قال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، إن السلطات المصرية أفرجت مؤخرا عن عدد من المسجونين السودانيين المحتجزين على ذمة قضايا جنائية بناء على تعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإن الحكومة السودانية أكملت إجراء تسلمهم بالفعل، نافيا- في هذا الصدد- وجود أية معتقلين سودانيين بالسجون المصرية من غير المحكوم عليهم في جرائم جنائية. وقال «شلتوت»، عقب لقائه، الأربعاء، نائبة رئيس البرلمان السوداني، عائشة محمد صالح، إن اللجنة البرلمانية المصرية السودانية المشتركة ستعقد اجتماعاتها عقب الانتهاء من الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق بتشكيل البرلمان المصري، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي سيرأسها الرئيسان عبدالفتاح السيسي وعمر البشير ستُعقد قريبًا بالقاهرة، لافتًا إلى أنه سيتم تحديد الموعد وفقًا لارتباطات الرؤساء. وأكد السفير المصري بالخرطوم أن الأعمال الإرهابية التي تمت مؤخرا في مصر باغتيال النائب العام، والمحاولة الفاشلة للهجوم على الجنود بسيناء، لا تمت للإسلام بصلة، وأن الإسلام منها براء. وشدد شلتوت على ضرورة تضافر الجهود بين الأشقاء لمكافحة الإرهاب باعتبار أن الكل في قارب واحد. ودعا السفير شلتوت إلى ضرورة العمل على تسريع وتيرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات المصرية بالسودان تبلغ نحو 11 مليار دولار، المنفذ منها على أرض الواقع نحو مليار دولار فقط.
