سجلت ارباح القطاع المصرفي في لبنان رقما قياسيا بلغ 637 مليار ليرة او ما يعادل 423 مليون دولار خلال فترة الاشهر السبعة الاولي من العام الحالي وقد لفت ذلك المراقبين الاقتصاديين خصوصا ان هذا الرقم يمثل نحو 81% من ارباح القطاع لعام 2005 بكامله البالغة 785 مليار ليرة او ما يعادل 521 مليون دولار، وكان العائد علي الاموال الخاصة للمصارف التجارية قد ارتفع من نحو 11% في عام 2004 الي اكثر من 12% في عام 2005 في وقت كان متوقعا فيه ان يرتفع الي اكثر من 14% في العام الحالي لكن نتائج الحرب الاسرائيلية علي لبنان بدلت التوقعات من الايجابي الي السلبي بحيث يمكن ان يتراجع معدل ارباح القطاع المصرفي في الاشهر المقبلة المتبقية من العام. وكان القطاع المصرفي قد شهد في النصف الاول من العام الماضي تحويلات من الودائع بالليرة مقابل 6 مليارات دولار وهو رقم كبير جدا حتي وصلت الدولرة الي 80 % كذلك شهد تحويلات الي الخارج زادت علي المليارين ونصف المليار دولار وساهمت التطورات الايجابية في النصف الثاني من العام في انعاش القطاع الذي سجل ارباحا زادت علي ارباح عام 2004 بما لا يقل عن 4% وذلك نتيجة زيادة اجمالي الودائع بنسبة 4،1% لتصل الي 58،1 مليار دولار بنهاية عام 2005. اما بالنسبة لخروج الاموال من ودائع الجهاز المصرفي الي خارج لبنان فقد قدرها مصرف لبنان بمليارين و183 مليون دولار منذ بداية الحرب في 12 يولية الماضي اي ما يوازي نحو 3،5% من مجموع الودائع.. وتهتم جمعية المصارف ومصرف لبنان ولجنة الرقابة علي المصارف حاليا بدراسة الاضرار المالية التي يمكن ان يكون قد تعرض لها القطاع المصرفي من تداعيات الحرب، خصوصا ما يتعلق منها بمشكلات قروض المساكن والسيارات والمصانع والمؤسسات المدمرة وما يمكن ان يتحول منها الي ديون متعثرة.