سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الإسرائيلى يعقد "جلسة حرب" طارئة للهجوم على سوريا.. تقديرات إسرائيلية بتوجيه الضرب عقب مغادرة المفتشين الدوليين.. وتل أبيب تستدعى قوات الاحتياط اليوم
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه على الرغم من تأخير الضربة العسكرية ضد سوريا على ما يبدو، فإن قيادة الجيش الإسرائيلى تحافظ على مستوى الاستعداد العالى، مضيفة أن كبار مسئولى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سيعقدون اليوم الخميس، جلسة خاصة لمناقشة الملف السورى بصورة شاملة. وقالت يديعوت أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعمل بجد لإنهاء رسم الصورة العامة حول سوريا والدول المجاورة، التى سينضم قسم منها للائتلاف الدولى الذى يتم تشكيله اليوم، من وراء الكواليس بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وتشير التقديرات العامة فى إسرائيل إلى أنه طالما تواجد المراقبون الدوليون على الأراضى السورية، فلن يتم شن أى هجوم ضد سوريا أو رموز السلطة فيها، علما بأنه من المقرر أن يخرج فريق التفتيش الدولى من سوريا يوم الأحد القادم. ولفت الصحيفة العبرية إلى الجلسة التى ستعقدها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اليوم، ستكون بمشاركة وزير الدفاع موشيه يعالون، ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى، الجنرال بينى جانتس، ونائبه الجنرال جادى أيزنكوت، بالإضافة إلى رئيس الاستخبارات العسكرية "أمان"، الجنرال آفيف كوخافى، ورئيس قسم العمليات، الجنرال يوآف هار إيفن، وقائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أمير إيشل، وقائد المنطقة الشمالية، الجنرال يائير جولان وقائد الجبهة الداخلية أيال أيزنبيرج إلى جانب ممثلين عن الشرطة، والشاباك والموساد. كما سيشارك فى الاجتماع أيضا أعضاء الوفد الأمنى الإسرائيلى الذى يعود اليوم من مشاورات فى الولاياتالمتحدة، وعلى رأسه رئيس الطاقم الأمنى والسياسى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد ورئيس قسم التخطيط الجنرال نمرود شيفر. ومن المنتظر أن يقدم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، آفيف كوخافى عرضا مسهبا عن آخر التطورات لما يحدث فى سوريا، مع التأكيد على احتمالات إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية على إسرائيل فى حال شن هجوم على سوريا. ويعتقد قسم الاستخبارات العسكرية أن احتمالات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل قائمة وإن كانت ضئيلة . وفى السياق نفسه، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن وزارة الأمن الداخلى أجرت هى الأخرى اليوم جلسة مشاورات لفحص استعدادها لإمكانية تعرض لرد سورى فى حال وجهت ضربة عسكرية لسوريا. ومن المنتظر أن يستعرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، استنادا إلى تقارير الأجهزة الأمنية سبل الرد الإسرائيلية الممكنة، فيما سيستعرض وزير الأمن أمام المشاركين السيناريوهات المحتملة من وجهة نظر إسرائيل، والردود التى سيكون على إسرائيل اعتمادها وفقا لكل سيناريو لضمان حماية مواطنيها. فيما كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى نقلا عن مصدر عسكرى إسرائيلى قوله "إنه سيتم خلال أيام قليلة نشر بطاريتين إضافيتين لمنظومة القبة الحديدية فى المنطقة الشمالية إحداهما فى مدينة صفد والأخرى فى منطقة المروج". ووفقاً للمصدر فإن المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابنيت" قد قرر فى جلسته الطارئة استدعاء جنود الاحتياط، وذلك فى إطار الاستعداد لعدوان عسكرى محتمل على سوريا، مشيراً إلى أن معظم جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم يخدمون فى وحدة سلاح الجو الإسرائيلى وهيئة الاستخبارات وقيادة الجبهة الداخلية. وأشار المصدر العسكرى الإسرائيلى الى أن قيادة الجبهة الداخلية لم تغير من تعليماتها للمواطنين إلا أنه فى اليومين الماضيين لوحظت حركة نشطة وازدحام فى مراكز توزيع الأطقم الواقية من الغازات السامة، موضحاً أنه لن يتم فتح مراكز إضافية نظراً لتقييمات الدوائر العسكرية التى تستبعد احتمال تعرض إسرائيل لأى هجوم. من جانبه قال مسئول عسكرى كبير إن الجنود الذى من المتوقع أن يتم استدعاؤهم يقترب عددهم من 1000 جندى باعتبارهم يخدمون فى أجهزة حيوية كقيادة الجبهة الداخلية وغيرها، مؤكداً على أن رئيس هيئة الأركان على اتصال مستمر مع نظيره الأمريكى. وأضاف المسئول الإسرائيلى "إن وزير الدفاع موشيه يعالون وافق على بعض الأوامر الاستثنائية"، مشيراً إلى أن حالة التأهب حتى الآن هى بالمستوى الاعتيادى، لكنها ستتغير فى حال وقعت الحرب على سوريا. وتشير القناة العبرية إلى أن تلك الاستعدادات الإسرائيلية لا تتم بناء على معلومات استخبارية وإنما مجرد استعداد لأى طارئ.