أوضحت بيانات صادرة عن وكالة العمل الاتحادية بألمانيا أن المعدل الرئيسي للبطالة الألمانية تراجع حيث انخفض عدد العاطلين هناك إلي أقل من 4 ملايين في نوفمبر للمرة الأولي منذ 4 سنوات وبذلك تتحول ألمانيا من لقب رجل أوروبا المريض الذي وصفت به خلال السنوات القليلة الماضية إلي واحدة من أكبر الاقتصاديات الصناعية الكبري نموا في أوروبا. فقد انخفض عدد الذين لا يملكون وظائف في ألمانيا إلي 3.96 مليون شخص أي بنسبة 9.6% من إجمالي عدد سكانها الذين يملكون وظائف. وبعد نمو الاقتصاد الألماني خلال النصف الأول من هذا العام توقع اقتصاديون نمو إجمالي الناتج المحلي الألماني إلي نسبة 2.5% أو أكثر خلال هذا العام لتوضع بذلك ألمانيا علي خط مواز مع باقي مجموعة الدول السبع الصناعية، وبهذه النسبة من المتوقع أن تتفوق ألمانيا علي فرنسا خلال باقي العام الجاري للمرة الأولي منذ 1999. فقد أظهرت البيانات مؤخرا بقاء معدل البطالة الفرنسية عند مستوياتها دون هبوط بالإضافة إلي تراجع مؤشر ثقة المستهلكين. في الوقت نفسه تأمل ألمانيا في أن تساهم في رفع كفاءة أداء دول منطقة اليورو حيث ارتفع معدل التضخم بمنطقة اليورو من 1.6% في أكتوبر إلي 1.8%، في نوفمبر 2006 لكن البنك المركزي الأوروبي رغم هذا الارتفاع في معدل التضخم أبقي معدلات الفائدة من 2%. كما يتوقع بمزيد من الارتفاع لهذا التضخم خلال الشهور القليلة القادمة خاصة أن النشاط الاقتصادي بالمنطقة لايزال قويا. ويوافق اقتصاديون بوجه عام أن ألمانيا حاليا صارت قوية بشكل كاف لأن تهضم الزيادة في الضرائب التي سوف تعلن عنها حكومة برلين بحلول يناير 2007. وأضافت بيانات الوكالة الاتحادية الألمانية أنه سيتم توفير 26 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر الماضي حيث كان عدد الوظائف منذ فبراير الماضي لايزيد علي 41 ألف وظيفة.