نفى الدكتور محمد صلاح السبكي، أستاذ القوى الكهربائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، صحة ما يثار بين بعض المواطنين، حول العدادات الكهربائية مسبوقة الدفع، بأنها من الممكن أن تكون قراءتها للاستهلاك خاطئة وغير صحيحة، أو أنها لا تتبع الاستهلاك بصفة مباشرة، مشددا على أن هذا لا يحدث مع العدادات مسبوقة الدفع، مؤكدا أنها تلغي الكثير من فرص الخطأ بالقراءات، وتقوم بتتبع استخدام كل الأجهزة الكهربائية للكهرباء بأي منزل. وأجاب «السبكي» خلال لقائه عبر zoom، الاثنين، مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة «dmc»، الكثير من التساؤلات بخصوص استخدام هذه العدادات، من بينها قيام مواطن بشحن كارت العداد بمبلغ 400 جنيه، وحين وضعه بالعداد، أخبره العدد أن قيمة رصيده 30 جنيها فقط، موضحا أن في تلك الحالة بضرورة يكون حدث انتقال بنظام محاسبة هذا العداد من شريحة إلى شريحة أخرى، بعدما سجل الفترة الماضية استخدام أعلى من حد الشريحة التي كان يعامل بها في السابق. وأشار إلى أن هذه العدادات تتيح تتبع استخدامنا للطاقة الكهربائية، بشكل مباشر ويومي، داعيا المواطنين إلى ذلك، لأن هذا الأمر سيساعد في زيادة مصداقيتهم وثقتهم بتلك العدادات، حينما يعرفون من خلاله استهلاكهم اليومي من الكهرباء. وألمح أنه من الممكن أن يعود أي مستخدم لخدمة الكهرباء للشريحة التي كان عليها، قبل أن يزيد استهلاكه وبالتالي ينتقل إلى شريحة أخرى، ولكن هذا لا يحدث إلا في الشهر التالي، بعد أن يرشد استهلاكه اليومي ويتابعه بشكل مستمر عبر العداد. وحول ماذا يمكن أن يفعل المواطن إذا ضاع منه كارت العداد، أو اكتشف أنه لا يعمل، نصح أستاذ الكهرباء، المواطن أن يذهب إلى أقرب فرع لشركة الكهرباء التي يتبعها، ويبلغهم بفقدان الكارت فيصحل على كارت أخر، أو يبلغهم بتلفه فيقومون باستبداله. وعن استخدام تلك العدادات في المحال التجارية، وهل يتعاملون بشريحة أكبر من شريحة العداد المتواجد بمنزل عادي، نبه أنه بالفعل العدادات مسبوقة الدفع تدخل بشريحة أكبر بالمحال التجارية، ولكن كون صاحب هذا المحال التجاري متاح له متابعة استهلاكه، يجعله مستشعرا بشكل مباشر استهلاكه ويجبره على الترشيد.