طلبت سوريا اليوم من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة السماح لبعثة التحقيق-المتواجدة بالفعل حاليا في دمشق- التوجه الي ثلاثة أماكن محددة في سوريا للتحقيق بشأن ما وصفته وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية من جماعات المعارضة المسلحة في هذه الأماكن. وقال مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري إنه سلم اليوم رسالتين من الحكومة السورية الي رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة ماريا كريستينا برسفال، مندوبة الأرجنتين الدائمة لدى الأممالمتحدة –والتي تتولي بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر أغسطس الجاري-والي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطلب فيها السماح لفريق التحقيق الأممي برئاسة السيد آك سلستروم بالتحقيق في ثلاثة مواقع جديدة في سوريا هي بحرية وجوبر وسحنايا، وقعت فيها هجمات بالأسلحة الكيماوية أيام 22 و 24 و25 أغسطس الجاري من قبل قوات المعارضة المسلحة في سوريا. وأضاف المندوب السوري في تصريحات للصحفيين اليوم أن أي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن معالجة مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في بلاده يعود فقط الي مجلس الأمن الدولي،باعتباره الجهة الوحيدة المخول له ذلك،وليس الي أي دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة أن تهديدات بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة بشن ضربات عسكرية ضد بلاده تهدف الي منع فريق التحقيق الأممي من استكمال مهمته في سوريا. واتهم بشار الجعفري في تصريحاته هذه الدول الثلاث بالأضافة الي قطر والممكلة العربية السعودية وتركيا بتسليح قوات المعارضة بالأسلحة التقليدية والكيماوية في نفس الوقت. وتابع السفير السوري قائلا "لدينا دلائل حاسمة وبرقيات دبلوماسية سرية علي قيام الدول الغربية الثلاثة بتزويد قوات المعارضة بالسلاح الكماوي من خلال احدي الشرطات الخاصة.". ونفي مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري بشدة وجود أي اجماع داخل مجلس الأمن حول قرار أو بيان جديد متعلق ببلاده في الوقت الحالي. واتهم المندوب السوري في تصريحات للصحفيين اليوم،كلا من بريطانيا والولاياتالمتحدة بتعطيل مهمة فريق التحقيق الأممي في بلاده، مشيرا الي أن دمشق طلبت من ألأمين العام أن تتضمن مهمة التحقيق الكشف عن الجهة التي استخدمت أسلحة كيماوية في حالة التأكد من استخدامها، لكن الولاياتالمتحدة وبريطانيا رفضت ذلك لتأكدهما من أن جماعات المعارضة المسلحة هي التي تقف وراء تلك الهجمات. وردا علي سؤال بشأن طلب تمديد مهمة بعثة التحقيق الأممية في سوريا،والتي تنتهي يوم الجمعة المقبل،قال بشار الجعفري إنه طبقا للأتفاق بين الأمانة العامة للأمم المتحدة وبلاده،فإن مدة مهمة بعثة التحقيق تصل الي أسبوعين قابلة للتمديد بموافقة الطرفين بالتراضي. وأشار مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة الي أن الدبلوماسية الأمريكيةوالغربية تعمل حاليا علي زرع تنظيم القاعدة في أكثر من بلد عربي بهدف تحويل الأنتباه عن القضية الأساسية للمكشلة في الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية. وتابع قائلا "إن ما صطلح عليه بالخطأ أنه اللربيع العربي،ماهو الا محاولة لإقامة دويلات دينية وطائفية في المنطقة علي غرار الكيان الصهيوني وابعاد الأنتباه تماما عن القضية الفلسطينية لُبّ المشكلة في الشرق الأوسط".