ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب لبيانات التضخم في أمريكا    وزارة الخارجية المصرية تنفي مزاعم قائد ميليشيا الدعم السريع في السودان    الرئيس السيسي يتوجه اليوم إلى العاصمة الإريترية أسمرة في زيارة رسمية    الأمم المتحدة: ربع الأراضي اللبنانية تلقت أوامر إسرائيلية بإخلائها    "أشلاء مقطعة".. النيابة تقرر تسليم جثمان ممرض لعائلته بالزاوية الحمراء    فيديو.. الأرصاد: الأجواء المستقرة مستمرة لمدة أسبوع على الأقل    رحم الله رجلا سمحا.. الأوقاف تحدد موضوع الجمعة المقبل    تعليم القاهرة: المعلم مسئول عن اكتشاف الطلاب الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية    نائب وزير التعليم: المتعاقد بالحصة في المدارس الحكومية وملتزم له فرصة للتعيين    جامعة حلوان تستقبل لجنة التجنيد لإعفاء ذوي الهمم من الخدمة العسكرية    تراجع كبير في أسعار مواد البناء: انفراجة جديدة في سوق الحديد والأسمنت    الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم الفارعة ويدفع بتعزيزات عسكرية جديدة    لإسكات الأصوات.. جيش الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين    وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين: لا نعلم توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران وأهدافها    ريال مدريد يستهدف عودة ديفيد ألابا في هذا الموعد    أحمد سالم يكشف حقيقة إيقاف قيد الزمالك مجددا وحل أزمة النقاز.. وتجديد السعيد    موعد مباراة البحرين وإندونيسيا اليوم في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة    موعد مباراة الأرجنتين وفنزويلا في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة    باستثمارات 30 مليون يورو.. "يازاكي" اليابانية تقيم مصنعًا للأنظمة الكهربائية بالفيوم    استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم 10 أكتوبر 2024    نقل 11 مصابًا بحادث الشرقية إلى مستشفى منيا القمح    بعد مصرع 6 وإصابة 4 آخرين.. نيابة البحر الأحمر تحقق في حادث تصادم سيارتين بطريق مرسى علم    إصابة 11 شخص إثر حادث تصادم بالطريق الإقليمي في الشرقية    التعليم: إعداد ثلاثة نماذج امتحانية لكل مادة بامتحانات الشهر للمرحلتين الابتدائية والإعدادية    بزعم توظيفها في تجارة المواد الغذائية.. ضبط شقيقين استوليا على 27 مليون جنيه من 6 أشخاص بسوهاج    ليس لأسباب صحية.. لماذا اعتزل الزعيم عادل إمام الفن نهائيا؟    مدحت صالح نجم افتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال32    بعد وفاة المخرج المسرحي أحمد عجيبة.. تعرف على أبرز أعماله    أسعار البيض اليوم الخميس 10-10-2024 في بورصة الدواجن والأسواق    بعد قرار البنك المركزي.. كيف يمكن أن يتأثر سوق السيارات في مصر؟ «جنون الأوفر برايس»    اليوم.. زيادة أسعار خدمات الإسعاف غير الطارئة في القاهرة وبين المحافظات    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الإيمان خلال جولة مفاجئة ( صور )    الرعاية الصحية: الانتهاء من إعداد 450 بروتوكولًا إكلينيكيًا للأمراض الأكثر انتشارا    القبض على زوج إيمان العاصي.. أحداث الحلقة 20 من مسلسل «برغم القانون»    أول تعليق من مجدي عبد الغني على تصريحات رئيس نادي الزمالك    أشرف عبدالباقي يوجه رسالة ل علاء مرسي بعد زواج ابنته.. ماذا قال؟    