أكد مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري اليوم، استعداد بلاده لاستقبال فريق التحقيق الأممي بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا خلال أقل من 24 ساعة. وقال المندوب السوري في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، إن "بلادي مستعدة لاستقبال بعثة الفريق الأممي في أقل من 24 ساعة وذلك للتحقق من استخدام أسلحة كيماوية في حادثة خان العسل بحلب يوم 19 مارس، كما أن حكومة بلادي لا تزال تنتظر معلومات بشأن الخطابات الفرنسية والبريطانية التي قيل إنها تحوي معلومات بشأن استخدام أسلحة كيماوية في أماكن محددة في سوريا". وأضاف "بعد مرور أكثر من 40 يوما على تقدم حكومة بلادي بطلب إلى الأمين العام للتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في حادثة خان العسل بحلب في 19 مارس الماضي، لا يعلم أي طرف في مجلس الأمن الدولي طبيعة المعلومات والادعاءات الفرنسية والبريطانية والقطرية باستخدام أسلحة كيماوية في مناطق أخرى في سوريا غير خان العسل". وقال الجعفري إنه ما وصفه بالإدعاءات الفرنسية والبريطانية والقطرية، جزء من حملة سياسية وإعلامية لزيادة الضغط على دمشق، مؤكدا أن الحكومة السورية أكدت مرارا أنها لن تستخدم الأسلحة الكيماوية، في حالة حيازتها لهذه الأسلحة، ضد شعبها. واستطرد المندوب السوري قائلا: "حتى الأمين العام للأمم المتحدة لم يطلع حتى هذه اللحظة على طبيعة المعلومات التي قيل أن فرنسا وبريطانيا قامتا بتقديمها إلى فريق التحقيق، ونحن نعتقد أن الدبلوماسية الجادة لا يمكن أن تستند معلوماتها إلى تقارير مخابراتية". وأشار مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة إلى المزاعم التي ترددت في الأممالمتحدة والعالم بأسره لأكثر من 18 عاما بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، وتبين بعد ذلك كذبها.