سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكينة فؤاد: تصورت أننا أمام نظام يحمل مبادئ الإسلام ويستطيع معالجة الآلام.. لكن يبدو أننى أخطأت وعد: بناء مؤسسة الرئاسة ب«الخبرات الوطنية» و أخلف: استقالة 18 مستشاراً وبقاء «الإخوان»
انتهت الانتخابات، وجاءت الصناديق به رئيساً منتخباً لمصر، ليصبح أول حاكم مدنى يحكمها، بعد تناوب العسكريين على كرسيها، مستشارون من مختلف القوى السياسية والفكرية عُينوا، وكانت من بينهم الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، التى قبلت المنصب لمصلحة البلاد.. ولكن قرارات رئاسية صدرت، تلاها إعلان دستورى، حصّن به محمد مرسى نفسه، دون التشاور، لينطبق عليه قول الشاعر محمود درويش: «وحديٌ أنا أيها الشعب.. أعمل وحدى.. ووحدى أسن القوانين.. وحدى أحوّل مجرى النهر.. أفكر وحدى.. أقرر وحدى»، لتقرر مستشار الرئيس العودة إلى مكتبها وأقلامها التى تخط غضباً وكبرياء وكرامة على أوراق، علّها تكون الوسيلة لإيصال رسالتها وبرنامجها للشعب.. استقالت سكينة فؤاد كما استقال آخرون من مهمتهم «نصح الرئيس». تعهد رقم «1»: «أتعهد أنا الرئيس محمد مرسى ببناء مؤسسة الرئاسة بمجموعة من الخبرات الوطنية تشمل نواباً للرئيس ومساعدين ومستشارين من مختلف القوى الوطنية ومن مرشحى الرئاسة الوطنيين والثوريين ومن الشباب والنساء ومن كل مكونات الوطن»، هذا هو عهد الرئيس المنتخب أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسة، المشهد ترى سكينة فؤاد أنه لم يتم تنفيذه على أرض الواقع، فما نحن فيه الآن من فوضى حصيلة التراجعات عن كل شىء، تؤكد الكاتبة أنها لا تملك أى أدلة عن تدخل مكتب الإرشاد فى الحكم: «بس الريس هو مسئول عن أى تدهور بيحصل فى البلد وعندما تتم محاسبته يظهر أعضاء الإخوان فى الصورة؟!»، متسائلة: «ما هى القرارات التى تؤكد أن مرسى رئيس لكل المصريين؟»، مصر بعد الثورة كانت الجماعة جزءًا منها، ولكن الآن أصبحت مصر جزءًا من الجماعة. وترى سكينة فؤاد أن الصراع فى الشارع ناتج عن عدم النظر إلى المعارضة، مضيفة «لازم تكون شريك حقيقى فى اتخاذ القرارات وليس دعوتها لمائدة الحوار فقط»، وتوضح الكاتبة أن آليات الاختيار فى البلاد تبعث عدم الاطمئنان: «طالبنا بحكومة مستقلة عشان تراقب الانتخابات.. وهمّا بيقولوا إنها هتكون نزيهة.. طيب إيه بقى مشكلتهم لو راقبتها الحكومة المستقلة!»، مستنكرة وصف المتظاهرين بالبلطجية: «هما جزء من الشعب اللى انتخبوا مرسى فى يوم من الأيام.. إيه المانع إن إحنا نشوف مطالبهم ونحلها»، فجماعة الإخوان تتهم دائماً جبهة الإنقاذ بتخريب مصر وفى الوقت نفسه تؤكد أنه ليس لها أى شعبية؟!، طوال عملها الذى لم يمتد لأسابيع داخل مؤسسة الرئاسة تقول «فؤاد»: «تصورت أننا أمام نظام يحمل مبادئ الإسلام سيستطيع معالجة الآلام لكن يبدو أنى أخطأت».