مشاركة إيجاريا.. الزمالك يخوض أولى ودياته استعدادا للسوبر    ذكرى نصر أكتوبر| العميد الببلاوي: «لم تعبر أي طائرة مجال كتيبتي»    حكم الالتفات في الصلاة.. الإفتاء توضح    فلوريدا تستعد ل "إعصار ميلتون" وخبراء يحذرون: الأضرار قد تتجاوز إعصار كاترينا    مدى سير سيارات بيجو الكهربائية يصل إلى 700 كم    الأمم المتحدة تحذر من هشاشة الوضع السياسي في ليبيا وتدعو لاتخاذ خطوات عاجلة    بعضهم كرماء وطيبون.. تعرف على أكثر 3 أبراج عنفًا    مصرع عامل سقط من قطار الصعيد امام مزلقان «البرجاية» بالمنيا (صور)    متى تتم محاكمة الضباب؟.. «ذكريات أكتوبرية»    الدعاء يوم الجمعة: باب للرحمة ووسيلة للتواصل مع الله    بسبب «النسيان أو النوم».. حكم قضاء الصلاة الفائتة    «زي النهارده».. وفاة الدكتور محمد السيد سعيد 10 أكتوبر 2009    تعرف على القنوات الناقلة لمباراة الفراعنة وموريتانيا    ذكرى نصر أكتوبر| اللواء الزيات: «كنت أصغر طيار يشارك في الحرب»    نصائح مهمة لتفادي المشاكل التقنية عند التقديم على الهجرة العشوائية لأمريكا 2024    كرة سلة - الاتحاد يهزم الوحدة الإماراتي ويصعد لنصف نهائي البطولة العربية    أحمد الشريف: الشعر سيد الكلام وحب الكتابة يبدأ دائما بحب قراءته    طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرةيتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت    علي جمعة يكشف عن شرط قبول الصلاة على النبي وأفضل صيغة ترددها    خبير: "حياة كريمة" تعكس اهتمام الدولة بالمواطن وتوسيع أنماط الحماية الاجتماعية    هانئ مباشر يكتب: أبطال في سماء العلا    وصفة سحرية.. 4 فناجين من القهوة لإطالة العمر ومحاربة الاكتئاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء ل (أ ش أ): : إعادة المصريين المحتجزين بليبيا يؤكد امتلاك مصر لكل الأساليب لحماية أمن ومصالح مواطنيها

أجمع خبراء عسكريون وأمنيون ودبلوماسيون سابقون، على أن عودة 23 مصريًا بعد تحريرهم من أيادي إحدى الميليشيات الإرهابية في مدينة ترهونة الليبية، مساء أمس الأربعاء، والقبض على محتجزيهم يؤكد الأولوية الكبيرة التي توليها الدولة المصرية لأبنائها في الخارج وقوة العلاقات بين مصر وليبيا.
ولفت الخبراء والدبلوماسيون - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - إلى تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لأجهزة الدولة المعنية بسرعة إنهاء الأمر وإعادة العمال المصريين سالمين إلى الوطن، مؤكدين أن مصر تمتلك كل الوسائل لحماية أمن ومصالح مواطنيها بالداخل والخارج.
وأكد اللواء أركان حرب نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن إعادة المصريين من ليبيا برهن أن لدينا قيادة سياسية تعلم تمامًا مسئوليتها تجاه أبناء شعبها بكل دول العالم.
وقال الخبير الاستراتيجي إن مسئولية مصر أن تحمي أبناءها بكل مكان على الأرض وهذا هو أيضًا الأمن القومي المصري، "ومصر دولة تصون ولا تبدد، تحمي ولا تهدد"، منوهًا بأن مصر كانت في طليعة الدول التي تحركت لإعادة مواطنيها في ظل جائحة "كورونا".
وأشار إلى أن مصر يقودها رئيس يفي بوعوده، مذكرًا، في هذا الصدد، بحادثة قتل مصريين في ليبيا على أيدي إرهابيين عام 2015 ، وما قام به الرئيس آنذاك وأثبت أنه وقت الفعل وليس الكلام ولم يأخذ عزاء هؤلاء قبل أن يثأر لهم الطيران المصري، كما ردت مصر بقوة على العمليات الإرهابية التي خططت من ليبيا وكان الرد القاسي على الإرهابيين أسرع مما تخيلوا، "وهذا ما تعود عليه العالم من مصر".
واعتبر استاذ العلوم الاستراتيحية أن إعادة العمال المصريين من ليبيا يبعث برسالة لكل مصري في أي مكان بالعالم وهي "أن يطمئن لأن بلده لن تتركه وأمنه هو أمن مصر".
من جانبه، قال لواء دكتور محمد زكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن عودة العمال المصريين من ليبيا برهن على أن مصر قادرة على استعادة وتأمين وحماية أبناءها في كافة الدول وبالطرق السياسية والدبلوماسية، موضحًا أنه وإذا استدعى الأمر فتتدخل قوى صلبة عند اللزوم، مذكرًا أيضًا في هذا الاتجاه بالاعتداء الذي تم بطريقة غير إنسانية ضد إخواننا المصريين المسيحيين في ليبيا منذ سنوات والضربة الجوية التي وجهت مباشرة آنذاك لمرتكبي هذا الاعتداء.
وثمن الجهود الكبيرة والمستمرة التي تقوم بها أجهزة الدولة ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، لإعادة أبناء مصر إلى أرض الوطن وخاصة العالقين في جميع الدول العربية والأجنبية.
وذكر الخبير العسكري بأهمية ليبيا كدولة عربية وخاصة في الشمال الأفريقي وبأنها تمثل العمق الاستراتيجي العربي لمصر وأن أي اعتداء على ليبيا أو أي تواجد لقوات أجنبية في هذا الاتجاه يؤثر على الأمن القومي المصري والمصالح المصرية سواء كان داخل ليبيا أو في المياه الإقليمية حيث الثروة البترولية المصرية.
من جانبه، أكد لواء طيار دكتور هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن إعادة المصريين من ليبيا إلى أرض الوطن قد رفع معنويات الشعب المصري، وساد شعور اطمئنان داخل البلاد بأن هناك دولة قوية، قائلاً: "وهو أسمى ملامح الأمن الإنساني شعور المواطن بأن وراءه دولة بتحميه".
وأضاف أن القيادة السياسية ومنذ ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تولى اهتمامًا كبيرًا للمصريين بالخارج وتعتبرهم جزءا لا يتجزء عن الشعب المصري، موضحًا أن ذلك لم يكن موجودًا بهذا الشكل من قبل.
وأشار إلى أن القيادة السياسية وأجهزة الدولة بكل امكانياتها تتبع نهجًا أن المصريين في العالم أجمع هم مسئولية الدولة المصرية أيًا كانت مشاكلهم أو الأزمات التي يمرون بها، مذكرًا بأن ذلك قد شاهدناه من قبل أثناء أزمة الصيادين في اليمن وكذلك خلال مِحنة وباء "كوزونا" وإعادة المصريين العالقين بأعداد كبيرة من دول متعددة، وأخيرًا الأولية القصوى لمشكلة المصريين بليبيا وتعرضهم لبعض الاهانات هناك.
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الأسبق السفير علي الحفني أن التحرك السريع لأجهزة الدولة المعنية بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة المختطفين من ليبيا يدل على وجود إدارة قوية بالبلاد لديها من الأدوات الكثير ويمكنها أن توظفها وتحقق نتائج فعالة وسريعة على الأرض.
وأضاف أن مصلحة وكرامة المواطن المصري حيث كان أصبحت اليوم على قائمة أولويات واهتمامات الدولة وقد برهن على ذلك مرة تلو الأخرى وتجلى كذلك في إعادة عشرات الآلاف من العالقين رغم توقف حركة الطيران.
وأشار السفير علي الحفني إلى أن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والهجرة يقومون بدورهم، بتكليف من القيادة السياسية، كما ينبغي ويحققون نتائج سريعة ومرضية.
وبدور، اعتبر السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تحرير العمال المصريين وإعادتهم من ليبيا بهذه السرعة كان شيئًا متوقعًا ويؤكد أن مصر لديها القدرة على التحدث مع كل الأطياف داخل ليبيا وأنها على اتصال بكل الأطراف.
وذكر الدبلوماسي المخضرم أن ليبيا، التي لديها حدود تبلغ نحو 1200 كم مع مصر، هي خط أحمر لنا، فهي أكبر دولة حدودية لمصر ولن يكون هناك أي تهاون على الإطلاق من قبل مصر لأي تهديد لأمننا، لافتًا كذلك إلى وجود حوالي 2 مليون مصري يمثلون الجالية المصرية بليبيا وعلينا أن نحميهم.
ونوه بالعلاقات التاريخية والوطيدة بين مصر وليبيا وبأنها دولة عربية عضو بجامعة الدول العربية وتربطنا معها العديد من الاتفاقات من بينها اتفاقات دفاع مشترك بين البلدين.
وأعرب عن أمله في أن تنجح مصر في التقريب بين كل وجهات النظر الليبية والعبور بليبيا من أزمتها الحالية وأن تتحقق بها الوحدة الوطنية ويبتعد عنها الاٍرهاب والتدخلات الخارجية.
من جانبه، قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعادة العمال المصريين سالمين بهذه السرعة من ليبيا يؤكد اهتمام مصر وأجهزة الدولة ومؤسساتها برعاية مواطنيها في الخارج.
وثمن دور أجهزة الدولة ومؤسساتها لقيامها بهذا العمل الذي يستحق الشكر والتقدير وكذلك لرعايتهم لمصالح أبناء مصر في الخارج خاصة في مثل هذه الظروف التي تواجدوا فيها وما تعرضوا له من مواقف وأساليب لا تمت للإنسانية بصلة.
واعتبر أن السرعة في إنجاز هذه المهمة تدل على مدى حرص القيادة السياسية على أمن وسلامة مواطنيها بالخارج، منوهًا بأن المصريين العائدين قد أكدوا بأنفسهم مدى اهتمام ورعاية الدولة لهم وصيانة كرامتهم ومواجهة أي مصاعب قد يتعرضون لها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.