أعلنت مصادر قضائية لبنانية أن أسرة الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم تنازلت عن حقها في متابعة القضية بحق رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري المتهمين بالتورط في قتلها. وقالت المصادر: "إن والدي الفنانة الراحلة وأخاها وقعوا أمام كاتب عدل لبناني تعهدا بتنازلهم عن متابعة القضية المرفوعة ضد كل من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري في مقتل سوزان تميم". وأضافت "إن عائلة تميم وجهت إخطارا رسميا لمحكمة جنايات القاهرة التي تقاضي المتهمَين ينص على أن اتهامهم السابق كان مجرد اعتقاد وأنهم قرروا التنازل عن الادعاء المدني في القضية". وقتلت سوزان تميم يوم 28 يوليو 2008 بمنزلها بدبي , واتهم كل من طلعت والسكري بالتورط في عملية القتل. ووجه القضاء المصري اتهاما لمصطفى بتحريض الضابط المتقاعد محمد السكري على قتل الفنانة اللبنانية مقابل مليوني دولار, وأصدر في مايو 2009 حكما بإعدام المتهمَين, لكن محكمة النقض المصرية قررت في الرابع من مارس الماضي إعادة المحاكمة. وقد افتتحت المحاكمة الجديدة يوم 26 أبريل الماضي, ودفع خلالها المتهمان ببراءتهما من تهمة قتل الفنانة سوزان تميم. من جانبه أكد منير السكري والد المتهم محسن السكري أن أسرة تميم تنازلت عن تتبع ابنه وهشام طلعت, نافيا أن يكون التنازل مقابل صفقة مالية. وقال: "إن أسرة تميم توصلت لقناعة مفادها أن جهات أخرى تقف وراء مقتل ابنتها ولديها أدلة على ذلك"، على حد قوله. وتم إيقاف السكري في أغسطس 2008 على خلفية الجريمة بعد التعرف عليه من خلال كاميرات المراقبة والعثور على ملابس ملطخة بالدماء كان يرتديها. وقد اعترف السكري إثر القبض عليه بأن هشام طلعت حرضه على قتل المطربة اللبنانية. يذكر أن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى يدير واحدة من كبرى شركات العقارات بمصر, وكان عضوا في الحزب الوطني الحاكم وبمجلس الشعب المصري قبل أن ترفع عنه الحصانة.