كشفت الأجهزة الأمنية في القاهرة، غموض مقتل بائع متجول داخل مسكنه، حيث أوضحت تحريات اللواء عبدالعزيز خضر مدير البحث الجنائي، أن وراء ارتكاب الجريمة 3 من أصدقائه، بسبب خلافات مالية، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق. كان العميد عصام العزب رئيس قطاع مباحث وسط القاهرة، تلقى بلاغا من سيد العربي، باكتشافه وفاة علي عنتر علي خلف (33 عاما) بائع متجول، والمقيم في غرفة بالعقار "ملك المبلغ". وأوضحت التحريات، أن الضحية سبق اتهامه في 5 قضايا، آخرهم القضية رقم 8302 لسنة 2013م الفيوم أول "سلاح دون ترخيص"، ومحكوم عليه في 5 قضايا "تبديد، سلاح أبيض، وسرقة"، بإجمالي حبس 3 أعوام و5 أشهر". بالانتقال، عثرت أجهزة الأمن على جثة المتوفى في الغرفة التي يسكنها، ويرتدي ملابسه كاملة وفي حالة تعفن رمي متقدم ومتحللة، وبالعرض على النيابة العامة قررت نقل الجثة لمشرحة النيابة في زينهم، وبالكشف الطبي عليها بمعرفة مفتش صحة المشرحة، قرر خلوها من الإصابة الظاهرية وأن الوفاة طبيعية، وحدثت بتاريخ 11 مارس الحالي. وعقب قرار مفتش الصحة وتصريح النيابة بالدفن، شكك أهل المتوفى في وفاته جنائيا، وأخطرت النيابة العامة التي قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة. وبمتابعة الصفة التشريحية لجثة المتوفى، تبين وجود طعنه نافذة في البطن، و3 طعنات أعلى الصدر، نتيجة آلة حادة، وكسر في عظمة الوجه والفك من الجانب الأيمن، نتيجة ارتطام جسم صلب به، ووضعت خطة بحث، انتهت إلى أن مرتكبي الواقعة، هم، "محمد. أ. م. ع" وشهرته "ميدو غزال" (30 عاما) عاطل، سبق اتهامه في 7 قضايا، آخرهم القضية رقم 1140 لسنة 2015م بولاق "بلطجة"، و"محمد. ط. إ"، سابق اتهامه في 7 قضايا، آخرهم القضية 5594 لسنة 2011م قصر النيل "مخدرات"، و"أحمد. ص. م"، سبق اتهامه في 3 قضايا، آخرهم القضية رقم 3689 لسنة 2015م بولاق "سلاح". وعقب تقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة. وقال المتهم الأول في اعترافاته، إنه بتاريخ 9 مارش الحالي، قابل المجني عليه بمدخل العقار سكنهم، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، بسبب خلافات مالية، ما أثار حفيظة المتهمين، فخططوا للتخلص منه وانتظروا حتى صعد للغرفة سكنه واستغرق في النوم، فصعد ومعه المتهم الثاني للغرفة، بينما انتظر الثالث أمام العقار لمراقبة الطريق. وأضاف المتهم الأول، أن المتهم الثاني ضرب المجني عليه ب"ماسورة حديدية" على رأسه، وجدها على سلم العقار، ثم طعنه الأول عدة طعنات في البطن والصدر بسلاح أبيض "سكين"، حصل عليه من داخل غرفة المجني عليه، حتى تأكدوا من وفاته وفروا هاربين.
