كشفت تحقيقات النيابة عن تفاصيل مثيرة في واقعة مقتل بائع علي يد3 متهمين في منطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة حيث تبين أن المتهمين عقدوا العزم وبيتوا النية علي قتله وأنه توافرت أركان الجريمة بالكامل من خلال سبق الإصرار والترصد علي إنهاء حياته حيث أكدت اعترافات المتهمين أن المجني عليه كان يتعاون معهم ويتعامل في شراء مخدر الهيروين لهم وأنه مدين لهم بمبالغ مالية لم يحددها الجناة وأنهم حينما طالبوه بها تنصل منهم مما اضطرهم إلي قتله بأن تربصوا له أسفل العقار الذي يقطنه وحينما صعد واستغرق في النوم دخلوا عليه و باغته أحدهم بضربة علي رأسه بآلة حادة قضت عليه فيما قام الآخران بتسديد عدة طعنات له في الصدر والبطن للتأكد من وفاته ولاذوا بالفرار. كان للقدر القول الفصل في تلك الجريمة التي اهتزت لها أركان المنطقة حيث تشككت في بداية الأمر أسرة المجني عليه رغم استخراج تصريح الدفن للمتوفي علي أن الوفاة طبيعية حيث إن ابنهم في ريعان الشباب ولم يبلغ الخامسة والثلاثين بعد ولهم عداوات مختلفة ويمكن أن يكون أحدهم قد انتقم منهم فيه ورغم أن الجثة تحللت بفعل العوامل الطبيعية بعد أن مضي علي مقتل صاحبها أكثر من10 أيام إلا أن المفاجأة المدوية فجرها تقرير التشريح للطبيب الشرعي والذي كشف وجود طعنه نافذة بالبطن و3 طعنات أخري أعلي الصدر نتيجة اله حادة وكسر بعظمة الوجه والفك من الجانب الأيمن نتيجة ارتطام جسم صلب به لتبدأ المباحث مهمتها قبل دفن الجثة بساعات قليلة. ورغم تشكك المباحث في أقوال المتهمين أمام النيابة بأن المجني عليه كان علي علاقة بهم في بيع وتصريف الهيروين إلا أن النيابة أدرجت أقوال المتهمين في المحضر مثلما ذكروا حيث أنهم كانوا الثلاثة والمجني عليه رابعهم فقط ولم يكن هناك طرف آخر ليكشف الحقيقة الكاملة. كان اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من قسم شرطة بولاق أبو العلا يفيد حضور سيد العربي ياسين67 سنة ترزي ومقيم بالجيزة باكتشافه وفاة علي عنتر33 سنة بائع متجول والمقيم بغرفة بالعقار ملك المبلغ ببولاق أبو العلا وموطنه الأصلي بالفيوم والسابق اتهامه في5 قضايا اخرها8302 لسنة2013 م الفيوم أول سلاح بدون ترخيص والمحكوم عليه في5 قضايا تبديد وسلاح أبيض وسرقة بإجمالي حبس3 سنوات و5 شهور. بانتقال المقدم أحمد التحيوي رئيس مباحث قسم شرطة بولاق وفريق من رجال المباحث عثر علي جثة المتوفي بالغرفة سكنه يرتدي ملابسه كاملة وفي حالة تعفن رمي متقدم ومتحللة وفي حالة يرثي لها تماما. وبالعرض علي النيابة العامة قررت نقل الجثة إلي مشرحة النيابة بزينهم وبالكشف الطبي علي الجثة بمعرفة مفتش صحة المشرحة قرر خلوها من الإصابة الظاهرية وأن الوفاة طبيعية وعقب قرار مفتش الصحة وتصريح النيابة بالدفن تشككت أسرة المجني عليه في الوفاة جنائيا وتم إخطار النيابة العامة التي قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكانت المفاجأة ظهور تقرير الصفة التشريحية للطبيب الشرعي الذي كشف قتل المجني عليه ضربا علي الرأس وطعنا في الصدر والبطن. تم وضع خطة بحث أشرف عليها اللواء محمود خلاف نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد محمد الألفي رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة أسفرت عن أن مرتكبي الواقعة كل من محمد أحمد وشهرته ميدو غزال30 سنة عاطل والسابق اتهامه في عدد7 قضايا أخرها قضية بلطجة ومحمد طارق وشهرته فطيرة29 سنة جزار والسابق اتهامه في7 قضايا آخرها قضية مخدرات وأحمد صديق وشهرته صديق29 سنة عاطل والسابق اتهامه في3 قضايا آخرها قضية سلاح وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن المقدم أحمد التحيوي رئيس مباحث القسم والنقيب أحمد الشيخ معاون المباحث من ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وأضاف الأول بأنهم تقابلوا مع المجني عليه بمدخل العقار سكنهم ونشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة بسبب خلافات مالية بينهم مما أثار حفيظتهم فخططوا للتخلص منه فانتظروا حتي صعد للغرفة سكنه واستغرق في النوم فصعد الثاني للغرفة بينما انتظر الثالث أمام العقار لمراقبة الطريق, وقام المتهم الثاني بضربه بماسورة حديدية علي رأسه تحصل عليها من علي سلم العقار ثم قام الأول بطعنه عدة طعنات بالبطن والصدر بسلاح ابيض سكين تحصل عليها من داخل غرفة المجني عليه حتي تأكدوا من وفاته و فروا هاربين, وبمواجهة المتهمين الثاني والثالث أيدا ما سبق. وبإرشادهم تم ضبط الماسورة والسكين المستخدمتين في ارتكاب الواقعة وبعد تحرير محضر أمر اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالتهما إلي النيابة التي أمرت بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق.