طلبني زوجة ثانية وحين وافقت تركني ..مصدومة أنا منفصلة من فترة و تقدم لى عدد كبير من العرسان و لم يحدث نصيب و لكننى دائما كنت أرفض فكرة الزوجة الثانية إلى أن جائنى عريس متزوج و لدية ولد و بنت و زوجتة مريضة و العلاقة الزوجية بينهم تكاد تكون معدومة و تقدم لى و حدث بيننا قبول و أهلى لم يرفضوا ظروفه نظرا لظروف زوجتة المريضة التى يقولها و التى كان من الصعب التأكد منها نظرا لحساسية الموضوع و لكن لهم شرط واحد و هو علم الزوجة الاولى بزواجة تفادياً لأى مشاكل ممكن حدوثها و غاب العريس فترة ثم عاد مرة أخرى و قال أنه بلغ زوجته بزواجه منذ أكثر من عام ، و كان رد الزوجة اعمل اللى تعمله . المهم أنى لا أعرف من أجل كرامتى و عاد مرة أخرى و تقدم هوه و أهلة رسميا و تكررت الزيارات مراراً و تكرار و العلاقة تطورت بيننا جدا و كنا قد اتفقنا تقريبا على كل شئ و فجأة بدأ يتغير و يتوتر و يظهر علية القلق على مستقبل أولاده و على البيت الأول و أنا لمست هذا بشكل واضح و جميع أهلى إلا أنه يأبى أن يعترف بذلك ، و أنسحب فجأة بدون سابق أنذار أو مبررات و كأن بيوت الناس دية لعبة و كلمة الرجالة ليس لها معنى انا مصدومة حيث أننى سألته أكثر من مرة هل أنت متأكد من هذة الخطوة ؟ هل أنت متأكد من حقيقة مشاعرك ؟ و كان دائماً رده نعم هذه الخطوة وليدة سنين طويلة كنت مرتب لها و أنا مصدقت لقيتك و حتى أخر يوم أنسحب فيه كان يقول لى انى مصدقت لقيتك و حبي ليكى أبدى و سوف أعمل المستحيل حتى نكون سوياً .
رضوي – مصر هذا النوع من الرجال موجود ومنتشر كما الجراد في المجتمع يحوم دوماً حول الصيد الذي يراه ثميناً مطلقة أو أرملة أو فتاة تأخرت بالزواج أو ما إلي ذلك ، ويبيع لها الوهم ثم ما يلبث أن يتردد ويقنعها فجأة بأنه كذا وكذا ، وهو في الحقيقة مخادع مراوغ وجبان ، ونصيحتي لك بل ولكل فتاة او سيدة ألا تثق بمثل هذا النوع من الرجال المخادعين المراوغين ، فلا تنساقي وراء هذه النوعيات المترددة من الرجال ، فلا يغرنك معسول الكلام وحلو الطباع فتحت الرماد دوماً تخمد نار البراكين . وفي العسل اللذيذ قد يختفي السم ، وهذا الشخص من هذه النوعيات التي تجيد الكلام وتعجز عن الفعل ، وقد بدا أنه يريد أن يتزوج لكنه تراجع في اللحظة الاخيرة حين أدرك حجم المأزق الذي أقدم عليه ولعله وعي الدرس أخيراً وعلم تمام العلم أن مشكلته لن يكون حلها في الزواج الثاني ، ولذلك تراجع في اللحظة الاخيرة وتلك هي الحسنة الوحيدة التي فعلها خلال علاقته بك ، فيما عدا ذلك فكل أفعاله خطايا أقلها دخول البيت من بابه وهو ينوي التلاعب بك وأكثرها تركه لك دون تبرير . فلا تحزني ولا تجزعي كثيراً بل احمدي ربك الذي خلصك منه في الوقت المناسب وتعلمي من التجربة ألا تتسرعين في الحكم علي الأمور وألا تنخدعين بمعسول الكلام ، فالمحب الحقيقي يذهب إلي أبعد من الكلام ، مهما كانت الأسباب التي دفعته للانسحاب سواء فكر جيداً في زوجته وأولاده ، أو لم يكن ينوي الزواج بك من البداية .. فلا تفكري طويلاً رغم اتفاقي التام معك في أن دخول البيوت مسئولية كبيرة سيحاسبه الله لأنه لم يلتزم بها ، لكن في كل الأحوال احمدي ربك أنه اتخذ هذا الموقف الآن فقد كان من الممكن أن يتخذ قراره بالهرب والفرار بعد الزواج منك وقتها كنت ستصبحين معلقة تستجدين عطفه عليك وتطلبين منه الطلاق أو البقاء معك ، فلا تكوني كمن يبني بيتاً فوق الماء او علي رمل الشاطيء . انسي هذه التجربة حتي لو عاد لك بألف عذر لا تقبلي أعذاره ، فمن لم يقدرك الآن لن يقدرك فيما بعد ، فلو كان قد عاد إلي رشده وعلم تمام العلم أنه بزواجه منك سيظلم أبرياء لا ذنب لهم لا تفكري في التجربة المرة ولا تتوقفي طويلاً أمامها وامضي في حياتك ، ولا تقطعي الامل بالله في أن يرزقك الزوج الصالح الذي يستحقك ويقدرك ، فالرجل المحترم الآن صار عملة نادرة في زمن كثر فيه الكذب والتضليل فما حدث لك ليس غريباً وهو يحدث كل يوم لمئات الفتيات والسيدات ، فلا تحزني ولا تبتئسي فالله لن يضيعك ، ولا تتوقفي أمام أنصاف الرجال الذين لا يقدرون قيمة المسئولية ولا يخشون الله ، اختبار بسيط مررت به ، فلا تجزعك النتيجة التي تعتبريها الآن سيئة لكنها بالتأكيد فيها خير وتنطوي عليحكمة لن تدركينها الآن يطلعك علي بعض من أحوال البشر وأفكارهم ويعلمك في قادم الأيام كيف تتعاملين مع هذه النوعية من الناس فاخذري منهم والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ودائماً شعي امام عينيك قول الله تعالي " .. وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب ع الفيس بوك