وبددت الشك فى وجود تفرقة بين المصريين، المسيحيون كانوا يحمون بالصلبان المدقوقة فى أيديهم المصلين فى جمعة الغضب، حيث تشابكت الأيدى، وترابط الهلال مع الصليب حتى نخر الإصلاح فى نظام فاسد قبع على سدة الحكم أكثر من 30 سنة. «أتعهد بأن الأقباط سيكونون جزءا من مؤسسة الرئاسة والحكومة».. تعهد آخر للرئيس مرسى، عندما كان مرشحا عن حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات الرئاسية، نقضه كالعادة. المناخ الذى يعيش فيه الأقباط فى مصر على مر العصور، وخاصة عصر الرئيس المخلوع حسنى مبارك، هو ذاته الذى يحاولون التناغم معه فى عهد محمد مرسى، جورج إسحاق يُدلل على ما يقول بعدم وجود قبطى واحد فى مؤسسة الرئاسة وحتى إن وجد فستجد أنه «صفر على الشمال»، ودور العبادة ما زالت تمارس عليها القيود، أضف إلى ذلك الفتنة الطائفية التى تحدث ويتم معالجتها ب«قعدات المصاطب»، الحل من وجهة نظر أحد مؤسسى حركة «كفاية» هو إصدار قانون عدم التمييز لتفعيل مسألة المواطنة، فحتى الوزارات السيادية فى مصر خلت من الأقباط اللهم إلا وزارة البحث العلمى التى ترأسها الدكتور نادية زخارى. لم ينتخب «إسحاق» الدكتور «مرسى»، فالعناد الذى يتميز به، والأداء المتدنى الذى يسير على نهجه، سيؤديان إلى خراب مصر بلا شك: «نصحناه أكتر من مرة.. لازم يتعامل بمبدأ رجل الدولة مش الجماعة لكنه لا يلتفت لأحد»، فحتى وعوده ذهبت أدراج الرياح: «المفروض الواحد يحاسب الجماعة على برنامجها للشعب مش مرسى.. لأن الاتنين واحد للأسف».