نور الإيمان عباس روائية جزائرية شابة تعتز بلغتها وقوميتها العربية.. فضلت الكتابة باللغة العربية رغم استخدام الفرنسية فى المعاملات والمصالح الحكومية فى الجزائر، عقب إرث استعمارى طويل رسخ للغة الفرنسية فى التربة والمجتمع الجزائري، لكن هناك صحوة لإحياء اللغة العربية واستعادة أمجادها، فهى تؤمن بأهمية فكرة الخصوصية الثقافية وممارستها دوراً كبيراً فى مقاومة الفكر الإمبريالي، وإعادة السيادة للثقافة الوطنية، صدر لها روايتان هما: «وتناثرت كأوراق الخريف، براءة على قارعة ذنب».. عن رحلتها مع الإبداع كان ل«روزاليوسف» معها هذا الحوار. ■ متى وكيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟ - بدايتى فى الكتابة كانت منذ الصغر ومنذ المرحلة الابتدائية فى قراءة قصص الأطفال وكتابة النصوص الأدبية، كنت أجمع القصص وأقرأها، وأكتب يومياتي، فتنامى لديَّ حسُّ القراءة والكتابة، وكلما كبرت ازداد حبى وتعلقى بها، هذا بخلاف أن أبى وأختى كانا يكتبان وهذا ما شجعنى لكى أنشر أول عمل لي. ■ لماذا اخترت الرواية كجنس إبداعى وفضاء لأفكارك؟ - اخترت الرواية كجنس إبداعى وفضاء لأفكارى، لأنها جنس أدبى خيالى يعتمد السرد والنثر وتتضمن الراوى والأحداث والشخصيات، والرواية تتميز عن القصة القصيرة بطولها وتعطى للكاتب مساحة شاسعة لسرد الأحداث واختيار الشخصيات دون تقييده. ■ «تناثرت كأوراق الخريف» عنوان روايتك الجديدة .. ما التجربة الإبداعية التى تطرحها؟ - طرحت روايتى «وتناثرت كأوراق الخريف» موضوع كيف تتعارض الطموحات وتصطدم الأحلام بالواقع. ■ وهل وظيفة الكتابة إصلاح العالم؟ - ليس بالضرورة لكن أحيانا يوجه الكاتب رسالة بشكل ضمنى وليس صريحًا لإحداث إصلاح فى المجتمع أو طرح قضية اجتماعية شائكة، من خلال بث الأفكار وإيصالها إلى أكبر عدد من القراء. ■ ما علاقتك بشخصياتك؟ - الشخصيات التى اخترتها فى روايتى توجد بينى وبينها علاقة راوى مع أبطال روايته فقط. ■ هل تسرب جزءًا من سيرتك الذاتية إلى أحداث الرواية؟ - كأى كاتب فى عمله الأول يسرب القليل من شخصيته وبعض طباعه، لكن ليس بالضرورة أن تكون بطلة القصة تجسد سيرتى الذاتية. ■ من القارئ الأول لأعمالك؟ - اختى هى أول من قرأ أعمالى وتدعمنى بشكل دائم. ■ هل فكرت فى الكتابة الفرنسية؟ أنا لا أحبذ فكرة الكتابة باللغة الفرنسية ليس لأننى غير مؤهلة لذلك، بل أفضل دائما توجيه رسالتى باللغة العربية لأنها تعبر عن هويتى كإنسانة ومبدعة عربية، كما اقتضت حتمية التاريخ أن تكون الكتابة بالعربية فى العصر الحديث كتابة مقاومة وأن يكون أدبها أدبا ما بعد استعماري، للأسف لقد شكلت التجربة الاستعمارية حياتنا، بحيث لا يمكن الخروج من فلكها، ولا يمكن التفكير فى ثقافتنا مستثنين فكرة الاستعمار وتوابعها. ■ إلى أين وصل الصراع بين اللغة العربية والفرنسية فى الجزائر؟ - تخيل؛ نحن كشعب استٌعمر لمدة طويلة جدا منذ 123 سنة، فبطبيعة الحال الجيل الذى ولد فى الخمسينيات والستينيات وما قبلهما كانت اللغة الفرنسية هى السائدة لديه لأنها تدرس بشكل رسمي، لهذا يتحدثون الفرنسية بطلاقة لأن المستعمر حاول طمس اللغة العربية من خلالها، أما الجيل الثمانينيات والتسعينيات الذى هو جيلنا فنتحدث اللغة العربية بطلاقة، رغم هذا لا أنكر أن اللغة الفرنسية لازالت تطغى فى المعاملات وأنها تدرس كلغة ثانية فى المنهج الدراسي، لكننا شعب يتحدث العربية يعبر عن رأيه بالعربية ويكتب بالعربية. ■ ما علاقتك بالنشر الإلكتروني؟ فى روايتى الثانية «براءة على قارعة ذنب» تعذر عليَّ نشرها ورقيا لأن دور النشر رفضت تبنى الرواية بحجة أننى كاتبة مجهولة ولا أملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ففضلت نشرها إلكترونيا رغم مساوئ هذا الأخير، إلى أننى خضت غمار هذه التجربة، ولكن رغم مخاوفى لاقت الرواية صدا واسعا وإعجاب الكثير من القراء، وطٌلب منى شخصيا أن أقوم بطباعتها. ■ «براءة على قارعة ذنب» .. عنوان روايتك الأولى.. كيف تجتمع البراءة مع الذنب؟ - عندما تخلط المفاهيم فيدفع شخص بريء ثمن ذنب لم يرتكبه وتنسب إليه تهمة من غير حق، من هنا استوحيت عنوان روايتي، لم أشأ أن يكون عنوانا مباشرا لذا اخترت عنوانا مركبا لإيصال فكرة الرواية. ■ بماذا تحلمين؟ - حلمى أن ألمس أعماق القارئ وأترك أثرًا إيجابيًا من خلال أعمالى فى العالم العربي. الكاتبة الجزائرية نور الإيمان عباس: اللغة العربية تعبر عن هويتى كإنسانة ومبدعة نور الإيمان عباس روائية جزائرية شابة تعتز بلغتها وقوميتها العربية.. فضلت الكتابة باللغة العربية رغم استخدام الفرنسية فى المعاملات والمصالح الحكومية فى الجزائر، عقب إرث استعمارى طويل رسخ للغة الفرنسية فى التربة والمجتمع الجزائري، لكن هناك صحوة لإحياء اللغة العربية واستعادة أمجادها، فهى تؤمن بأهمية فكرة الخصوصية الثقافية وممارستها دوراً كبيراً فى مقاومة الفكر الإمبريالي، وإعادة السيادة للثقافة الوطنية، صدر لها روايتان هما: «وتناثرت كأوراق الخريف، براءة على قارعة ذنب».. عن رحلتها مع الإبداع كان ل«روزاليوسف» معها هذا الحوار. ■ متى وكيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟ - بدايتى فى الكتابة كانت منذ الصغر ومنذ المرحلة الابتدائية فى قراءة قصص الأطفال وكتابة النصوص الأدبية، كنت أجمع القصص وأقرأها، وأكتب يومياتي، فتنامى لديَّ حسُّ القراءة والكتابة، وكلما كبرت ازداد حبى وتعلقى بها، هذا بخلاف أن أبى وأختى كانا يكتبان وهذا ما شجعنى لكى أنشر أول عمل لي. ■ لماذا اخترت الرواية كجنس إبداعى وفضاء لأفكارك؟ - اخترت الرواية كجنس إبداعى وفضاء لأفكارى، لأنها جنس أدبى خيالى يعتمد السرد والنثر وتتضمن الراوى والأحداث والشخصيات، والرواية تتميز عن القصة القصيرة بطولها وتعطى للكاتب مساحة شاسعة لسرد الأحداث واختيار الشخصيات دون تقييده. ■ «تناثرت كأوراق الخريف» عنوان روايتك الجديدة .. ما التجربة الإبداعية التى تطرحها؟ - طرحت روايتى «وتناثرت كأوراق الخريف» موضوع كيف تتعارض الطموحات وتصطدم الأحلام بالواقع. ■ وهل وظيفة الكتابة إصلاح العالم؟ - ليس بالضرورة لكن أحيانا يوجه الكاتب رسالة بشكل ضمنى وليس صريحًا لإحداث إصلاح فى المجتمع أو طرح قضية اجتماعية شائكة، من خلال بث الأفكار وإيصالها إلى أكبر عدد من القراء. ■ ما علاقتك بشخصياتك؟ - الشخصيات التى اخترتها فى روايتى توجد بينى وبينها علاقة راوى مع أبطال روايته فقط. ■ هل تسرب جزءًا من سيرتك الذاتية إلى أحداث الرواية؟ - كأى كاتب فى عمله الأول يسرب القليل من شخصيته وبعض طباعه، لكن ليس بالضرورة أن تكون بطلة القصة تجسد سيرتى الذاتية. ■ من القارئ الأول لأعمالك؟ - اختى هى أول من قرأ أعمالى وتدعمنى بشكل دائم. ■ هل فكرت فى الكتابة الفرنسية؟ أنا لا أحبذ فكرة الكتابة باللغة الفرنسية ليس لأننى غير مؤهلة لذلك، بل أفضل دائما توجيه رسالتى باللغة العربية لأنها تعبر عن هويتى كإنسانة ومبدعة عربية، كما اقتضت حتمية التاريخ أن تكون الكتابة بالعربية فى العصر الحديث كتابة مقاومة وأن يكون أدبها أدبا ما بعد استعماري، للأسف لقد شكلت التجربة الاستعمارية حياتنا، بحيث لا يمكن الخروج من فلكها، ولا يمكن التفكير فى ثقافتنا مستثنين فكرة الاستعمار وتوابعها. ■ إلى أين وصل الصراع بين اللغة العربية والفرنسية فى الجزائر؟ - تخيل؛ نحن كشعب استٌعمر لمدة طويلة جدا منذ 123 سنة، فبطبيعة الحال الجيل الذى ولد فى الخمسينيات والستينيات وما قبلهما كانت اللغة الفرنسية هى السائدة لديه لأنها تدرس بشكل رسمي، لهذا يتحدثون الفرنسية بطلاقة لأن المستعمر حاول طمس اللغة العربية من خلالها، أما الجيل الثمانينيات والتسعينيات الذى هو جيلنا فنتحدث اللغة العربية بطلاقة، رغم هذا لا أنكر أن اللغة الفرنسية لازالت تطغى فى المعاملات وأنها تدرس كلغة ثانية فى المنهج الدراسي، لكننا شعب يتحدث العربية يعبر عن رأيه بالعربية ويكتب بالعربية. ■ ما علاقتك بالنشر الإلكتروني؟ فى روايتى الثانية «براءة على قارعة ذنب» تعذر عليَّ نشرها ورقيا لأن دور النشر رفضت تبنى الرواية بحجة أننى كاتبة مجهولة ولا أملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ففضلت نشرها إلكترونيا رغم مساوئ هذا الأخير، إلى أننى خضت غمار هذه التجربة، ولكن رغم مخاوفى لاقت الرواية صدا واسعا وإعجاب الكثير من القراء، وطٌلب منى شخصيا أن أقوم بطباعتها. ■ «براءة على قارعة ذنب» .. عنوان روايتك الأولى.. كيف تجتمع البراءة مع الذنب؟ - عندما تخلط المفاهيم فيدفع شخص بريء ثمن ذنب لم يرتكبه وتنسب إليه تهمة من غير حق، من هنا استوحيت عنوان روايتي، لم أشأ أن يكون عنوانا مباشرا لذا اخترت عنوانا مركبا لإيصال فكرة الرواية. ■ بماذا تحلمين؟ - حلمى أن ألمس أعماق القارئ وأترك أثرًا إيجابيًا من خلال أعمالى فى العالم العربي.