خفض معهد راين فيستفاليا الألماني للاقتصاد "ار في اي" من توقعاته بشأن أداء الاقتصاد خلال العام الجاري. وتوقع المعهد أن يصل الركود الاقتصادي في ألمانيا خلال العام الجاري إلى أدنى مستوى له في تاريخ ألمانيا الاتحادية, ليصل إلى 4.3 % حسبما أعلن رولاند دورن خبير المعهد في مدينة ايسن بولاية شمال الراين فيستفاليا. وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن هذه هي المرة الثانية التي يخفض فيها المعهد من سقف توقعاته بالنسبة لفرص نمو الاقتصاد الألماني في ظل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية حيث أعلن بداية ديسمبر الماضي أن إجمالي الناتج المحلي سيتراجع بمقدار 2 % فقط وتوقع خبراء المعهد أن يبدأ الاقتصاد الألماني في التعافي من آثار الأزمة عام 2010. وتعتبر تنبؤات المعهد في منتصف المسافة بين تنبؤات معاهد ألمانية أخرى حيث كان معهد هاله الألماني للاقتصاد قد توقع الأسبوع الماضي تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.8 %. وعزا معهد راين فيستفاليا هذا التراجع المتوقع إلى التدني الحاد في الصادرات الألمانية التي تعتبر عصب الاقتصاد في ألمانيا. وقال خبير المعهد دورن إن اليابان ستتأثر أكثر بالأزمة وإن إجمالي ناتجها المحلي سيتراجع في نفس الفترة بنسبة 6.6 % في حين أن معدل التراجع في دول منطقة اليورو لن يزيد عن 3.1 %. وتنبأ المعهد بأن يتراجع معدل التضخم في ألمانيا عام 2009 إلى 0.4 % بعد أن بلغ 2.6 % عام 2008 وذلك في ظل تراجع أسعار الطاقة والمواد الخام وأسعار السلع الغذائية. وتوقع خبراء المعهد أن يصل عدد العاطلين في ألمانيا إلى 1.2 مليون عاطل خاصة في القطاعات التي تعتمد بشدة على الصادرات وأن تصل نسبة العاطلين الألمان 8.6 % خلال العام الجاري و 10.7 % خلال عام 2010 مقارنة ب7.5 % عام 2008.