في هذه الاثناء يتبارى المسؤولون الأميركيون في حماية إسرائيل من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة‚ وذكر مسؤول أميركي في وزارة الخارجية مؤخرا انه «لعمل مضن ولكننا نحقق بعض النجاحات ويمكننا اقامة بعض التحالفات للتقليل ما امكن من صيغة الانتقادات التي ستوجه لإسرائيل في تلك القرارات»‚ \r\n \r\n انه لأمر مضحك ان تسعى أميركا لحماية إسرائيل من اي تداعيات قد تجبر إسرائيل على الانصياع لخريطة الطريق التي صاغتها وتبنتها أميركا نفسها‚ \r\n \r\n ومنذ قيام إسرائيل وهي تواجه الانتقادات من قبل الأممالمتحدة‚‚ في عام 1947 اوصت اللجنة الخاصة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين من اجل تمهيد الطريق لاقامة دولتين احداهما عربية والأخرى يهودية‚ ووضع شرط أساسي مسبق من اجل الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة مستقلة كما ورد في قراري الجمعية العامة رقمي 181 و194 اللذين اعطيا دولة إسرائيل 52% من مساحة فلسطين التاريخية‚ هذا الشرط هو عودة اللاجئين الفلسطينيين من اماكن اللجوء التي اضطروا للذهاب إليها على يد اليهود‚ وبتنفيذ هذا الشرط يمكن السماح لإسرائيل بالانضمام إلى الأممالمتحدة كدولة مستقلة‚ \r\n \r\n وغني عن القول ان إسرائيل لم تلتزم بهذا العرض السخي واستمرت في عنادها إلى ان اعترف بها الاتحاد السوفياتي وبحقها في الوجود في عام 1948 في تحد سافر لارادة بقية دول العالم‚ كان الاتحاد السوفياتي احد الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن أول دولة تعترف بإسرائيل تم تبع باقي الاعضاء الدائمين الآخرين المثال الروسي‚‚ومن المثير ان الولاياتالمتحدة كانت من اواخر الاعضاء الدائمين الذين اعترفوا بالدولة العبرية‚ وتاريخيا لم تواجه إسرائيل سوى قرارات غير ملزمة للجمعية العامة لا توافق على الاحتلال الإسرائيلي‚ \r\n \r\n وحدهم الفلسطينيون من دفع الثمن لتخاذل العالم‚ واليوم تستمر إسرائيل بعنادها في انكار الحقوق الفلسطينية بمساعدة أميركا‚‚ولو ان هذه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التزمت بقرارات الجمعية العامة منذ وقت طويل لكان هناك الآن إسرائيل وفلسطين تعيشان في سلام ووئام‚ \r\n \r\n في العام الماضي وحده وقفت الولاياتالمتحدة ضد 21 قرارا تدعو إسرائيل لوقف الاغتيالات والاجتياحات وحماية حقوق الانسان وانهاء بناء المستوطنات ووقف بناء جدار الفصل والتوقف عن اتباع سياسة العقاب الجماعي وغيرها الكثير‚ وفي الوقت الذي تعمل فيه الولاياتالمتحدة على تقويض الأممالمتحدة كما فعلت مؤخرا بغزو العراق فان إسرائيل تستمر في استغلال الظروف لصالحها مما يتيح لها الاستمرار في احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية‚ \r\n \r\n ان هذا التحيز يبدو كدعم لإسرائيل وهو يؤدي إلى فرض المزيد من العزلة على الدولة اليهودية‚ فإسرائيل تعامل الآن كدولة فوق القانون وهذا من المفترض انه يقوض القيم الأميركية مثل الحرية والمساواة والعدالة للجميع‚ \r\n \r\n وبتخليها عن خريطة الطريق وباستمرارها في التوسع في النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية فان إسرائيل لم تظهر لا الارادة ولا الرغبة في جلب الأمن إلى شعبها عن طريق عقد اتفاقيات سلام عادلة مع الفلسطينيين اصحاب الأرض الحقيقيين‚ \r\n \r\n مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أنهى خطابه بدعوة إسرائيل للتقيد بالرأي الاستشاري الذي اصدرته محكمة العدل الدولية من اجل تفكيك جدار الفصل الذي تقوم إسرائيل حاليا بتشييده في الضفة الغربية‚ كما طالب إسرائيل بدفع تعويضات للفلسطينيين على قيامها بتدمير بساتين الزيتون وبيارات الحمضيات وتجريف الأراضي الزراعية‚ كذلك دعا هذا المساعد الرئيس عرفات لاجراء اصلاحات ملموسة لاجهزة الأمن الفلسطينية‚ \r\n \r\n ان غالبية الدول الاعضاء في الأممالمتحدة تستنكر قيام إسرائيل باستمرار احتلالها للأرض الفلسطينية وتدعوها لانهاء هذا الاحتلال على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338‚ \r\n \r\n ان المحاباة الأميركية لإسرائيل تمكنها من الاستمرار في خروقاتها واحتلالها بالرغم من موقف المجتمع الدولي الرافض‚ \r\n