قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه على خلفية الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا، أشارت تقديرات الجيش الإسرائيلى إلى أن سوريا باتت مركزاً للحركات الجهادية. وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) الجنرال أفيف كوخافى: "إن تمركز التطرف الإسلامى فى سوريا لن يؤثر على سوريا فحسب، وليس على حدود إسرائيل فقط، وإنما على لبنان والأردن وسيناء أيضا". وأضاف كوخافى: "يتطور أمام أعيننا وعلى أبوابنا مركز للجهاد العالمى على نطاق واسع، فهم يؤسسون أنفسهم فى دولة ليس لإسقاط نظام الأسد، وإنما للدفع بعملية إقامة دولة الشريعة الإسلامية". وأشار كوخافى خلال حفل تخريج ضباط الاستخبارات، بعد وقت قصير من عودته من زيارة عمل إلى واشنطن، تناولت "تفكك سوريا"إلى أن سوريا تشكل نموذجا مقلقا جدا، فهى تجذب إليها آلاف الجهاديين والمتطرفين الإسلاميين من المنطقة والعالم". وأضاف المسئول الأمنى الإسرائيلى رفيع المستوى أنه من الممكن أن تحمل رياح التغيير فرصا وبشائر على المدى البعيد، ولكن على المدى القريب تتصاعد المخاطر، وتزرع فى بعض الجبهات بذور تهديدات جديدة". وقالت يديعوت، إن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ورغم الانتصارات الموضعية للأسد فى الفترة الأخيرة، فإن الحرب الأهلية لا تزال بعيدة عن الحسم.
